خارجية العدو الصهيوني تستقبل وفد تطبيع عربي.. يضم سعوديين وعراقيين

|| أخبار عربية ودولية ||

أعلنت وزارة الخارجية  للعدو الصهيوني، اليوم الأحد، أنها تستضيف وفدًا إعلاميًا عربيًا، يضمّ سعوديين وعراقيين ومصريين، في جولة تطبيعية تشمل عقد لقاءات مع مسؤولين صهاينة.

ومن المتوقع أن يقوم الوفد بجولة تنظمها وزارة الخارجية التابعة لحكومة العدو الصهيوني، في القدس المحتلة وتل أبيب، وعقد اجتماعات مع أعضاء كنيست ودبلوماسيين صهاينة، وفق ما جاء صحيفة “جيرزواليم بوست”.

وكشفت الموقع الإلكتروني للصحيفة الناطقة باللغة الإنجليزية أن الوفد التطبيعي الذي يضم 6 صحافيين عرب، من السعودية ومصر والعراق والأردن، وصل اليوم إلى البلاد عبر جسر الملك حسين (أللنبي) الذي يربط الضفة الغربية المحتلة بالأردن.

ونقلت الصحيفة عن متحدث وزارة الخارجية لحكومة العدو الصهيوني للإعلام العربي، حسن كعبية، إن يتضمن شخصيات أكاديمية وبالإضافة إلى كتاب ومدونين وطلاب، ورفض كعبية الكشف عن هوياتهم وقال إنه لن يكشف عن أسمائهم أو عن الجهات التي يعملون من أجلها، قائلاً إن هذا قد يضعهم في ورطة حين عودتهم إلى أوطانهم.

وبحسب كعبية، فإن الزيارة التطبيعية تأتي بعلم الدول التي جاء منها أعضاء الوفد. وقال إن “هذه هي المرة الأولى التي يأتي فيها هذا النوع من الوفود مباشرة إلينا من بعض الدول التي لا نقيم معها علاقات دبلوماسية”.

وبواسطة متحدثيها للإعلام العربي، أعلنت وزارة الخارجية للعدو الصهيوني، أن الوفد سيزور خلال الأسبوع الجاري، مركز تخليد ذكرى “الهولوكوست” (ياد فاشيم)، والكنيست، والأماكن المقدسة في القدس المحتلة. كما سيعقد الوفد لقاءات مع أعضاء في الكنيست ومسؤولين في الخارجية، إضافة إلى أكاديميين صهاينة.

وتابعت الخارجية أن جولة الوفد الصحافي ستشمل شمالي البلاد، إضافة إلى كل من حيفا والناصرة وتل أبيب.

وقالت الوزارة أن استضافة الوفد الصحافي العربي جاءت بمبادرة من القسم العربي في الوزارة، بزعم “إطلاع الصحافيين على موقف “إسرائيل” من قضايا سياسية وجيوسياسية، والتعرف على المجتمع “الإسرائيلي” بكافة فئاته”.

 

وذكر مراسل هيئة البث الصهيونية باللغة العربية “مكان”، شمعون آران، في تغريدة على “تويتر” أن الوفد سيلتقي برئيس حكومة العدو الصهيوني، بنيامين نتنياهو ووزير خارجيتها ، يسرائيل كاتس، فيما رفض أعضاء الوفد لقاء صحافيين صهاينة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار المظاهر التطبيعية التي باتت علنية ودأبت عليها دول عربية بكثافة خلال العامين الماضيين، وتضمنت السماح لمراسلين صهاينة بالتغطية في دول عربية أو حتى زيارة صحافيين عرب للأراضي المحتلة، وصولاً إلى الترويج علناً لـ”السلام” ونشر روايات العدو الصهيوني في وسائل إعلامية عربية، كان آخرها استضافة العاصمة البحرينية، المنامة لصحافيين صهاينة، وما تبعها من لقاء أجراه وزير خارجية الدولة الخليجية للإعلام الصهيوني، ومقابلة وزير خارجية حكومة العدو الصهيوني، يسرائيل كاتس.

وسمحت البحرين لوفدٍ إعلامي صهيوني بتغطية الورشة من 6 مؤسسات ضمّت صحف “هآرتس”، “جيروزالم بوست”، “إسرائيل هايوم” ومحطّتي التلفزة “القناة 12″ و”القناة 13” والموقع الإلكتروني “ذا تايمز أوف إزراييل”. ونشر هؤلاء مقاطع فيديو وصوراً استفزازية على مواقع التواصل، متبجّحين ومعربين عن “فرحتهم” بزيارة البحرين لأول مرة.

كما أعلن مسؤولون صهاينة، تلميحًا وصراحة، أكثر من مرة خلال الأشهر القليلة الماضية، عن تحقيق اختراقات نحو تحسين العلاقات مع دول عربية، فضلًا عن مشاركة وفود صهيونية في فعاليات عربية متنوعة، وهو ما يواجه برفض شعبي عربي.

 

ويأتي ذلك رغم رفض إسرائيل، منذ عام 2002، لمبادرة السلام العربية، وهي تنص على إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، مقابل انسحابها من الأراضي العربية المحتلة عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية، عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.

 

ويتهم الفلسطينيون دولا عربية بمساعدة الولايات المتحدة على تمرير الخطة الأميركية المرتقبة للشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”، والهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر امتيازات اقتصادية واستثمارات ضخمة مقابل التنازل عن الحقوق السياسية التي يضمنها القانون الدولي للشعب الفلسطيني

قد يعجبك ايضا