بك أنتَ وَحدَك حق أن نتباهى
|| مقالات || جبران سهيل
قد قالها وصدق في القول الشهيد| عبدالمحسن النمري
إني أرى بدراً أطلَ بنوره
في أمةٍ لو أبصرته هداها
وقالها السيد حسن نصر سلام الله عليه بأن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي { قائد كبير وعظيم وحكيم وشجاع }وقال أيضا عن تهديد السيد الأخير للكيان الصهيوني انه يصدر عن قائد لجبهة ما زالت تقاتل منذ 5 سنوات، وأكد نصر الله سلام الله عليه أن “يمن الإيمان يعلن اليوم بشكل واضح وصريح أنه قادر على الرد على كيان العدو وهذا عامل قوة جديد واستراتيجي وعلى أبناء الأمة أن يعتزوا بهذا الإعلان”.
فهو أيضا رأى في السيد القائد عزة وإباء تلوح في الافق من بعيد، من يمن الإيمان والحكمة، ليعيد للأمة مجدها المنهار وهيبتها المنكسرة ،فهو حقيقة بدر أطل على الأمة المشتته،في الوقت الذي وصلت فيه شعوبها انها لا تملك ادنى شيء تتباهى به سوى خيبات الأمل المتتالية ،بعد عن خيم عليها الليل الطويل والذل والهوان، بسبب ضعف واستسلام حكامها المنبطحين بإمتياز للأعداء،والذين يسابقون الزمن ليس لأجل شعوبهم أو اعادة مجد أمتهم كلا ! بل لإرضاء أمريكا وإسرائيل وتقديم الخدمات المجانية لهما على حساب ما تبقى للأمة من عزة ومميزات وثروات .
{ يمتلك القائد الحقيقي ثقة بنفسه تجعله يقف وحيداً بوجه المصاعب، ويمتلك شجاعة تجعله يتخذ قرارات صارمة، وتعاطف ليصغي إلى احتياجات الآخرين. لم يعين قائد بمحض الصدفة وإنّما أعماله الشريفة ونزاهته هي من وضعته بذلك المكان}. “مقوله”.
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ليس قائد لليمنيين الأحرار وحسب، بل هو قائد لكل أحرار وشرفاء الأمة الإسلامية، ويوما بعد آخر تصل كلماته ومواقفه وتضحياته متخطية الحدود والجغرافيا لتدوي صرخته ووعيده في وجه أعداء الأمة من أقصى المغرب العربي إلى اقصى الشرق،وبعد أن كانوا قلة مستضعفه هو والذين معه في بعض مناطق محافظة صعده اليمنية بعد استشهاد القائد المؤسس حسين بدر الدين الحوثي او حسين العصر الحديث رضوان الله عليه، الذين شُنت عليهم ستة حروب وتضليل اعلامي كبير وحملة تشويه ودعاية كاذبة استمرت طويلا.
فقاد ثورة 21سبتمبر 2014م بنجاح وتأييد إلهي و شعبي كبير تلك الثورة التي وصفها عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي بأنها ثورة صادقة تقف إلى جانب المظلومين وتمثل تطلعات الشعب اليمني ،وهاهم الآن يتحولون إلى رقم صعب في جغرافيا مليئة بالتعقيدات ومنطقة تعج بالأحداث ،وهاهو يرسل أول تحذير له وعلى لسانه الصادق للكيان الصهيوني الغاصب، أنه قادر على ضرب اهداف داخل عمق هذا الكيان إن فكر في اي حماقة يقدم عليها في اليمن.
والرسالة الأهم يفهمها العدو الصهيوني جيدا قبل غيره،وهذا ما رأينها في ردود فعل الإعلام العبري الذي اعطى مساحات واسعه لتحليل ودراسة جملة واحدة قالها السيد عبدالملك الحوثي في آخر خطاب له بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف،على صاحبه وآل بيته الأخيار الصلاة والسلام،ووقف العدو الصهيوني بجديه عند تهديد السيد القائد لهم،في حين أحذية الصهاينة منغمسون في الأكل والشرب،واللهو واللعب وفي مزاحمة امثالهم لحجز اماكنهم في الصفوف الأولى ليس بجبهات القتال إنما بالحانات والملاهي والمراقص الليلية، وأحذيتهم المحلية في بهو الفنادق والسفريات والسياحة.
حاليا بات بإمكان كل احرار الأمة أن يتفاخروا أن منّ الله عليهم بقائد منهم حريص عليهم سيسعى جاهدا للإنتصار لهم كما انتصر لشعبه المظلوم الذي هاجمته أمريكا وإسرائيل وخلفهم أكثر من عشرين دوله على رأسهم السعودية والإمارات العميلتين وعلى مدى ما يقارب خمسة اعوام وهم يستخدمون كل امكانياتهم الهائلة لإذلال وتدمير اليمن وشعبها العصي إلا أنهم فشلوا بجداره في تحقيق ادنى هدف لهم،بل ان صواريخ ومسيرات اليمن حلقت ودكت اهداف حيوية وغير بسيطة في عمق الكيان السعودي العميل ،فاشتعلت النيران في منشآت بقيق وخريص النفطيتين ووصلت رائحة النفط المحترق إلى تل أبيب عاصمة كيان الإحتلال الصهيوني.ليأتي بعدها الرجل الذي تترجم اقواله إلى أفعال، ومن غيره السيد القائد عبدالملك الحوثي حفظه الله ويعلن أنه بأمكان اليمن الوصول إلى ضرب اهداف بعمق الكيان الصهيوني ،وقد نسمع من هنا أو هناك اصوت نشاز يسخرون من مثل هكذا تهديد ولا غرابه فهذه النوعية موجوده بكل مكان وزمان فقد سخروا من كلام رسول الله صلاة الله عليه وعلى آله حين ضرب صخرة بالخندق وقال إني رأيت حصون كسرى تفتح لي، ونحن بقائدنا العلم المجدد لنهج محمد وعدالته نرى السيد القائد هو وأمثاله من سيعيدون للأمة مجدها وتأريخها التليد، بك أنتَ وَحدَك أنت انت ايها القائد وشعبك العظيم دائِماً.. من تتخطى كُل الظُروف و تواجِه العالَم كُله وَحدَك.. في النِهاية “نَحنُ وجميع الأحرار معَك والله معنا جميعا وكفى به ناصراً ومعينا .