لقاء موسع لعلماء الزيدية بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام

موقع أنصار الله  – صعدة– 24محرم 1441هـ

عُقد بمدينة صعدة اليوم الثلاثاء اللقاء العلمائي الموسع لعلماء الزيدية تحت عنوان ” ثورة الإمام زيد نهج جهادي ومنهج فكري وذلك بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام .

حضر اللقاء الموسع الذي عقد بجامع الإمام الهادي عليه السلام المئات من علماء الزيدية الأفاضل ، وكان في مقدمتهم  رئيس مجلس القضاء الأعلى العلامة احمد المتوكل ومفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين ورئيس المجلس الزيدي الإسلامي العلامة محمد الهاشمي وأمين عام المجلس العلامة عبد المجيد الحوثي والعشرات من كبار علماء الزيدية الأفاضل .

وخلال اللقاء استعرضت الأوراق المقدمة حياة الإمام الأعظم زيد بن عليهما السلام وسيرته الجهادية المليئة بالتضحية والاقدام وتحمل المسؤولية والخروج على الواقع السيء الذي فرضه سلاطين بنو أمية ، مقدماً حياته في سبيل الله ومجسداً بالقول والفعل أن الإسلام لا يقبل الهزيمة وأن الإسلام مشروع شامل لكل نواحي الحياة .

كما أوضحت أن مذهب الإمام زيد هو مذهب الإمام علي ومذهب جده رسول الله مؤكدين أنه يجهل من يقول أن أنصار الله ليسوا امتداداً لأهل البيت ومنهجهم وإذا لم يكن أنصار الله هم الامتداد الحقيقي لآهل البيت فمن سيكون غيرهم ؟! .

وأكدوا أن من يدعي الزيدية وهو لا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر ولا يجاهد في سبيل الله ولا يباين الظالمين والمستكبرين فهو بهتان عظيم ، وكذلك ان من يدعي السنية وهو لا يأمر بمعروف وينهى عن منكر ويقارع الظالمين فليس بسني لأن سنة رسول الله تقضي بضرورة الجهاد في سبيل الله والتصدي للظالمين والمجرمين .

كما دعوا مليشيات الإصلاح إلى الافراج عن العلامة يحيى حسين الديلمي أحد علماء الزيدية الذي احتجز في مأرب أثناء عودته من الحج بدون أي مبرر محملين تلك المليشيات كامل المسؤولية عما يحدث له .

بيان اللقاء الموسع لعلماء الزيدية أكد أن ثورة الإمام زيد بن علي كانت ثورة العلماء من جميع التيارات الإسلامية وأنها ليست مدرسة مذهبية ضيقة بل حركة جهادية علمية رائدة ونهج ثوري عملي متميز وأصبحت بهذا المنهج الثوري الجامع تراثاً عظيماٌ وقيمة فضلى لكل المسلمين من جميع المذاهب والطوائف .

وأعلن التأييد لكل البيانات الصادرة من علماء اليمن الرافضين للعدوان منذ بدئه حتى اللحظة مؤكدين وجوب التصدي للعدوان ومواجهته في كل الميادين والجبهات والمحافل الدولية بكل الوسائل الممكنة عسكرية كانت أوثقافية أواقتصادية أو إعلامية .

وبارك البيان كل عمليات المجاهدين البطولية ضد العدوان مؤكدا صوابية ومشروعية ما يقوم به الجيش واللجان الشعبية ، وأنه واجب مقدس وحق مشروع ، مشدداً على ضرورة استقلال الشعب اليمني في قراره وسيادته على جميع أراضية والحفاظ على مقدراته وخيراته .

وجدد التأكيد على ضرورة تحرك الشباب إلى ميادين العلم والجهاد باعتبار ذلك هو نهج الإمام زيد ولا يجوز التفريق بينهما فعلمٌ لا يدعو إلى جهاد وعمل ليس بعلم  وجهاد لا يحافظ على الشريعة  ولا يكون لإعلاء كلمة الله وشرعه ليس بجهاد ، مباركين استيعاب المراكز الصيفية للطلاب وتعليمهم كتاب الله الكريم وسنة رسوله.

وأكد على ضرورة الحفاظ على نعم الله ومنها القيادة المتمثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله الذي تحمل العبء الثقيل وواجه الظالمين وكسر شوكتهم ومضى بسيرة أهل البيت الاكرمين ، وضرورة نصرته والالتفاف حوله والنصيحة له .

واشاد البيان بقرار تشكيل فريق المصالحة الوطنية وبدعوة الرئيس المشاط لكل الفرقاء للانخراط في مفاوضات جادة وحقيقية تفضي إلى مصالحة وطنية شاملة ، مشيداً ايضاً بقرار العفو العام عن كل المخدوعين .

وأكد بيان اللقاء الموسع لعلماء الزيدية على مركزية القضية الفلسطينية ووجوب مناصرة الشعب الفلسطيني وتحرير واسترداد ارضه وتطهير البقاع المقدسة وانتزاعها من أيدي اليهود الغاصبين ، وكذلك ضرورة مناصرة المسلمين الروهينجا والأفغان والأيقون والشعب الكشميري بكل الوسائلا المتاحة لأن السكوت لا يجوز ، فـ (المسلمُ أخو المسلمِ لا يخذُلُه ولايسْلِمُه فب مصببٌة إنْ نَزَلَتْ بِه).

قد يعجبك ايضا