خطابات قائد الثورة خطر يهدّدُ قوى الاستكبار
موقع أنصار الله || مقالات || بقلم/ منصور البكالي
بصراحة كل ما أستمع للمحاضرات القيمة لعلم الأمة وقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وأعود إلى كتاب الله لأسقطها عليه، أزداد يقينا أنه العلم الوحيد من آل بيت رسول الله القادر على تقديم الدين الإسلامي مجددا بجوهره وعزته وصفائه ونقائه السليم إلى هذه البشرية ، إضافة الى قدرته على كشف وفضح ومواجهة وإفشال كل المؤامرات والمخططات التي تستهدف الأمة وشعوبها وتسعى لحرفها عن دينها، وهويتها ، وجعلها تحت سطوة قوى الماسونية العالمية المرتهنة للشيطان.
فهو نعمة من الله بها على هذه البشرية التي تمر بأسوأ وأشد مراحل الظلم والبطش والاستكبار من قبل قوى الشيطان وجنده الذين وصلوا الى أقصى مدى من التمكين والاستحواذ والتجبر في هذا العالم.
ومن هذا المنطلق نؤكد أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من المواجهات بين الحق والباطل ، كما ستشهد ساحتنا العربية والإسلامية المزيد والمزيد من الحروب والصراعات، والانقسامات الكفيلة بفرز قوى الشر في طرف وقوى الخير في طرف ، كما يحصل اليوم من تحالف علني بين المنافقين والعملاء العرب والكيان الصهيوني تحت الجناح الأمريكي المهيمن في هذا العالم.
فهذا القائد وخطاباته عبر شاشات الأعلام المفتوحة ووسائل التواصل الاجتماعية ذات الفضاءات العالمية تعتبره قوى الاستكبار العالمي أكبر خطر في وجهها ، فيما تعتبره قلوب وأفئدة الأحرار والمستضعفين في هذا العالم قائدها الفعلي ورمزها التي تعبر به في مواجهة الظلمة والمستبدين.
فتلك الخطابات التي تصدر عن قائد الثورة اليمنية الحسينية، وصمود شعبه أمام أقوى وأكبر قوة عسكرية عرفها التأريخ زرعت في أفئدة الكثير من المتابعين الأيمان بالمعجزات الإلهية المتجسدة في القدرات القيادية والعسكرية الفريدة التي يتمتع بها السيد اليماني الشاب في ميدان الصراع وعلى طاولة السياسة.
وبالعودة إلى ميدان الحرب فمعطياته، ومؤاشراته ، والكثير من تصريحات المحللين والخبراء العسكريين، تؤكد أن حجم التحولات العسكرية، ترجح تضاعف وتصاعد الخبرات العسكرية لدى قيادة حلف المقاومة من إيران الى اليمن، ومن حزب الله في لبنان إلى الحشد الشعبي في العراق ، وفي المقابل يزداد تخبط وحماقة وتقزم وتراجع وفشل مخططات الحلف الصهيوامريكي وأدواته على امتداد الساحة العربية المشتعلة بكرة النار.
فهذه المؤشرات والتحولات لها علاقتها الوثيقة بتهاوي عروش الباطل ليعلوا ويسود محلها الصادقين والمخلصين من أهل الحق، والأيام القادمة كفيلة بكشف الكثير من المفاجئات المرعبة لقوى البغي والظلم والطغيان وأدواتهم من المنافقين والمرتزقة المخدوعين، وغدا` أنشاء الله سنسمع عن انسحابات القوات الأمريكية من شعوبنا تجر ذيل الهزيمة وخيبة الأمل ، ويعود كل صهيوني الى دولته التي وفد منها لاحتلال الشعب الفلسطيني ، فيعود الحق المغتصب لأهله وتحرر المقدسات والأوطان بعون الله من دنس الخونة والعملاء والمحتلين ، وتسقط عروش الظالمين في هذه المرحلة كما سقطت وتهاوت عروش كسرى وقيصر قبل 1400عام، والى الله ترجع الأمور.