روحاني: تسوية موضوع اليمن يحل عقدة العلاقات بين ايران والسعودية

|| أخبار عربية دولية ||

اعلن الرئيس الايراني حسن روحاني انه ومن اجل تسوية القضايا الاقليمية يعتبر موضوع اليمن قضية مهمة وان وضع حد للحرب في هذا البلد من شانه حل احد العقد بالمنطقة ومنها العلاقات بين ايران والسعودية .

وقال الرئيس روحاني خلال مؤتمره الصحفي مع وسائل الاعلام المحلية والاجنبية اليوم الاثنين وردا على سؤال حول زيارة رئيس الوزراء الباكستاني الى ايران، ان احد اهداف زيارة عمران خان هو التباحث حول قضايا ومعضلات المنطقة وذلك لان رئيس الوزراء الباكستاني سيتوجه الثلاثاء الى السعودية وكان يريد ان يستمع الى وجهات نظرنا .

واشار روحاني الى لقاء رئيس الوزراء الباكستاني مع قائد الثورة الاسلامية الذي طرح الملاحظات اللازمة واضاف، انه ومن اجل تسوية القضايا الاقليمية تعتير قضية اليمن موضوعا مهما ولو تم وقف الحرب هناك فانه سيتم حل احد عقد المنطقة بما فيها العلاقات بين ايران والسعودية .

*ارسال مبادرة الامل الى 8 دول بالمنطقة

واشار روحاني الى ان ايران لم تتطلع ابدا الى زعزعة العلاقات مع جيرانها وقد اعلنا عن مبادرة مهمة للغاية امام الامم المتحدة باسم تحالف الامل وقد تم ارسال هذه المبادرة اليوم الى ثماني دول بالمنطقة .

وتابع اننا كذلك نتباحث مع الامم المتحدة ونامل ان تسهم مبادرة تحالف الامل في تسوية قضايا المنطقة في الاطار الذي تعرضه ايران ونامل ان تكون هناك اذنا صاغية لما نقوله وبالطبع ان هناك الى جانب باكستان تسعى دول مثل العراق ايضا الى بذل جهودها في هذا المجال ونحن ليست لدينا مشكلة في تسوية المشاكل بالحوار مع دول المنطقة بما فيها السعودية.

سنبدأ قريبا بتشغيل اجهزة طرد مركزي جديدة

أكد رئيس الجمهورية “حسن روحاني” ان ايران ستواصل خفض التزاماتها في الاتفاق النووي ردا على عدم وفاء الدول الغربية بتعهداتها ، مشيرا الى انه سيتم البدء قريبا بتشغيل اجهزة طرد مركزي من طراز “آي آر 9″ و”آي آر 7”.

واوضح روحاني في مؤتمر صحفي حضره مراسلو وسائل الاعلام المحلية والاجنبية عصر اليوم الاثنين، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اقوى بكثير اليوم من الناحية السياسية والدولية، وقال: في الأمم المتحدة ، كان من الواضح لنا أن جميع الدول في العالم تعترف بأن إيران 2019 أقوى من ايران 2018 وأن الجميع أعجب بصمود الشعب الايراني.

واشار الى ان المسؤولين الايرانيين لم يشعروا بالخشية في الحرب النفسية والسياسية والاقتصادية التي مارسها الاعداء ضد الشعب الايراني، مضيفا: لم نخسر في هذه الحرب وسنواصل طريق المستقبل بشكل أفضل من أي وقت مضى، وان قصارى جهود الحكومة تتركز على إعادة الهدوء والاستقرار إلى حياة الناس في العامين المقبلين.

وفي معرض رده على سؤال حول نكث الدول الاوروبية الثلاث لتعهداتها في الاتفاق النووي وتبعيتها لاميركا: امیرکا ارتكبت خطأً كبيرا بالانسحاب من الاتفاق النووی بسبب ضغوط المتطرفين الداخليين والکیان الصهيوني والسعودية ، وفی المقابل قامت الجمهورية الإسلامية بعمل ذكي.

وتابع روحاني قائلا: لقد توقعوا بأننا سننسحب من الاتفاق النووي، ليفرضوا حظرا دوليا على ايران، ووفقا لذلك لن تتحمل اميركا مسؤولية نقضها للاتفاق، لكننا لم ندع اميركا ان تفرض هذا العبء على إيران والآخرين، واليوم باستثناء ثلاث دول صغيرة توافق على عمل أميركا، فان الجميع يدين قرارها بالانسحاب من الاتفاق النووي.

واردف قائلا: لقد تقرر ان تقوم الدول المتبقية في الاتفاق النووي بالتعويض عن انسحاب اميركا بطريقة ما، لدينا علاقات جيدة مع الصين وروسيا ، لكن للأسف لم تف الدول الأوروبية الثلاث بالتزاماتها ولم يفعلوا ما يجب عليهم فعله ولم يفوا بوعودهم.

واضاف روحاني: ان اجراءات الجمهورية الاسلامية مبنية على الاعتماد على الشعب، وكانت الخطوة التالية في مسار خفض الالتزامات، وفي هذا الصدد، بدأنا منذ مايو /ايار الماضي في خفض الالتزامات.

واردف رئيس الجمهورية قائلا: في المرحلة الأولى ، قلصنا الالتزامات بزيادة التخصيب، ونخطط أيضًا للمياه الثقيلة كما هو مخطط لها، بما أننا لم نتوصل إلى اتفاق مع أوروبا ، فقد بدأنا المرحلة الثانية، والآن يبلغ التخصيب نحو 4.5 %، وفي المرحلة الثالثة، أعلنا أننا لن نلتزم بالجدول الزمني للبحث والتطوير، وسيبدأ قريبا تشغيل اجهزة الطرد المركزي من طراز  IR 9 و IR 7 .

ومضى قائلا: إذا عاد الأوروبيون الى التزاماتهم، فسوف نلتزم أيضا بالتزاماتنا ، وفي غير تلك الحالة سنواصل خفض التزاماتنا.

*لا نخشى من التفاوض

من جانب آخر اوضح رئيس الجمهورية انه خلال زيارته للامم المتحدة قدم للعالم رسالتين، وقال: إحداها كانت رسالة السلام الايرانية الى المنطقة التي تم قبولها والأخرى اننا “لا نخشى من التفاوض”، وحتى في هذه الزيارة، كنا مستعدين لعقد قمة رؤساء مجموعة دول 5 + 1 ، شريطة ان يكون اجتماع 5 + 1 ، وليس اجتماعا انتخابيا لترامب، كما أخبرت الزعماء الأوروبيين أنه عندما اكون متأكدا من تلبية مصالح الشعب الايراني، سأشارك في الاجتماع، على الرغم من أنني سأكون ضحية، وسأفعل ذلك في المستقبل ، وكلما شعرت ان عقد لقاء أو اجتماع يلبي مصالح الشعب، سأكون فخوراً بهذه التضحية.

وتابع قائلا: إن مشكلتنا في الأساس ليست في لقاء الرئيس الاميركي أو التفاوض، بل القضية هي هل التفاوض يؤمن مصالح وطموحات شعبنا أم أن اللقاء سيكون استعراضيا؟.

واضاف روحاني: لا يهمنا من هو الرئيس في أميركا ، لكن مواقف ترامب تتغير كل يوم، وسمات شخصيته تجعل من الصعب التعامل معه، ليس علينا فحسب بالنسبة للعالم بأسره، وهذا هو ما يقوله كل الزعماء الذين التقیت بهم.

وتابع الرئيس الايراني قائلا: انه حين ازالة الحظر، نحن على استعداد للحوار معهم في  إطار مجموعة 5 + 1.

قد يعجبك ايضا