القوات اليمنية تسقط الطائرة المسيرة “إم كيو 9” الأمريكية؛ إنجازات دفاعية ثورية تحققها الايادي اليمنية.

موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية || الوقت التحليلي

إن من أهم الأحداث التي وقعت خلال الحرب العبثية التي شنها تحالف العدوان السعودي الاماراتي على اليمن والتي استمرت لأكثر من خمس سنوات، أن العديد من الدول الغربية التي شاركت في ذلك التحالف الغاشم اتخذت من الارض اليمنية مقراً لتجربة الكثير من الاسلحة التي تقوم بصناعتها وعلى رأس هذه الدول يأتي أسم الولايات المتحدة التي باعت للعديد من الدول العربية خلال الفترة السابقة الكثير من الاسلحة لإستخدامها في الحرب اليمنية لقتل الابرياء. وحول هذا السياق، كشفت العديد من المصادر الاخبارية بأن الولايات المتحدة قامت خلال السنوات الماضية بالمشاركة في تلك الهجمات البربرية بشكل مباشر وغير مباشر متذرعة في ذلك بمحاربتها للجماعات الارهابية مثل تنظيم القاعدة وداعش الارهابي واستعانت خلال الفترة الماضية بالطائرات المسيرة لتنفيذ ضربات على العديد من المواقع داخل اليمن.

ومنذ عام 2017 وحتى الان حدثت الكثير من التطورات الميدانية في الساحة اليمنية وتمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من بتوجيه الكثير من الضربات الموجعة داخل العمق السعودي والاماراتي وتمكنوا أيضا من صناعة وتطوير العديد من المنظومات الصاروخية والطائرات المسيرّة واستطاعوا خلال السنوات القليلة الماضية من اسقاط العديد من طائرات الاستطلاع المسيرة التابعة لتحالف العدوان السعودي الاماراتي. وحول هذا السياق، ذكرت العديد من المصادر الاخبارية بأن الدفاعات الجوية للجيش اليمني واللجان الشعبية اسقطت في عام 2017 طائرة استطلاع تابعة للنظام السعودي في محافظة حجة الشمالية والقريبة من الحدود السعودية. وفي عام 2018، ذكرت العديد من المصادر الاخبارية، بأن الجيش اليمني واللجان الشعبية تمكنوا من إسقاط طائرة مقاتلة بدون طيار متطورة من نوع  CH-4صينية الصنع تابعة لقوى العدوان بسلاح مناسب في منفذ الطوال الحدودي بجيزان. ويصل طول جناحي الطائرة CH-4 إلى 18 مترا، ويبلغ الحد الأقصى لوزنها عند الإقلاع إلى 1350 كيلوغراما، ومدى طيرانها الأقصى 5 آلاف كيلومتر، ويمكن أن تطوف على ارتفاع بين 5 آلاف و7 آلاف متر. كما إنها تتمتع بالكفاءة الهوائية العالية باستخدام شبكة التخطيط الهوائية الجديدة.

وفي سياق متصل، كشفت مصادر ميدانية بأن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية تمكنوا قبل عدة أيام من اسقاط طائرة مسيرة أمريكية من نوع “إم كيو 9” في محافظة ذمار وحول هذا السياق، قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد “يحيى سريع”،: “تمكنت الدفاعات الجوية من إسقاط طائرة أمريكية من نوع إم كيو-9 بصاروخ مناسب في أجواء محافظة ذمار، وقد أصاب هدفه بدقة عالية”. وأضاف أن “الصاروخ تم تطويره محليا وسيتم الكشف عنه قريبا في مؤتمر صحفي”. ودعا العميد “سريع” ما وصفه بـ”قوى العدوان أن تحسب ألف حساب عند دخولها الأجواء اليمنية”، مضيفا: “أن سماءنا لم تعد مستباحة كما كانت سابقا”. وأكد أن “الأيام القادمة ستشهد مفاجآت كبيرة لهم”، مضيفا: “أصبح لدينا القدرة على تحييد عدد كبير من الطائرات المعادية من دخولها الأجواء اليمنية”.

 

طائرة “إم كيو 9” المسيرة الامريكية

 

تُعد طائرة “إم كيو 9” التي أسقطتها الدفاعات الجوية اليمنية مساء يوم الثلاثاء الماضي في أجواء محافظة ذمار، من أكبر وأحدث الطائرات الأمريكية المقاتلة بدون طيار وذات تكنولوجيا عالية وهذا النوع من الطائرات تنتجها شركة جنرال اتوميكس الأمريكية وهي مصممة على أساس “إم كيو-1” بريداتور ولكنها أكبر منها بكثير بغرض استخدامها أيضا كقاذفة للصواريخ في القتال ولقد استخدمها سلاح الطيران الأميركي والبريطاني في ضرب مواقع في أفغانستان. ودشنت أمريكا أول سرب منها في قاعدة كريخ للقوات الجوية في نيفادا عام 2006. ويصل طول جناحيها إلى 20.12 متر وطول الطائرة يصل إلى 10.97 متر وارتفاع هذا الطائرة يصل 3.56 متروصل وزنها وهي فارغة إلى 2223 كلغ ويصل وزنها بعد تحميلها بالصواريخ إلى 4760 كلغ والسرعة القصوى لها تصل إلى 482 كلم/ الساعة وتصل تكلفة الطائرة الواحدة إلى 11.5 مليون دولار أمريكي وهي قادرة على حمل صواريخ موجهة وقنابل بوزن 1.7 طن.

منذ متى تمكنت الدفاعات الجوية اليمنية من إسقاط الطائرات بدون طيار؟

 

تمكنت الدفاعات الجوية اليمنية من إسقاط الطائرات بدون طيار منذ عام 2017، عندما تم إسقاط أول طائرة “ريبر” بدون طيار أمريكية الصنع في أجواء العاصمة اليمنية صنعاء والمرة الثانية تعود إلى عام 2018، عندما تم إسقاط طائرة من نفس النوع في قبالة الساحل الغربي لليمن والمرة تعود إلى الاسبوع الماضي عندما تمكنت الدفاعات الجوية اليمنية من إسقاط طائرة مسيرة أمريكية من نوع “إم كيو 9” في أجواء محافظة ذمار.

 

المنظومات الصاروخية اليمنية والتطور الذي طرأ عليها

 

خلال السنوات القليلة الماضية تمكنت الدفاعات الجوية اليمنية من تطوير الكثير من المنظومات الصاروخية والدفاعية واستطاعت صنع العديد من الطائرات المسيرة. وعلى رغم جرائم وحصار تحالف العدوان بحق أبناء الشعب اليمني، بمشاركة وتآمر بعض الدول العربية والعالمية، ومشاركة أمريكية وبغطاء أممي لم يستطع تحالف العدوان الأمريكي السعودي إخضاع اليمنيين، الذين يثبتون يوماً بعد يوم أن اليمن لم ولن يكون لقمة سائغة مهما طال أمد العدوان. بل وعلى عكس المتوقع أصبح اليمنيون اليوم وبمنظوماتهم الصاروخية الجوية والبحرية والبرية يهددون النظام السعودي والإماراتي بشكل جدي عبر الصواريخ البالستية المحلية الصنع والتي لم تستطع مليارات السعودية والبطاريات الأمريكية إيقافها. وخلال السنوات القليلة الماضية تم ازاحة الستار عن العديد من الصواريخ اليمنية الصنع مثل منظومة صواريخ من طراز “الصرخة” ومنظومة صواريخ “النجم الثاقب 1–2” ومنظومة صواريخ زلزال ومنظومة صواريخ  قاهر ومنظومة صواريخ  “بركان” ومنظومة صواريخ بدر. وقبل عدة أسابيع كشف المتحدث باسم القوات اليمنية العميد “يحيى سريع”، عن أسلحة جديدة بإمكانيات وصفها بـ”الكبيرة”. وقال “سريع” إن الصناعات العسكرية “دليل إضافي على القدرات اليمنية والكفاءات الوطنية المسلحة، التي هي محل تقدير الجميع”.

قد يعجبك ايضا