بالأسماء… شهداء اليمن في كربلاء
|| متابعات ||
لليمنيين دور بارز في الحضارة الإسلامية فقد كانت سيوفهم حاضرة في كل موقف مشرف في تاريخ الإسلام منذ بيعة العقبة الأولى والثانية إلى استقبال النبي صلى الله عليه وآله وسلم واحتضان دعوته بعدما رفضتها قريش، فخرج من مكة مهاجرا إلى يثرب، إلى الأوس والخزرج القبيلتين اليمنيتين العريقتين اللتين منهما انطلقت دولة الإسلام، كما كان لهم الدور الأعظم في الفتوحات الإسلامية في العراق وفارس والشام وشمال أفريقيا وبلاد الأندلس.
وبما أن نصرة الإمام الحسين (عليه السلام) على الطاغية يزيد بن معاوية، شرف كبير لا تناله إلا النفوس الكبيرة، فقد كانت سيوف اليمنيين حاضرة في كربلاء حيث قاتلوا دفاعاً عن الحق وعن الدين وعن ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، واستشهدوا بين يديه واختلطت دماؤهم بدمائه ودماء بنيه ودماء إخوته وأصحابه رضوان الله عليهم.
إليكم قائمة بأسماء من ثبت حضورهم واستشهادهم في كربلاء المقدسة من اليمنيين وكذلك الذين استشهدوا مع هاني بن عروة المرادي ومسلم بن عقيل في الكوفة :
أولاً شهداء كربلاء :
- أنيس بن معقل الأصبحي
- برير بن خضير الهمداني
- بشير بن عمرو الحضرمي
- جابر بن الحارث السلماني (المذحجي)
- جندب بن حجير الخولاني
- جوين بن مالك الضبعي
- الحجاج بن مسروق الجعفي المذحجي
- الحلاس بن عمرو الراسبي(الأزدي)
- حنظلة بن أسعد الشبامي
- خالد بن عمرو بن خالد الأزدي
- زهير بن بشر الخثعمي
- زهير بن القين البجلي
- زيد بن معقل الجعفي
- سوّار بن منعم بن حابس الهمداني النهمي
- سويد بن عمرو بن أبي المطاع الخثعمي
- سيف بن الحارث بن سريع الجابري (الهمداني)
- شوذب – مولى شاكر بن عبدالله الهمداني
- عابس بن أبي شبيب الشاكري
- عبدالرحمن بن عبدالله الأرحبي
- عبدالرحمن بن عبدالله اليزني(الحميري)
- عبدالله بن عمير الكلبي(قضاعة)
- عمار بن أبي سلامة الهمداني
- عمرو بن جندب الحضرمي
- عمرو بن خالد الأزدي
- عمرو بن عبدالله الجندعي(الهمداني)
- عمرو بن ضبعة الضبعي
- عمرو بن قرضة بن كعب الأنصاري
- عمرو بن جنادة بن الحارث الأنصاري
- عمرو بن عبدالله(أبو ثمامة)الصائدي
- عمرو بن مطاع الجعفي
- عمير بن عبدالله المذحجي
- قاسم بن حبيب الأزدي
- مالك بن عبد بن سريع الجابري
- مجمع بن عبدالله العائذي المذحجي
- مسلم بن كثير الأزدي الأعرج
- نافع بن هلال الجملي (المذحجي)
- نعمان بن عمرو الراسبي (الأزدي)
- نعم بن عجلان الأنصاري
- وهب بن جناب بن عبدالله الكلبي
- يزيد بن الحصين الهمداني المشرقي
- يزيد بن زياد بن مهاصر أبو الشعثاء الكندي
- سلمان بن مضارب البجلي
ثانيا: شهداء الكوفة
1- عبد الأعلى بن يزيد الكلبي
2- عبدالله بن بقطر
3- عمارة بن صلخب الأزدي
4- هانئ بن عروة المرادي.
نموذج من شهداء اليمن الأبطال
نافع بن هلال الجملي أو البجلي المرادي:
نسبه:
هو نافع بن هلال بن نافع بن جمل بن سعد العشيرة بن مذحج المذحجي الجملي من رجال قبيلة جمل المذحجية ذات الأصول اليمانية .
كان شخصاً بارزاً في الكوفة ومن قارئي القرآن الكريم، من أشراف العرب وشجعانها، روى أحاديث الإمام علي وشارك معه في المعارك الثلاث: الجمل وصفين والنهروان، وشارك مع الإمام الحسين في كربلاء وقتل فيها سنة 61هـ.
الالتحاق بركب الحسين:
خرج نافع بن هلال من الكوفة قبل شهادة مسلم بن عقيل، ثم التحق بركب الإمام الحسين في طريق الإمام الحسين إلى الكوفة وهو واحد من أربعة أشخاص التحقوا بالإمام الحسين في طريق الكوفة في منطقة يقال لها عذيب الهجانات وكان الإمام الحسين قد سألهم عن أحوال الكوفة، فأخبروه “إن أشراف الكوفة ضدك كون ابن زياد قد اشتراهم، أما عوام الناس فقلوبهم معك وسيوفهم عليك”.
استشهاده:
بعدما تم حصار الإمام الحسين من قبل ثلاثين ألف فارس ومنع الماء عنه ساهم نافع في إيصال الماء للإمام الحسين،
ويذكر أن الإمام الحسين عندما ألقى خطبة لأصحابه والتي فيها :
” أمّا بعد فقد نزل من الأمر ما قد ترون،وإن الدنيا قد تنكرت وأدبرت…” , فقال نافع : يا ابن رسول الله أنت تعلم أن جدك رسول الله صلى الله عليه وآله لم يقدر أن يشرب الناس محبته ولا أن يرجعوا إلى أمره ما أحب، وقد كان منهم منافقون يعدونه بالنصر ويضمرون له الغدر، يلقونه بأحلى من العسل ويخلفونه بأمّر من الحنظل، حتى قبضه الله إليه، وإن أباك علياً قد كان في مثل ذلك فقوم قد أجمعوا على نصره وقاتلوا معه الناكثين والقاسطين والمارقين، وقوم خالفوه حتى أتاه أجله ومضى إلى رحمة ربه ورضوانه، وأنت اليوم عندنا في مثل تلك الحالة، فمن نكث عهده وخلع نيته فلن يضر إلا نفسه والله مغن عنه، فسر بنا راشداً معافى مشرقاً إن شئت وإن شئت مغرباً، فوالله ما أشفقنا من قدر الله ولا كرهنا لقاء ربنا، فإنا على نياتنا وبصائرنا نوالي من والاك ونعادي من عاداك”
وذكر الطبري أنه لمّا اشتد على الإمام الحسين وأصحابه العطش، دعا العباس أخاه فبعثه في ثلاثين فارساً وعشرين راجلاً وبعث معهم بعشرين قربة، فجاءوا حتى دنوا من الماء ليلاً، واستقدم أمامهم باللواء نافع بن هلال(إلى أن قال) قال عمرو بن الحجاج لهلال: فاشرب هنيئاً، قال: لا والله لا أشرب منه قطرة وحسين عطشان(إلى أن قال) ثم إن رجلاً من أصحاب عمرو طعن(طعنه نافع)فظن ذلك الرجل المطعون أنها ليست بشيء ثم إنها انتقضت بعد ذلك حتى مات منها.
وكان نافع يكتب اسمه على سهامه المسمومة ويرميها على أعدائه فقتل اثني عشر رجلاً وكان ينشد قائلاً:
أنا الهزبر الجملي ديني على دين علي
وبعدما نفذت سهامه أخرج سيفه وقاتل وأنشد :
أنا الغلام اليمني الجملي ديني على دين حسين بن علي
إن أُقتل اليوم فهذا أملي فذاك رأيي وأُلاقي عملي
فرموه بالحجارة حتى كسرت عضداه وأخذوه أسيراً، فأخذه شمر بن ذي الجوشن إلى عمرو بن سعد، فقال له عمرو: ويحك يا نافع، ما حملك على ما صنعت بنفسك؟ فقال نافع: “إن ربي يعلم ما أردتُ والله لقد قتلت منك اثني عشر سوى من جرحت، وما ألوم نفسي على الجهد ولو بقيت لي عضد وساعد ما أسرتموني” فقتله شمر بن ذي الجوشن.