شركة النفط تؤكد أن الوضع التمويني للمشتقات النفطية يزداد سوءا  وتقر إجراءات رقابية

موقع أنصار الله  –  صنعاء  –  18 محرم 1441هـ

أقرت شركة النفط اليمنية عددا من الإجراءات الرقابية للتعامل مع المستجدات المؤثرة على الوضع التمويني، إبرزها إعادة النظر في برامج التوزيع بحسب الكميات المتاحة وتوزيعها على أكبر نطاق جغرافي ولأطول فترة ممكنة.

 كما أقرت الشركة في بيان صادر عنها اليوم تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إنزال لجان ميدانية للرقابة على عملية التفريغ والبيع للمواطنين في المحطات البترولية.

 وأكدت تفعيل نظام الرقابة الآلية للتموين عبر أرقام قعادات السيارات والمركبات بكمية 40 لتر لكل وسيلة نقل ولمدة ثلاثة أيام، بحيث يتمكن المواطن بعدها من التموين مرة أخرى بالإضافة إلى تخصيص محطات للدراجات النارية والتنسيق مع الأجهزة الأمنية في الرقابة والإشراف على عملية التفريغ والبيع بالمحطات البترولية بحسب البرامج المعدة من الشركة.

 وأوضحت شركة النفط أنه سيتم إشعار المواطنين ببرامج توزيع الكميات على المحطات البترولية في مختلف المحافظات عبر مواقع الشركة الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي وغرف العمليات للجهات المعنية.

 ولفت البيان إلى أن عملية البيع بمحطات البترول، ستبدأ الفترة الصباحية من الساعة الثامنة صباحاً وتنتهي الواحدة ظهراً ويستأنف العمل من الساعة الثالثة عصراً حتى الثامنة مساءً من كل يوم.

 وشدد على أنه سيتم ضبط ومكافحة أية مظاهر للسوق السوداء قد تنشأ مستقبلا نتيجة شحة المواد بالتنسيق مع الجانب الأمني، وتكليف غرفة المتابعة المشتركة بالعمل على مدار الساعة للرقابة والإشراف على الوضع التمويني واستقبال أي بلاغات عن مظاهر السوق السوداء والمحطات المخالفة والتجاوزات المخلة بالبرنامج من أي شخص أو جهة كانت على الأرقام التالية ” 836552- 01 أو 836553-01 “.

 ودعت شركة النفط اليمنية كافة المواطنين والقطاعات المختلفة إلى ترشيد الاستهلاك والتعاون والتفاعل الجاد مع الشركة وعدم الانجرار وراء الشائعات التي من شأنها عرقلة برامج وإجراءات الشركة.

 وحمل البيان، الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية كامل المسئولية إزاء ما يتعرض له الشعب اليمني من جرائم وحصار في ظل صمت دولي.

 ودعت الشركة، وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية توضيح الحقائق للرأي العام العالمي والنتائج الكارثية لاستمرار قوى العدوان في إحتجاز سفن النفط ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة، ما يعني توقف الخدمات الأساسية لأهم القطاعات الحيوية كالمياه، الكهرباء، الصحة، النظافة والنقل والمواصلات والزراعة وصوامع الغلال والمطاحن والمخابز والصناعات الغذائية وغيرها.

 وذكر البيان أن شركة النفط سعت من خلال الإجراءات التي اتخذتها طيلة الفترة الماضية للسيطرة على الوضع التمويني وتجنب ظهور أي أزمة تموينية وضمان حصول المواطن على المواد البترولية بالسعر الرسمي على الرغم من استمرار تحالف العدوان في إحتجاز سفن المشتقات النفطية منذ أكثر من 35 يوما، على أمل أن تقوم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط للإفراج عن السفن النفطية.

 وذكر أن الشركة عملت على مخاطبة الرأي العام العالمي والضمير الإنساني عبر كافة الوسائل الإعلامية وإقامة الوقفات الاحتجاجية والاعتصام المفتوح أمام مكتب الأمم المتحد بصنعاء منذ أكثر من 165 يوما، لتوضيح الآثار الكارثية لإستمرار قوى العدوان ومرتزقتهم باحتجاز السفن النفطية عرض البحر والمحملة بأكثر من 87 ألف طن بنزين و42 ألف و763 طن ديزل رغم حصولها على تصاريح دخول لميناء الحديدة من الأمم المتحدة.

 وبينت الشركة أن الوضع التمويني ازداد سوءاً ولم تظهر أي بوادر في الأفق لدخول أي سفينة نفطية وأصبح غاطس وأرصفة ميناء الحديدة خالية تماماً من أي سفن مشتقات نفطية، الأمر الذي فرض على شركة النفط اتخاذ عدد من الإجراءات الطارئة لإدارة الكميات المتبقية في خزاناتها لتوفير حاجة السوق لأطول فترة ممكنة وبما يكفل عدم توقف الخدمات الأساسية لأهم القطاعات الحيوية “.

قد يعجبك ايضا