طالبان تقول إنها عقدت اجتماعين “إيجابيين” مع واشنطن بحضور قطر
|| أخبار عربية ودولية ||
أعلنت حركة طالبان الأفغانية اليوم “السبت” عن عقد اجتماعين “إيجابيين” مع واشنطن بحضور قطر، وسيط المفاوضات بين الجانبين، وهي اجتماعات غير مجدولة تأتي بعد أيام من ختام آخر جولة مباحثات وإعلان الطرفين عن اتفاق سلام وشيك.
وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان بالدوحة سهيل شاهين في تغريدة على موقع التدوين المصغر (تويتر) باللغة البشتوية ” استمرت المفاوضات مع الولايات المتحدة حتى الساعة 2:30 من صباح الخميس، ومساء الجمعة”.
وأضاف شاهين أن رئيس المكتب السياسي للحركة الملا عبد الغني بارادار وفريقه التفاوضي عقدوا اجتماعا مشتركا مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد وقائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر، إلى جانب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.
وكانت تقارير إعلامية قد أفادت أمس “الجمعة” أن خليل زاد عاد إلى قطر بصورة “مفاجئة” لإجراء مزيد من المباحثات “غير المجدولة” مع طالبان، وذلك بعد أن كان قد توجه إلى كابول الأحد الماضي، مع ختام الجولة التاسعة من مفاوضات الجانبين، ليعرض على الرئيس الأفغاني أشرف غني بنود مسودة اتفاق السلام بين واشنطن والحركة.
وخلال وجوده في كابول كشف خليل زاد في مقابلة تليفزيونية مع قناة أفغانية “الإثنين” الماضي أن الاتفاق يشمل سحب نحو 5 آلاف جندي أمريكي وإغلاق خمس قواعد خلال 135 يوما، مقابل ضمانات بعدم استخدام الأراضي الأفغانية لشن هجمات على الولايات المتحدة وحلفائها، مشيرا إلى أن الاتفاق ينقصه فقط موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب .
غير أن الحكومة الأفغانية أعربت عن قلقها من مسودة الاتفاق وطالبت بمزيد من التوضيحات بشأنها، حسبما أعلنه المتحدث باسم الرئيس الأفغاني صادق صديقي الأربعاء الماضي.
وذكرت وسائل إعلام محلية نقلا عن مسؤولين أفغان أمس أن الرئيس غني سيتوجه غدا إلى الولايات المتحدة ليبحث مع الرئيس الأمريكي ، قبل أن تعود لتؤكد تأجيل الزيارة بسبب ما قالت إنه خلاف بين مسؤولي البلدين بشأن مشروع الإعلان المتعلق بعملية السلام.
وكانت طالبان وواشنطن قد أعلنتا مطلع الشهر الجاري أنهما على أعتاب اتفاق سيحل القضية الأفغانية سلميا ويحد من العنف ويسمح بمحادثات بين الأفغان، وذلك في ختام الجولة التاسعة من المباحثات والتي عقدت في الفترة بين 22 أغسطس الماضي حتى أول سبتمبر الجاري.
وقال خليل زاد الأحد الماضي في تغريدة على (تويتر) “نحن على أعتاب اتفاق من شأنه أن يقلل من العنف ويفتح الباب أمام الأفغان للجلوس معا للتفاوض على سلام مشرف ومستدام، وعلى أفغانستان موحدة ذات سيادة لا تهدد الولايات المتحدة أو حلفائها أو أي دولة أخرى”.
من جانبه، غرد شاهين في اليوم نفسه بقوله ” أؤكد لأمتنا المجاهدة المؤمنة أننا على شفا إنهاء الاحتلال وحل سلمي للقضية الأفغانية”.
ومنذ العام الماضي، تجري الولايات المتحدة وحركة طالبان جولات من المفاوضات استضافاتها العاصمة القطرية الدوحة، لإيجاد طريق دبلوماسي لتحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان وإنهاء الحرب الدائرة هناك منذ 18 عاما.
وبحسب وزارة الخارجية القطرية فقد ناقشت تلك الجولات انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، وعدم استخدام أرض أفغانستان ضد الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى، والمشاركة في حوار بين الأفغان، إلى جانب وقف شامل لإطلاق النار.