الرئيس العراقي: لا نريد حرباً جديدة والعراق لن يكون منطلقاً للاعتداء على دول الجوار
|| أخبار عربية ودولية ||
قال الرئيس العراقي برهم صالح إن “التاريخ سيسجّل أن العراقيين تمكّنوا من إسقاط مشروع داعش التكفيري وحماية العالم من شروره”، مضيفاً أن الاستقرار الذي تحقق في العراق إنجاز مهم يجب المحافظة عليه وعدم التفريط به.
ولفت صالح خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أن التحديات ما زالت ماثلة واستحقاقات النصر على الإرهاب تتطلب تكاتفاً إقليمياً ودولياً، موضحاً أن “هناك فلولاً للإرهابيين تحاول إعادة تنظيم نفسها في ظل بيئة وثغرات أمنية تسمح للإرهاب بالعودة”.
كما أكّد صالح أن استمرار الوضع المأساوي في سوريا يستوجب جهوداً فعلية لتمكين السوريين من تقرير مستقبلهم من دون وصاية وتدخل، ودعم اليمنيين للتوصل إلى حل سياسي شامل ضرورة تفرضها المخاطر المحيطة.
كذلك، شدد صالح على أن استهداف أمن الخليج والسعودية تصعيد خطير ومصدر قلق لدى العراق لأن أمننا من أمن المنطقة.
وتابع صالح قائلاً “موقفنا ثابت بضرورة إحلال لغة الحوار مكان لغة التوتر والتصعيد وهذا يتأسس على معطيات تفرضها مصالح شعوبنا”.
وفي كلمته اعتبر صالح أن هناك نقاط مشتركة يمكن للجميع في المنطقة الاتفاق عليها، مضيفاً أن استقرار العراق مصلحة مشتركة لجميع دول المنطقة.
وإّذ دعا إلى بناء منظومة أمنية مشتركة في المنطقة والتأسيس لنظام تكامل اقتصادي وأمني، أوضح أننا “لا نريد حرباً جديدة ولن يكون العراق منطلقاً للاعتداء على أي من دول الجوار”، مضيفاً أن “أمن المنطقة مرهون بعلاقات العراق الجيدة مع جيرانه سواء مع عمقه العربي ودول الخليج أو إيران وتركيا”.
وشدد صالح على أن معركة العراقيين ما زالت مستمرة من أجل مكافحة الفساد وتحقيق التنمية المستدامة وإعادة الاعمار، مؤكداً أن العراق سوق واعدة نعمل من أجل تحويله إلى محور اقتصادي في المنطقة.