محمد عبدالسلام : تحركات القاعدة وداعش وسيطرتها على مناطق في الجنوب يؤكد الارتباط العضوي بينها وبين قوى العدوان
أكد الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام أن تحرك الجماعات الإجرامية (القاعدة وداعش) بكامل الحرية للسيطرة على مزيد من المديريات في الجنوب في وقت تتعرض له البلاد لعدوان خارجي يؤكد الارتباط العضوي بين تلك الجماعات وقوى العدوان، وتقاطع الأهداف فيما بينها لجهة إضعاف اليمن دولة وشعبا، وضمان بقائه رهينةً الوصاية الأجنبية.
وقال عبد السلام إن سيطرة القاعدة وداعش على زنجبار مركز محافظة أبين ومديرية جعار تعتبر تجليات لحقيقة ما حذرنا منه ونحذر منه دائما من خطر تلك الجماعات الإجرامية المشبوهة على الأمن والسلم الأهلي في اليمن.
وأضاف : “هذا ما حذرنا منه كثيرا على مختلف المستويات بأن ما يجري هو تمكين القاعدة وداعش للمزيد من السيطرة وأنها الحاكم الفعلي على الأرض والبقية لفيف من المرتزقة من الداخل والخارج لا هم لهم سوى ما يقبضون من المال وتجارة الحرب ” .
ولفت إلى أن ما يزيد الأمر غرابةً هو أن تأتي بعض القوى السياسية لتطالب الجيش والأمن واللجان الشعبية بإفساح المجال لهذه العناصر لمزيد من السيطرة والتحكم ، ليس ذلك فحسب بل وتطالب بتسليم سلاحها أيضا !!؟ وفيما تعجز عن الجواب لمن يُسلم الجيش والأمن السلاح؟ هل لحكومة رجلٍ عاجزٍ عن تأمين نفسه لولا القوى الأجنبية المحيطة به، أم لحكومة لا يدري رئيسُها من وزراؤه..؟!
وذكر عبد السلام أن تلك الفوضى توجب التذكير بأهمية ما كان يقوم به الجيش واللجان الشعبية في مواجهة هذه العناصر المتطرفة المجرمة ، مؤكداً أن الخطرَ حينها كان واضحا وماثلا للعيان أوجبَ مثلَ ذلك التحرك الوطني حرصا على سلامة وأمن المحافظات الجنوبية ، ولضمان الانتصار للقضية الجنوبية من خلال إزالة العوائق المانعة لها أن تأخذ طريقها نحو حل عادل.
وختم الناطق الرسمي لأنصار الله تعليقه على الأحداث في الجنوب بقوله : قوى العدوان وعملائها عليهم أن يتحملوا نتائج ما حدث أعقاب إعادة الجيش واللجان الشعبية تموضعهم، مضيفاً أن على أبناء الجنوب الشرفاء المبادرة في اتخاذ موقف وطني واضح من مجمل ما يجري في محافظاتهم، وأن يدركوا أن القاعدة وداعش ليست سوى مخالب خارجية في حال السكوت عليها فسوف تفتك بهم كما فتكت أخواتُها بالشعبين السوري والعراقي.