الرؤية الوطنية.. حراكٌ جاد وخططٌ مثمرة
|| مقالات || مطهر يحيى شرف الدين
كثيرةٌ هي الجوانبُ الاقتصادية والقضائية والتعليمية والصحية والخدمية التي ترتبطُ مهامُّها وواجباتُها مباشرةً بالمجتمع اليمني والتي تحتاجُ إلى أن تقفَ الرؤيةُ الوطنيةُ إزاءَ الصعوبات التي تقفُ عثرة أمام تطورها وهي في أمسِّ الحاجةِ إلى حلحلةِ الإشكالات التي تواجهُها وذلك بالمضي نحو الموجهات الإرشادية المتعلقة بالرؤية الوطنية وإعداد الخطط والبرامج والمبادرات التي بدورها ستعملُ على النهوض بوضع المجتمع بأن يتوفرَ له الأمنُ الغذائي والصحي والعدالة السريعة والاقتصاد القوي والوضع التعليمي والخدمي الذي يُرضي ويلبي طموحاتِ واحتياجاتِ المجتمع الضرورية والتي لا غنى عنها وبالذات ونحن في مرحلةٍ نواجهُ فيها عدواناً عالمياً استكبارياً ظالماً غاشماً يستهدفُ البُنيةَ التحتيةَ ويستهدفُ القوتَ الضروري ويغتالُ آمالَنا وطموحاتِنا في الحصول على العزةِ والسيادة والحرية.
وبالتالي ينبغي علينا جميعاً أن ندركَ المسؤوليةَ الفرديةَ والجماعيةَ وأن نتنبهَ لما يحيكُه ويخططُ له تحالفُ العدوان على الشعب اليمني ونعمل على مواجهة تلك المؤامرات بالخروج بالرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة من واقع نظري إلى واقعٍ عملي لإنجاز مرحلتها الأولى مرحلة الصمود والتعافي 2019م-2020م والعمل على تنسيق الجهود وتوحيد مسار العمل في كافة أجهزة الدولة للخروج بخطة وطنية تشمل كافة مؤسّسات الدولة، ولذلك فإن من الأهمية بمكان أن يستشعر جميع قيادات مؤسّسات الدولة لمسؤولياتهم بالتحَـرّك نحو استكمال تشكيل وتفعيل الوحدات التنفيذية والوحدات الفرعية التابعة لها.
ولذلك فقد لمس الشارع اليمني هذه الأَيَّــام حراكاً جدّياً ومسؤولاً لكثير من الوزارات ومؤسّسات الدولة في تدشين العمل بالخطة المرحلية الأولى من الرؤية الوطنية، مما يدل على أن ثمة لقاءات واجتماعات تمت فيها خطواتٌ عملية بناءً على ما ورد في الرؤية الوطنية وآليتها التنفيذية.
وخلاصة القول هو ما ينبغي على جميع المسؤولين والمعنيين في مؤسّسات الدولة إدراك المسؤوليات والمهام الملقاة على عاتقهم تجاه الرؤية الوطنية تجسيداً لشعار “يدٌ تحمي ويدٌ تبني” ومعرفة الصعوبات التي تواجهُ سيرَ الأعمال؛ لكي يسهُلَ تشخيصُ المشكلة برمتها التي تمثّل عوائق أمام النهوض بالدولة في أَهَـــمّ مجالاتها التي تهم المجتمع اليمني وتخدمه وبالذات في ما يتصل بالجوانب الأمنية وَالقضائية والاقتصادية والتعليمية والصحية ومحاولة الوصول به لأن يصبح مجتمعاً مثالياً يسودُه القوةُ والأمنُ والرخاءُ والعزة والكرامة والاستقلال.