ميركل: تطبيق اتفاق مينسك بشأن أوكرانيا شرط لتوسيع تعاوننا مع روسيا
|| أخبار عربية ودولية ||
أعلنت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أن العلاقات بين بلادها وروسيا “لن تكون كما نتمناها” من دون تطبيق اتفاقات مينسك بشأن التسوية في أوكرانيا.
وأوردت المستشارة، اليوم الأربعاء، في ختام محادثات أجرتها في برلين مع رئيس ليتوانيا، غيتاناس ناوسيدا، أنها ناقشت معه، إلى جانب مواضيع أخرى، موضوع أوكرانيا، قائلة: “تحدثنا عن أوكرانيا ونرى أن اتفاقات مينسك يجب تنفيذها قدر الإمكان. كما تناولنا العلاقات مع روسيا و(أكدنا) على أن ضرورة تنفيذ اتفاقات مينسك تأتي من أن إمكانات التعاون (مع روسيا) لا تزال دون المستوى الذي نتمناه”.
وبدأت السلطات الأوكرانية، في أبريل 2014، عملية عسكرية ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك “الشعبيتين” المعلنتين من طرف واحد، في منطقة دونباس (جنوب شرق البلاد)، بعد الإطاحة بحكم الرئيس، فيكتور يانوكوفيتش، في أوكرانيا، قبل شهرين من ذلك.
وبحسب الأمم المتحدة، فقد خلف النزاع المسلح في دونباس نحو 13 ألف قتيل.
وتجري مناقشة سبل إنهاء المواجهة العسكرية في جنوب شرق أوكرانيا عبر آليات مختلفة، بما في ذلك لقاءات تعقدها “مجموعة الاتصال” الثلاثية (روسيا – أوكرانيا – منظمة الأمن والتعاون في أوروبا) حول أوكرانيا في العاصمة البيلاروسية مينسك، والتي تبنت، منذ سبتمبر 2014، ثلاث وثائق تحدد الخطوات الرامية إلى إنهاء النزاع، دون أن يؤدي ذلك إلى وقف ثابت لإطلاق النار بين الطرفين.
وتتهم الدول الغربية روسيا بدعم “الانفصاليين” في منطقة دونباس، ما يعرقل تنفيذ اتفاقات مينسك بشأن تسوية الأزمة، وفقا للغرب. وتنفي موسكو جميع الاتهامات الموجهة إليها على خلفية ما تعتبره “نزاعا داخليا” في أوكرانيا. وأعلنت روسيا مرارا أنها ليست طرفا في النزاع، متهمة السلطات الأوكرانية بعرقلة العملية السلمية برفضها الحوار مع “الجمهوريتين الشعبيتين” وعدم الرغبة في منح دونباس وضعا قانونيا خاصا يراعي روابطها التاريخية واللغوية والثقافية مع روسيا.
وتشارك ألمانيا، إلى جانب روسيا وفرنسا وأوكرانيا، في نشاطات “رباعية نورماندي” الهادفة إلى إيجاد حل للأزمة الأوكرانية.