العاملين في سبيل الله منشدين إلى الله، ومُزَيَّن لهم الإيمان بالله، والأعمال الصالحة

موقع أنصار الله | من هدي القرآن |

فالذين اتقوا من هم؟ {الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا} (آل عمران: من الآية16) منشدين إلى الله ومُزيَّن لهم الإيمان بالله ، الأعمال الصالحة ، العمل في سبيل الله ليسوا من الذين زُيِّن لهم حب الشهوات من النساء والبنين …الخ ، منشدين إلى الله {الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ} (آل عمران:16ـ17) هذه صفات هامة جداً {الصَّابِرِينَ) صابرون ويعرفون الصبر عندما يكون لله وفي سبيله يعتبر عملاً صالحاً ، ويعتبر الوسيلة الصحيحة للفرج ، هم صابرون في سبيله ، هم يعملون ، صبر عملي وليس صبراً لظلم وقهر واستعباد {والصَّادِقِيْنَ} الصادقين في إيمانهم ، الصادقين في مواقفهم ، الصادقين في فهمهم لدينهم ؛ ولهذا قال في آية سابقة ، عندما قال في [ سورة البقرة ]: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا} (البقرة:177) إذاً لاحظ الصادقين هنا {وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} (البقرة: من الآية177) الصابرون ، والصادقون في أقوالهم في وعودهم كلما تتناوله كلمة صدق.

{وَالْقَانِتِيْنَ} الخاضعين لله والخاشعين لله {وَالْمُنْفِقِيْنَ} في سبيل الله وفي كل ما وجههم الله أن ينفقوا فيه {وَالْمُسْتَغْفِرِيْنَ بِالأَسْحَارِ} ليس عندهم غرور، الأسحار: آخر الليل الوقت القريب من وقت الفجر يعني في الحالة هذه التي تكون عند الكثير من العباد، عند الكثير من المؤمنين يعتبر نفسه عندما يقوم وقت السحر يتركع يكون قد عنده [أنه من أولياء الله والجنة مفتحة له] لا، المؤمنون يكونون مستغفرين في الأوقات التي قد تكون عادة ينشأ منها إذا ما هناك وعي وفهم حالة غرور فيكون قد عنده ماذا؟ [أنه يتمنى الباري إن قد مات يدخله الجنة] لا، هؤلاء مستغفرون في الأوقات التي هي أوقات يحصل فيها غرور عند آخرين عند جهلة العباد فهو هنا عدد أشياء ألم يعدد أشياء هذه هامة جداً؟ وهذه الأشياء هي في متناول الإنسان إذا رجع إلى الله واستعان بالله، ليست الجنة متوقفة على أنك لا بد أن يكون عندك خيل، وعندك نساء، وبنين، وقناطير مقنطرة من ذهب وفضة، وخيل مسومة، وأنعام وحرث ..إلى آخره، لا ، هذه قائمة أخرى لو لم يكن عندك شيء من هذه ، قائمة أخرى ، ألم يعدد هنا قائمة أخرى: {الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ} (آل عمران:17) يحصل هؤلاء على ما هو خير مما لدى هؤلاء ، قناطير مقنطرة من الذهب والفضة ..إلى آخره .

 

[الله أكبرالموت لأمريكا / الموت لإسرائيلاللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

[الدرس الثاني عشر من دروس رمضان صفحة [ 20] ]

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.

 

قد يعجبك ايضا