نائب المستشارة الألمانية ميركل يحذر السعودية ويقول “أن فترة التغاضي مضت”
حذر نائب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ووزير الاقتصاد الألماني زيغمار غابرييل المملكة السعودية من تمويل التطرف الديني في ألمانيا.
وقال غابرييل، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم، في تصريحاته لصحيفة “بيلد أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد (السادس من ديسمبر2015): “يتم تمويل مساجد وهابية في جميع أنحاء العالم من المملكة العربية السعودية. وهناك الكثير من الإسلاميين الذين يشكلون خطراً ويأتون إلى ألمانيا من هذه المجتمعات”.
وأضاف أنه يتعين علينا أن نوضح للسعوديين أن فترة التغاضي مضت”. وشدد على ضرورة أن تتدخل الدولة بمجرد أن يتم الدعوة للعنف وكراهية البشر، وقال: “يتعين علينا تطبيق المعيار ذاته مع السلفيين مثلما يحدث مع مرتكبي جرائم العنف المتطرفين”.
ومن جانبه، حذر رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي توماس أوبرمان من انتشار الوهابية في ألمانيا. وبالنظر إلى إمكانية تمويل السعودية للمساجد، قال في تصريحات لصحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد إنه يرى أنه من الضروري “أن تكون هناك مراقبة دقيقة لهذه المساعي من خلال حماية دستورية”.
وأشار أوبرمان إلى أن الوهابية تمد “الأيديولوجية بأكملها” لتنظيم داعش وتسهم أيضاً في تطرف مسلمين معتدلين في دول أخرى، وقال: “ومثل هذا الشيء لا نحتاجه ولا نرغبه في ألمانيا”.
وكانت ألمانيا قد شهدت خلافاً غير معتاد بين المستشارية الألمانية، أنجيلا ميركل، ووزارة الخارجية من جهة، وبين وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية من جهة أخرى، عندما أصدرت الوكالة تقريراً، الأربعاء الماضي، اتهمت فيه السعودية بتغيير في سياستها الخارجية «بشكلٍ يزعزع الاستقرار في المنطقة». غير أن الحكومة الألمانية رفضت، يوم الجمعة الماضي، نتائج التقرير، ووصفت الرياض بأنها «شريك أساسي في حل النزاع في المنطقة».