ترامب يستخدم الفيتو بحق قرارات للكونغرس بوقف مبيعات الأسلحة للسعودية والإمارات
|| أخبار عربية ودولية ||
نقض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس الأربعاء، قرارات للكونغرس بوقف صفقات بيع أسلحة تقدّر بمليارات الدولارات للسعودية والإمارات اللتين تشنان عدوانا على اليمن بدعم أمريكي.
وقال ترامب في رسالة الى مجلس الشيوخ يبرر فيها استخدامه الفيتو الرئاسي: إن هذه القرارات “تضعف القدرة التنافسية للولايات المتحدة على الصعيد الدولي وتضر بالعلاقات الهامة التي نتشاركها مع حلفائنا وشركائنا”.
ومما يثير السخرية هو زعم ترامب في الرسالة أن حظر مبيعات الأسلحة الأمريكية “قد يطيل على الأرجح النزاع في اليمن ويعمّق المعاناة الناتجة عنها”.
وصادق الكونغرس هذا الشهر على قرارات حظر بيع الأسلحة في خطوة شكلت صفعة لإدارة ترامب التي اتخذت مسارا استثنائيا في مايو بتجاوز موافقة الكونغرس على إبرام الصفقات.
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو: إن الإدارة كانت تستجيب لحالة طارئة تسببت بها إيران العدو اللدود للسعودية، حد زعمه.
لكن أعضاء الكونغرس بمن فيهم بعض الجمهوريين في مجلس الشيوخ قالوا إنه لا توجد أسباب مشروعة لتجاوز الكونغرس الذي يملك الحق برفض صفقات الأسلحة.
ويؤكد محللون أن الأسلحة الأمريكية ستساعد السعودية على تصعيد عدوانها على اليمن، حيث يعيش الملايين على حافة الجوع فيما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
وهذه هي المرة الثالثة التي يستخدم فيها الرئيس الأمريكي الفيتو الرئاسي منذ توليه منصبه.
وكان ترامب قد استخدم حق النقض الفيتو، في 16 من أبريل الفائت ضد قرار للكونجرس يسعى لإنهاء المشاركة الأمريكية في العدوان على اليمن.
جدير بالذكر أن قرار الرئيس الأمريكي يثبت بما لا يدع مجالا للشك المشاركة الأمريكية المباشرة في العدوان على اليمن والاستراتيجية الأمريكية الداعمة لتحالف العدوان في العدوان على اليمن منذ أربع سنوات وثلاثة أشهر، وهو ما كانت تخفيه من قبل.
وأعلنت السعودية من واشنطن شن عدوانها على اليمن في مارس 2015، ما تسبب باستشهاد وجرح أكثر من 40 ألف مدني، بالإضافة إلى تدمير آلاف المنازل والمنشئات الخدمية والصحية والتجارية والصناعية والبنى التحتية للبلاد، وكذلك تسبب العدوان والحصار الاقتصادي على اليمن إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم.