الرئيس المشاط: أمامنا أيام محدودة جدا للصبر وجهوزيتنا للسلام بقدر الجهوزية لمراحل الوجع الكبير
موقع أنصار الله – صنعاء – 25 محرم 1441هـ
أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير” مهدي المشاط” أننا جاهزون للسلام بقدر جاهزيتنا لخوض مراحل الوجع الكبير وأمامنا أيام محدودة جدا للصبر وللتقييم.
وقال المشاط في كلمة له بمناسبة العيد ال57 لثورة ال26 من سبتمبر ” تعاطي الطرف الآخر مع المبادرة التي أعلناها الأسبوع الفائت لم يكن مسؤولًا أو مشجعًا لحد الآن، فارتكاب العدو للمجازر أمر ينذر بتعنت واضح أمام المبادرة التي قدمناها، مضيفا ” نؤكد تمسكنا بالمبادرة إكمالا للحجة واحتراما لدعوات السلام المتجددة ولما يبديه بعض العقلاء من تفهم وأمل.
وأضاف” تمسكنا بالمبادرة مرهون بالتزام الطرف الآخر ونذكر بأن الصراع قد بلغ من التعقيد الى مستوى لا يمكن حله من طرف واحد مضيفا” جاهزون للسلام بقدر جاهزيتنا لخوض مراحل الوجع الكبير وأمامنا أيام محدودة جدا للصبر وللتقييم ” وأضاف قائلا” ننصح أنفسنا وخصومنا بأن نمضي نحو السلام وأن نلتقط هذه المؤشرات الإيجابية.
وتوجه الرئيس المشاط بتحية الثورة والجمهورية إلى شعبنا وإلى أبطال الجيش واللجان بمناسبة حلول الذكرى 57 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، مؤكدا أن ثورة 26 سبتمبر أكدت أنه لا شيء أخطر على الثورات من رهن القرار وفتح الباب واسعا أمام التدخلات الخارجية ، موضا أن التدخلات الخارجية كانت بمثابة الطعنة القاتلة التي انغرست مع الأسف في صدر هذه الثورة منذ بواكير قيامها.
وأكد الرئيس أن اللصوص واللئام الذين فرضهم الخارج على ثورة 26 سبتمبر وعلى الشعب باعوا الثورة والجمهورية وداسوا على المبادئ والتضحيات، مضيفا ” اللصوص الذين فُرضوا على ثورة 26 سبتمبر وجدناهم يباركون حمم النار التي تصبها الطائرات على ما يفترض انه وطنهم وشعبهم.
وشدد التأكيد على أن شعبنا اليوم بثباته وصموده وإصراره على تحرير الأرض يعيد الاعتبار لكل الثورات والتضحيات اليمنية عبر التاريخ، داعيا كل مؤسسات الدولة وكل الشرفاء من أبناء شعبنا إلى مواصلة النضال والجهاد ومضاعفة الجهود حتى الانتصار لآمال وتطلعات الشعب.
وقال “ بمناسبة انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة، نذكر الجميع بخطورة ما يتعرض له اليمن كعضو في الأمم المتحدة من عدوان وحصار وتجويع، مضيفا ” ما نتعرض له في اليمن هو انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة وكل القوانين والمواثيق، موضحا أن استمرار العدوان يمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي والإنساني وتهديدا خطيرا للسلم والأمن.
وأشار إلى أن الاستمرار في التعامل مع مرتزقة لا وجود لهم على الأرض والتعاطي معهم كممثلين للشعب اليمني يمثل خدشا متعمدا لكبرياء اليمن، داعيا إلى وقف التعامل مع هادي وحكومته غير الشرعية واحترام إرادة الشعب وتمكين صنعاء باعتبارها الممثل الحقيقي للشعب اليمني.
وتابع قائلا” قدمنا من المبادرات والمواقف الداعية والداعمة للسلام ما يكفي لإثبات حرصنا على السلام وتمسكنا بحقن الدم وانفتاحنا على الحلول.