الجميع بحاجة إلى أن يذوبوا في الله وأن يتحركوا بجدية

|| من هدي القرآن ||

الكل بحاجة إلى أن يذوبوا في الله، والكل بحاجة إلى أن يتحركوا بجدية، وكل واحد منهم يتحرك وكأنه هو القائد، وكأنه هو المعني بكل شيء، وكأنه هو المسؤول عن كل شيء، وكأنه هو من عليه أن يهتم بكل شيء، بشكل مراقبة لواقع الآخرين وأعمال الآخرين، وأي قصور أو تثبيط أو تخاذل يحدث من جانب الآخرين من زملائه.

ثم ليقدم كل معلوماته لمن يرى أنهم هم من يقودون أعماله، من يتحرك هو وهم في سبيل الله سبحانه وتعالى وفي مواجهة أعدائه.

الإخلاص مهم في قيمة الأعمال عند الله، وأحيانا قد تخسر قيمة كبرى لعملك، ليست فقط هي ما يمكن أن يعطيه عملك في حدوده بل آثاره أيضا, آثاره في الآخرين، وآثاره في الأمة من بعدك .. الإنسان إذا راءى أنه سيخسر شيئاً عظيماً، سيخسر أجراً مضاعفاً يتكرر جيلاً بعد جيل.

أما إذا أخلص لله فسيكون هو من يلقى الله سبحانه وتعالى بأجر كبير, بأعمال مضاعفة، ليست فقط هي أعماله بل ومن أعمال الآخرين، ومن حسناتهم الذين كان عمله سبباً لهدايتهم، من كان عمله سبباً لإنقاذهم، كان عمله سبباً لتوعيتهم، وتبصيرهم، وإكمال إيمانهم.

أليس هذا هو الفضل العظيم؟ ألم يقل الله عن أولئك المجاهدين: {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (المائدة: من الآية54)؟ لأنه هكذا أنت في ميدان أن تصنع لنفسك فضلا عظيما عند الله، أن تبني لنفسك رصيدا مهما من الأجر الكبير من الحسنات المضاعفة عند الله،

منهم المجاهدون؟

المجاهدون هم أولئك الذين يعملون على أن ينقذوا الأمة, وينقذوا الأجيال من بعدهم فيكونوا هم من سيشاركون كل فرد في الأعمال الصالحة التي ينطلق فيها .. أليس هذا هو الفضل العظيم؟.

عمرك القصير سبعين سنة، ثمانين سنة، ستين سنة .. ماذا يمكن أن تتسع له أمام تقصيرك وقصورك وجهلك؟!. لكن تلك الأعمال المهمة هي الكفيلة بتغطية ذلك النقص.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

في ضلال دعاء مكارم الأخلاق – الد رس الأول / ص – 11 – 12.

قد يعجبك ايضا