الرئيس المشاط ” لن تكونَ مواجهةُ العدوان عائقاً عن مواجهة الفساد والمفسدين
موقع أنصار الله – صنعاء – 2 ربيع أول 1441هـ
اعتبر رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير ” مهدي المشاط” أن الفاسدين والمرتشين اليوم هم امتدادٌ للعدوان على بلادنا، ولن تكونَ مواجهةُ العدوان عائقاً أمامنا عن الانطلاق لمواجهة عدوانِ الفساد والمفسدين على مختلف المستويات.
وقال ” المشاط ” خلال كلمته، اليوم الأربعاء ، أثناء تدشين المرحلة الأولى لمكافحة مظاهر الابتزاز والرشوة” هذا الشعبَ الصبورَ الشهم هو أهمُّ رأسِ مالٍ نحافظُ عليه ونضاعفُ الجهودَ للتخفيف من معاناته،.
وأضاف” من يرى أن الحفاظَ على المنصبِ أو الحصولَ على السيارة أو الإثراءَ والتكسبَ على حساب أبناء الشعب الصابر والصامد هي مهمتُه في موقعِ المسؤولية فهو عبءٌ على الشعب والدولة ولا يمكنُ أن يكون جزءاً من مشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة، بل إننا نعتبرُ أن الفاسدين والمرتشين اليوم هم امتدادٌ للعدوان على بلادنا، ولن تكونَ مواجهةُ العدوان عائقاً أمامنا عن الانطلاق لمواجهة عدوانِ الفساد والمفسدين على مختلف المستويات.
ودعا الأخوة والزملاء في كافة مواقع المسؤولية إلى الاندفاعِ بجديةٍ لمكافحة مظاهر الابتزاز والاستغلال على حساب الناس في أروقةِ المؤسسات الحكومية والتنافسِ على خدمة الناس وتقديمِ النماذجِ الإبداعيةِ لتحقيق ذلك.
كما دعا أبناءَ شعبِنا إلى رفض محاولات الابتزاز من أي موظفٍ حكومي وسرعةِ الإبلاغِ عنه وسيُمنحُ المتعاونون على كشف الفاسدين امتيازاتٍ تشملُ الإعفاءَ من رسوم تلك الخدمة التي ابلغ عنها والتكريمَ المعنوي والمادي باعتبارهم طلائعُ الشعبِ لمكافحة الفساد.
وقال” أدعو المكوناتِ السياسية والإعلامَ والأحزابَ والاتحاداتِ والنقاباتِ لدعم هذا المسارِ بكل الوسائل ومساعدةِ الدولةِ للقضاء على هذه الظاهرة.. مؤكدا أن الرهان الأكبرُ على التكاملِ الشعبي والرسمي في هذه المهمة ليكونَ المواطنُ هو الجنديُّ الأولُ في مسار مكافحة الفساد وتكونَ الدولةُ بمختلف أركانها موجودةً لخدمته وإنصافه وتوفيرِ الخدمات له بالقدر اللازم وتحقيقِ آمالِه وتطلعاتِه وصيانةِ تضحياته ومقدَرَاتِه حتى تكونَ دولةً للشعب لا شعباً للدولة كما قال الرئيس الشهيد الصماد رحمة الله عليه.
ولفت الرئيس إلى أن الشعب عانا طوالَ عقودٍ طويلةٍ من تعاقبِ أنظمةٍ منزوعةِ القرار وفاقدةٍ للرؤيةِ الوطنية وضعيفةِ الإرادة بذلت كلَّ طاقاتِها لتنفيذِ أجنداتِ دولٍ خارجية على حسابِ كرامة أبناء هذا الشعب في حالةٍ تمثلُ أبشع صورِ الارتهان والتبعية، وقد أدَّى أرثُ الماضي الثقيلُ إلى انحرافٍ في مفهومِ المسئوليةِ التي توجبُ على صاحبِها أن يكونَ خادماً أميناً لهذا الشعب لا أن تكونَ المسؤوليةُ عبارةً عن منصبٍ يوفرُ له الحصانةَ لممارسةِ الفساد والتكسبِ غير مشروع.
وأوضح أن الأخطرُ من ذلك هو محاولةُ ترسيخِ ممارسات الفساد والتكسبِ غيرِ المشروعِ كثقافةٍ مقبولة وسلوكٍ طبيعي مما أدى إلى تفشي تلك الممارساتِ تُجاهَ المالِ العام من جهة وكذلك ممارسةِ الفسادِ الذي يستهدفُ المواطنَ بشكلٍ مباشرٍ من جهةٍ أخرى من خلال العرقلة للمعاملات وطلبِ الرشاوي والابتزازِ وفرضِ مبالغَ غيرَ قانونيةٍ نظيرَ الخدمات التي تقدمُها الجهاتُ الحكومية مما اثقلَ ذلك ظهرَ المواطنِ المغلوب على أمره.
وتابع القول” ندركُ جميعاً أن المهمةَ الأولى والرئيسةَ للدولة هي خدمةُ هذا المواطن، وإذا لم تكنْ برامجُ وخططُ وتوجهاتُ ومنطلقاتُ الحكومةِ نابعةً من معاناةِ الناس واحتياجاتِهم فقد جانبتِ الصوابَ وحادت عن صميم المسؤولية، مضيفا” أجدُ نفسي اليوم منحازاً للسواد الأعظمِ من أبناءِ اليمن، يؤلمُني ما يؤلمُهم،لا أستطيعُ ولن استطيعَ أن أتغاضى عن همومِ الناسِ من أصغرِها وحتى أكبرها.