توتر غير مسبوق في هونغ كونغ مع استمرار الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين
|| أخبار عربية ودولية ||
بلغت حدة التوتر في منطقة هونغ كونغ التابعة للصين ذروتها، إذ دخلت مظاهرات شعبية معارضة حاشدة يومها الثالث، مع استمرار أعمال شغب واشتباكات بين الشرطة والمحتجين.
وبعد ظهر اليوم الأحد، نظمت في متنزه وسط المستعمرة البريطانية السابقة، مظاهرة شعبية غير مرخصة، احتجاجا على استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين الأسبوع الماضي.
واتجهت عقب ذلك مجموعة من المتظاهرين الذين يرتدون ملابس سوداء ويحملون مظلات (رمز المقاومة في المنطقة)، غربا إلى مقر ممثلية الحكومة الصينية الذي سبق أن تعرض لاعتداء الأسبوع الماضي، وأقامت متاريس في أحد الشوارع المؤدية إلى المبنى.
ومع بداية الليل، حاول المتظاهرون الاقتراب من المبنى ورشقوا عناصر الأمن بالبيض، فيما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لوقف تقدمهم.
في غضون ذلك، اتجهت مجموعة أخرى من المحتجين إلى الشرق حيث أقامت متاريس في منطقة تجارية وطوقت مركزا للشرطة واشتبكت مع عناصر الأمن، ما أدى إلى إغلاق بعض المحال التجارية وإيقاف حركة النقل العام.
لليوم الثاني على التوالي، يتظاهر المحتجون دون ترخيص من السلطات المحلية، وانطلقت، أمس السبت، في منطقة يوين لونغ السكنية احتجاجات شعبية رافقتها أعمال شغب، واعتقلت الشرطة 13 شخصا، بمن فيهم منظم المظاهرات ماكس تشانغ، وأعلنت عن إصابة أربعة من عناصرها على الأقل، كما نقل 24 جريحا إلى مستشفيات المنطقة، لا يزال اثنان منهم في حالة خطرة.
وتشهد هونغ كونغ توترا متصاعدا منذ نحو شهرين، حيث بات مشروع قانون يسمح بتسليم المطلوبين إلى السلطات الصينية شرارة أشعلت غضب سكان المنطقة.
واستؤنفت المظاهرات الشعبية بوتائر متصاعدة منذ الجمعة الماضي، احتجاجا على تعرض عشرات السكان، بمن فيهم نشطاء مدنيون، للاعتداء من قبل ملثمين يعتقد أنهم على صلة بعصابات إجرامية في محطة أنفاق المترو بمنطقة يوين لونغ.
وتأخرت الشرطة حينئذ في الاستجابة لنداءات المتضررين، ما دفع قادة المتظاهرين إلى اتهام الحكومة المحلية بالتآمر مع جماعات إجرامية.