حصار الدريهمي مأساة الإنسانية

موقع أنصار الله  || تقارير ||

تعيش مديرية الدريهمي مأساة إنسانية لا حدود لوصفها وحصارا مطبقا واستهدافا ممنهجا بصورة وحشية في ظل صمت مخزي تنتهجه الأمم المتحدة دون تحريك أي ساكن؛ الأمر الذي يؤكد تواطؤها ومشاركتها في الحصار والمعاناة التي تعيشها هذه المديرية منذ أشهر, وهو ما يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن هذه القوانين الدولية وميثاق الأمم ومنظمة الأمم المتحدة على اليمن وغيرها من المنظمات الدولية, مجرد أدوات قمع وإرهاب لشعوب العالم والأنظمة والدول من خلالها تخوض دول الاستكبار حروبها باحتلال الدول وقهر الشعوب ونهب الثروات.

 

ما يقارب الـ70000 ألف مواطنا محاصرين في مديرية الدريهمي تزداد معاناتهم بصورة مأساوية غاب فيها ضمير العالم المنافق, حيث يواصل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، بغطاء من الأمم المتحدة، حصاره الخانق على مدينة الدريهمي بمحافظة الحديدة منذ أكثر من عام مانعا عن عشرات الآلاف من سكانها كل مقومات الحياة من غذاء ودواء, فيما عشرات المرضى من أبناء مدينة الدريهمي، لم يتمكنوا منذ عدة أشهر من الخروج لتلقي العلاج في أقرب المراكز الصحية خارج مديرية الدريهمي، وذلك بسبب الاستهداف المستمر من قبل العدوان حركة السير من وإلى المدينة.

 

أكثر من عام مضى على استمرار الكارثة الإنسانية التي تحيط بمدينة الدريهمي المحاصرة في الحديدة والتي تحولت إلى سجن كبير بسبب الحصار اللاإنساني الظالم وإغلاق منافدها, من قبل قوى الغزو والاحتلال ومرتزقتهم، وسط صمت دولي مخزي, وتعنت قوى العدوان على إدخال القوافل والمساعدات الإنسانية للأهالي في مدينة الدريهمي.

 

ختاما إن ما يجري في الدريهمي من حصار وتجويع ماهو إلا صورة مصغرة من الحصار القائم على البلاد بكلها ، وذلك من أجل التركيع والإذلال مقابل الاحتلال؛ سياسة حقيرة لا تفتأ تنفك عن تلكم الدول الغازية والتي جعلت من تجويع الشعوب ودمارها وقتلها، وانتهاك أعراضها وسائل حقيرة للوصول إلى مبتغاها من بسط النفوذ وسلب الثروات، وعرض عضلاتها بأنها دول لا تقهر مهما كلف ذلك الثمن ولو كان ذلك إبادة شعب بأكمله.

قد يعجبك ايضا