التسليم لله وللقيادة مسألة حتمية في تحقيق النصر وصناعة المواقف القوية

|| من هدي القرآن ||

مسألة: التسليم، وهي القضية الهامة التي يحتاج إليها كل إنسان، ولا تقم المواقف القوية إلا بتسليم، ولا يفلح الناس إلا بالتسليم لله، إذا ما عرفوا إلا وقد طغى عليهم روحية التأقلم، التنازلات، روحية استرضاء الآخرين في الأخير يذوبون، ويتلاشون ويخسرون.

هذه القضية هي تقوم على أساس الإيمان بالله سبحانه وتعالى أنه: هو ملك الناس، مدبر شئون هذا الكون. لو تعتقد أنه يمكن أن تمشي معهم بالشكل الذي يجعلك قريباً منهم، استرضاء لهم، وعلى أساس أنك تجذبهم إلى هذا الدين، وليس في ذهنك أنه ما الذي يمكن أن يحصل من محذور الله يمكن يطلع شيئاً يجعلك خاسراًًً مثلما قال هناك: {مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ} (البقرة: من الآية120) أي أنه لا يظن أحد بأنه: إذاً سيقع في مشكلة كبيرة جداً، افهم بأن الله هو مدبر شئون السموات والأرض يمكن أن يكفيك الإحتمالات التي تراها كبيرة {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ} (البقرة: من الآية137).

 

أو ترى بأنه عندما تتأقلم معهم من أجل تسلم الإشكاليات هذه، وترى بأنك تحاول أن تسلمها لن تسلمها لن تسلم منها ستأتي عليك بأسلوب آخر، أو من أبواب أخرى وتكون بالشكل الذي لا تجد وليا ولا نصيرا تضرب {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ} (البقرة: من الآية145) عندما ينسى الإنسان مسألة: التسليم لله، وقضية التسليم لله هي تكون في موضوع الحركة، في موضوع المنهجية، موضوع الدعوة، منهجية الدعوة، منهجية الحركة، في المواقف العملية، ستقدم تنازلات في موضوع المنهج تكون في الأخير مقابل اتباع أهواء، والنتيجة ماذا؟ خسارة

الدرس السابع من دروس رمضان صـ31.

 

قد يعجبك ايضا