مسيرة جماهيرية حاشدة بالعاصمة صنعاء رفضا واستنكارا لإغلاق مطار صنعاء الدولي
موقع أنصار الله – صنعاء – 8 ذو الحجة 1440هـ
نظمت اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة أمام بوابة مطار صنعاء الدولي بعنوان ” استمرار الحظر الجوي والحصار جرائم أمريكية ” بمرور ثلاثة أعوام على إغلاق مطار صنعاء.
ورفع المشاركون في المسيرة اللافتات المعبرة عن الآثار الإنسانية والصحية الناجمة عن إغلاق مطار صنعاء الدولي من قبل تحالف العدوان.
وردد المشاركون الهتافات المنددة باستمرار إغلاق مطار صنعاء .. مؤكدين أن إغلاق المطار جريمة بحق الإنسانية وإنتهاك سافر لكافة القوانين والمواثيق الدولية.
وفي المسيرة أكد وزير النقل زكريا الشامي، أن تحالف العدوان استهدف مطار صنعاء الدولي منذ بداية عدوانه، تلا ذلك إغلاق جزئي للمطار خلال عام 2015م حتى إغلاقه بشكل كلي في 9 أغسطس 2016.
وأوضح أن مطار صنعاء الدولي كان يخدم أكثر من اثنين مليون ونصف من المواطنين جلًهم من مرضى الحالات المستعصية والخطيرة، للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج.
وبيّن الوزير الشامي، أن إغلاق مطار صنعاء الدولي تسبب في حرمان 350 ألف من الحالات المستعصية من السفر للعلاج بالخارج، منهم 40 ألف من مرضى السرطان توفي منهم نحو 20 ألف مريض، وثمانية آلاف حالة فشل كلوي لا يستطيعون السفر إلا عبر مطار صنعاء الدولي.
وقال ” تحالف العدوان أراد بإغلاق مطار صنعاء الدولي مضاعفة معاناة اليمنيين بهدف إركاعهم وهذا مالم يتحقق له ولن يتحقق “.
ولفت إلى أن المليشيات المدعومة من الإمارات منعت المواطنين من السفر عبر مطار عدن .
واعتبر استمرار إغلاق مطار صنعاء والحصار إبادة جماعية للشعب اليمني ترتكب على مرأى ومسمع من العالم، وفي المقدمة الأمم المتحدة التي لم تحرك ساكنا.
وأشار وزير النقل إلى أن هذا الإجراء التعسفي لم يقتصر على مطار صنعاء وإنما شمل ميناء الحديدة الذي أغلق عدة مرات ولا تدخله السفن الغذائية والنفطية إلا بعد تفتيش واحتجاز لأشهر.
وأضاف ” أبعث رسالة من أمام مطار صنعاء الدولي، لدول تحالف العدوان، أن المطار سيفتح اليوم أو غدا، شئتم أم أبيتم “.
من جانبه أوضح مدير عام مطار صنعاء خالد الشايف، أن أول هدف لتحالف قوى العدوان كان استهداف مطار صنعاء، المؤسسة المدنية سواء من خلال تدميره وتعطيله أو إغلاقه.
وقال “رسالتنا للعالم أن مطار صنعاء مطار مدني ولا يشكل أي تهديد لأي دولة وأكثر مطارات اليمن أمنا ويقدم أفضل الخدمات .. مؤكداً جهوزية مطار صنعاء الدولي لاستقبال كافة الرحلات المدنية والإنسانية والتجارية.
وذكر الشايف، أن استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي جريمة حرب بحق الإنسانية .. مبينا أن إغلاق دول العدوان لمطار صنعاء هو من أجل إركاع الشعب اليمني.
واستنكر الصمت الدولي إزاء استمرار تحالف العدوان في فرض الحظر الجوي على مطار صنعاء والذي يتسبب في زيادة عدد الوفيات من المرضى الذين لا يستطيعون السفر للعلاج في الخارج.
ودعا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومنظمات الطيران المدني، إلى فتح مطار صنعاء الدولي والذي سبب استمرار إغلاقه في تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وأكد بيان صادر عن المسيرة أن ثلاث سنوات من إغلاق مطار صنعاء، واستمرار الحصار الجوي ساهم في زيادة المعاناة الإنسانية وحكم بالإعدام على عشرات الآلاف من المرضى .
وأشار البيان إلى أن الحصار الجوي على مطار صنعاء، زاد من معاناة المصابين بأمراض مزمنة وفي مقدمتهم مرضى القلب والكلى، الكبد، والسرطان والسكر، كما تسبب في وقف الشحنات التجارية والأدوية، ما ضاعف الأسعار في الأدوية، وانعدام الأدوية المنقولة جوا.
وأوضح البيان أن الحصار الجوي على مطار صنعاء تسبب أيضا في عدم القدرة على استيراد المعدات الطبية بعد أن دمر العدوان الأمريكي السعودي أكثر من 70 بالمائة من القطاع الصحي، وحرم أكثر من 80 بالمائة من الشعب اليمني من حرية التنقل.
ولفت البيان إلى أن الحصار الجوي على مطار صنعاء حرم آلاف الطلاب من منحهم الدراسية خارج البلاد ومنع الكثير من المغتربين اليمنيين من العودة إلى بلدهم.
وذكر البيان أن الخسائر الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة التي خلفها تحالف العدوان على قطاع الطيران المدني وفي مقدمتها إغلاق مطار صنعاء ثلاثة مليارات و255 مليون دولار.
وطالب البيان الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العمل على سرعة رفع القيود المفروضة على المجال الجوي اليمني وإعادة فتح مطار صنعاء .. مؤكدا أن استمرار فرض الحصار على مطار صنعاء الدولي يتحمل تبعاته تحالف العدوان الأمريكي السعودي.
وأشار إلى أن للشعب اليمني الحق في استخدام كل الخيارات المتاحة لكسر الحصار ووقف العدوان .
وأكد المشاركون في المسيرة الرفض المطلق لإعلان حكومة الخونة رفع أسعار أسطوانة الغاز المنزلي .. مطالبين حكومة الإنقاذ برفض قرار الزيادة السعرية للغاز المنزلي والوقوف بحزم أمام استمرار تحالف العدوان والمرتزقة في سياساتهم الخاطئة وإجراءاتهم العقابية.
وطالب البيان المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الشعب اليمني ومقدراته، ووضع حد لممارسات النهب والسرقة والتفريط بثروات الوطن في المحافظات المحتلة التي هي حق وملك لكافة اليمنيين.