‘السعودية تقضم ثروة اليمن’.. أسرار الصراع السعودي الاماراتي باليمن
|| صحافة عربية ودولية ||
كتب المفكر الاقتصادي، إبراهيم نوار، مقالاً، أشار فيه إلى المخطط السعودي، لتصدير النفط عبر ميناء نشطون وبحر العرب، بعيداً عن مضيق هرمز، في الوقت الذي تتوسع فيه الإمارات في عدن والساحل الغربي.
ويقول الكاتب في مقال نشره موقع القدس العربي: “لا شك أن حرب اليمن الحالية تخفي وراءها الكثير من الدوافع والأسباب الجيوسياسية، كما أنها تخفي أيضا أسبابا ودوافع اقتصادية. وحيث أن النفط هو محرك الاقتصاد، بل هو محرك العلاقات بين الحكومات ومواطنيها، وفيما بين الدول وبعضها البعض في شبه الجزيرة العربية، فإن من الخطأ إهمال النظر في الدوافع والأسباب الاقتصادية للحرب في اليمن، التي بدأت بتدخل السعودية وعدد من حلفائها في اذار/مارس 2015 وما تزال مستمرة حتى الآن بدون نهاية في الأفق المنظور”.
وأشار نوّار الى أن مطامع الإمارات للتمدد على طول سواحل القرن الأفريقي، تصطدم بموقع اليمن الواقع في قلب الإستراتيجية الإماراتية للتمدد، مع عدم إغفال الحلم السعودي بإيجاد منفذ لتصدير النفط يتجنب المرور من مضيق هرمز، وبالتالي فالطموحات الجيوستراتيجية والاقتصادية للسعودية والإمارات، تمثل في واقع الأمر محركات قوية للحرب التي يخوضها تحالف العدوان السعودي على اليمن.
وأوضح الكاتب أن موقع اليمن المهم للإمارات والسعودية، تؤكده خريطة توزيع القوة العسكرية لهما في شبوة ومأرب والمهرة، فيما تعمل السعودية حالياً على تغيير الخريطة الجيوسياسية لتوزيع الثروة النفطية في اليمن، حيث تواجدت بقوة في ميناء نشطون في محافظة المهرة، التي تقع على الحدود بين اليمن وسلطنة عمان.
ويختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى “قضم السعودية ثروة اليمن”، وفتح الطريق لنفطها إلى بحر العرب، تاركة للإمارات مساحة ضئيلة لتحقيق مكاسب تجارية في عدن والساحل الغربي، وهو ما يفسر، اقتصاديا، جانباً من الصراع بين دول العدوان السعودية والإمارات على اليمن، وهو الصراع الذي لم يصل بعد إلى ذروته السياسية والعسكرية.