معادلة تحييد سلاح الجو.. سمائنا لم تعد مستباحة
|| مقالات || إكرام المحاقري.
يوم تلو الآخر تثبت القوة الصاروخية اليمنية قوتها بكل جدارة، فعل موجع لدول العدوان في أرض الواقع، كما أثبتت تحكمها بزمام أمور المعركة سواء في البر أو الجو، وهذا ما أكد عليه الناطق الرسمي للجيش اليمني العميد سريع بعد إسقاط طائرة أمريكية الصنع بمحافظة ذمار، لتسقط بذلك هيبة أمريكا التي لطالما تبجحت بقوتها العسكرية التي وهنت أمام المقاتل والصناعات العسكرية اليمنية.
طائرة ال MQ9- طائرة بدون طيار أنتجتها شركة جنرال أتوميكس الأمريكية لها عدة مميزات متعددة، ماجعلها متميزة عن غيرها من الطائرات المسيرة الأمريكية، سرعتها القصوى 482 كلم في الساعة، يصل مداها إلى 3000 كيلومتر ، تكلفتها 11.5 مليون دولار أمريكي..
أي أن الضربة اليمنية التي أصابت هذه الطائرة هي كما يقولون ضربة عصفورين بحجر واحد، حيث وأن التكنلوجيا الأمريكية المتطورة والحديثة قد سقطت بسقوط هذه الطائرة.
كما أن لهذا عائد تراجع لسوق السلاح الأمريكي الذي هبط مستوى تصديره للأسلحة منذ فشل السلاح الأمريكي بجميع أنواعه في مواجهة السلاح اليمني البسيط كمنظومات الباتريوت التي عجزت أمام الطيران المسير اليمني، ودبابات “الإبرمز” أفخم الصناعات الأمريكية التي تحرق في كل يوم بولآعات يمنية.
معادلة تحييد سلاح الجو قد أصبحت سارية المفعول، والجو اليمني لم يعد مستباحا بل أن هذه المعادلة قد قلبت أوراق الطاولة حيث أصبحت سماء دول العدوان مباحة للطيران المسير، يخترقها أنا شاء بكل سهولة ، بينما طائرات العدوان المتعربدة أصبحت اليوم تحت خط الخطر المحدق إذا ماتجازوت خطوط سماء اليمن.
كما أن هذه المعادلة ليست محسوبة على تحييد سلاح الجو فقط بل أن لها أثرها في واقع الصراع بشموليته سواء عسكري أم سياسي، وستصنع الأضطرابات في أوساط دول التحالف كما زرعت من قبل.
فهذه المعادلات التي حققها “اليمن” رغم الحصار والازمات تعتبر خط نصر ومكسب لصالح الشعب اليمني في ظل مكابرة مكشوفة لدول العدوان التي باتت مكسورة الجناح.
فماذا بعد الخطوة المميزة للقوة الصاروخية!؟ هل سيتوقف سلاح الجو لدول العدوان عن التعربد في الأجواء اليمنية؟ أم أنهم سيختارون لطائراتهم السقوط كما أختاروا لمنشآتهم الحيوية وحقولهم النفطية عندما تجاهلوا التحذيرات المتتالية للقوة الصاروخية اليمنية!!!
لن نستبق الاحداث فسقوط طائرة آخرى في القريب العاجل سيكشف لنا خيار العدوان، “وإن غد لناظره لقريب”..