ثلاث مسيرات في العاصمة صنعاء بمناسبة يوم الولاية

موقع أنصار الله  –  صنعاء  –  18 ذو الحجة 1440هـ

شهدت العاصمة صنعاء، اليوم الاثنين، ثلاث فعاليات بمناسبة يوم الغدير ذكرى ولاية الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وذلك في ثلاث ساحات”  الساحة الغربية لحديقة الثورة، ساحة ميدان التحرير، الساحة الترابية لميدان السبعين”.

وتخلل الفعاليات مشاركات متنوعة من الكلمات الخطابية والقصائد الشعرية والزوامل والبرع وفقرات انشادية ومسرحية عبرت جميعها عن عظمة المناسبة والارتباط الكبير الذي يربط الشعب اليمني بالله ورسوله والإمام علي وأهل بيته الأطهار.

وألقى عضو المجلس السياسي الأعلى ” محمد علي الحوثي”  كلمة في المناسبة أكد فيها أن حضور مناسبة يوم الولاية هو للتأكيد أن الرسول ” محمد” صلوات عليه وعلى آله لم يمت إلا وقد أكمل الدين وأوصى بخلافة المسلمين وللتأكيد بأن الاسلام وضع خليفة له وأن من ترك مبدأ الولاية كما وضعها الرسول تأتي أمريكا لتقول له هذا هو الخليفة الحقيقي وعليكم اتباعه.

 وقال “نحن هنا نرتبط ارتباطا تاريخيا مع الإمام علي عليه السلام وحضورنا لنشكل نماذجا يحتذي بها ، كما كان الإمام علي نموذجا للجندي الواعي والمثالي الذي تعلم من رسول الله كيف يسير على نهج القرآن وكيف يكون وهو مجاهدا وقائدا، واذا تعلمنا هذه الدروس من هذه الذكرى فإنها من أفضل النعم، لأن الغدير هو نعمة لنا أن رسول الله لم يأت بالدين ناقصا لنبحث من يرممه ويكمله .

وأوضح أن الدول الأوروبية والأمريكية وكل الدول التي تعادي الاسلام لا يمكن على الاطلاق أن تقبل بثقافة كثقافة  لغدير لأنها تريد نماذجا ممن يحملون ثقافة ” أطع الأمير وإن جلد ظهر وأخذ مالك”  أما من يرفض الظلم والطغيان والاستبداد ومن يواجه العدوان فانهم لا يريدونه، لأنه يحمل الحرية ومعاني الاسلام ويجسد قيم  القران، مشيرا إلى أن أعداء الإسلام  يريدون أن نمارس طقوسا لا فائدة منها وأن نصلي في المساجد فقط دون أن يكون لنا موقف من الظالمين والمستبدين.

وأضاف” الشعب اليمني اليوم بأكمله حمل ثقافة مواجهة الظالمين والمستبدين  ووقف في موجهة طغيان العالم وها هو يقف شامخا  أمام كل من يقف ضده، مؤكدا أن دول العدوان أصبحت منهارة ومفككة وفي حالة من التلاشي والانهيار.

وحيا كل المجاهدين الأحرار في كل الجبهات وفي كل الساحات الذين وقفوا منذ اليوم الأول للعدوان دون رجوع أو تراجع  رغم قصف الطائرات لكل المنشآت العامة والخاصة، مشيرا إلى أننا اليوم أمام طغيان عالمي أراد أن يستعمر اليمن ويعمل كلما في وسعه من أجل استعمار البلد ولكن الشعب استطاع التصدي لكل مخططات الأعداء.

 

كما ألقى الدكتور احمد الشامي كلمة تحدث فيها عن أن مناسبة يوم الولاية هي إرث ديني توارثه اليمنيون على مدى قرون وليست استثنائية وهي تعبير عن استمرارية بلاغ الرسول في يوم الغدير حين رفع يد الإمام علي عليه السلام حين قال من كنت مولاه فهذا علي مولاه، كما أن إحياء المناسبة وهو تجسيد عن ولائهم لرسول الله والامام علي، مشددا على أنه يجب أن نستوعب ماهي هذه الحادثة ودلالاتها فنحن في مرحلة استيعاب الولاية ضرورة لأن ثقافة الغدير هي القادرة على ازالة ولاية الأمر الامريكية والاسرائيلية.

وأشار إلى أن الرسول صلوات علله عليه وعلى آله خرج في آخر حياته في حجة الوداع وبعد حجة الوداع نزل على الرسول قول الله” يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ” وهي من آخر الآيات نزولا  ما يعني أن الرسول كان قد بلغ كل تفاصيل الدين ولم يبقى إلا قضية الولاية فنهض بعد رصت له أقتاب الإبل ليعلن حديث الغدير المروي المثبت في جميع مذاهب الأمة، حيث رسخ الرسول في هذا الحديث  المعايير الإلهية لمن يقول مقام الرسول ومن يدير شؤون الأمة وأن من يقوم مقام الرسول ينبغي أن يكون ذا معايير كمالية وإنسانية وأن يكون من يلي أمر الأمة ذا كمال في علمه ومعرفته وأخلاقه وغيرها من الصفات التي كان يتحلى بها الرسول والإمام علي عليه السلام، ، مشيرا إلى أن هذه المعايير فقدتها الأنظمة السياسية فتولى أمر الأمة أرذل الناس وأحط الناس والذين أوصلوا الأمة إلى حالة الانحطاط والذل. 

كما ألقيت العديد من الكلمات تطرقت إلى السيرة العطرة للإمام علي عليه السلام وشجاعته وبطولاته في مواجهة الطغاة والظالمين ونموذجه في الحكم وإرساء قيم العدالة والتسامح والدولة المدنية.

وأكد المشاركون أن إحياء الشعب اليمني بشكل عام لذكرى يوم ولاية الامام علي عليه السلام التي ابلغها الرسول للناس في غدير خم هي تعبيرا صادقا عن الارتباط الحقيقي والوجداني للشعب اليمني بالإمام علي عليه السلام كولي للمؤمنين وكامتداد حقيقي لولاية الله ورسوله، مشيرين إلى أن التمسك بولاية الإمام علي وأئمة وأعلام الهدى. من عترة النبي المصطفى يمثل حصانة للأمة من الانحراف وحماية لها من تولي أعداء الله وقوى الطاغوت التي تتمثل اليوم في أمريكا واسرائيل والنظام السعودي ومن يتحالف معهم الذين تكالبوا على الشعب اليمني وشنوا عليه عدوان غاشم دون أي ذنب سوى تمسك هذا الشعب بولاية الله ورسوله والإمام علي وأهل البيت عليهم السلام ورفضهم للخضوع لقوى الطاغوت أمريكا واسرائيل والنظام السعودي.

ودعا المشاركون أبناء الشعب اليمني إلى استلهام العبر والمضامين الحقيقية لهذه الذكرى. من خلال احياء القيم والمبادئ العظيمة التي حملها الإمام علي عليه السلام وتجسيدها في واقعنا المعاش قولا وعملا كما يجسدها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات القتال والجهاد لمواجهة أولياء الطاغوت المتمثل في العدوان السعودي الأمريكي وحلفائهم، مؤكدين أن الباطل مهما تكبر فالنصر حليفنا مصداقا لوعد الله بالنصر لأوليائه، مشيدين بالإنجازات الكبيرة التي حققتها القوة الصاروخية والطيران المسير وتمكنه من ضرب العدوان في عقر داره.

وأكدت الكلمات أن الشعب اليمني لن يكون إلا كرارا مقتحما ، مهاجما لحصون العدو ، مزلزلا لعروش الأعداء كما فعل الكرار ” علي ” بحصون خيبر.. كما على أهمية ولاية الإمام علي عليه السلام وخصوصاً مع التوجه الكبير لأعداء الإسلام لفرض ولاية يهودية أمريكية، مشيرة إلى أن ولاية الإمام علي “عليه السلام” لم تكن ولاية سياسية ولا عسكرية ولكنها ولاية رحمة لكل الأمة.

المشاركون في الاحتفاليات أكدوا أن ولاية الإمام علي عليه السلام هي امتداد لولاية الله ورسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم لأنه مثل النموذج الراقي والأكمل لعظمة الرسالة السماوية التي جاء بها الرسول الأكرم وولايته تعتبر فرض واجب على كل مسلم ومسلمة إذا أرادوا أن يخرجوا من ولاية الطغاة والمستكبرين فهي ولاية عزة وكرامة ورفعة ولا يمكن أن يتخلوا عن ولاية الصادقين حتى ولو تسابق كل زعماء الدول إلى تولي امريكا واسرائيل.

المشاركون أوضحوا أن الإمام علي مشروع ومنهاج في كل مجالات حياتنا ، مشيرين إلى المخاطر والتحديات التي تواجه الأمة وأهمية رص الصفوف للنهوض بواقعها والتخلص من الوصاية والتصدي لأعداء الأمة.

قد يعجبك ايضا