غضب في جنوب إفريقيا من تستر الإمارات على ثلاثة فاسدين من مواطنيها

|| أخبار عربية ودولية ||

يجرى وفد من جنوب إفريقيا محادثات في دولة الإمارات ضمن ضغوط تمارسها الدولة على أبو ظبي لإنهاء تسترها على ثلاثة من الفاسدين الهاربين.

ويتعلق الأمر بثلاثة أشقاء مولودين في الهند هم أتول وأجاي وراجيش جوبتا منسوب لهم القيام بدور مركزي في قضية فساد كانت من أسباب سقوط الرئيس السابق في جنوب إفريقيا جاكوب زوما.

ويٌعتقد أن الأشقاء الثلاثة يعيشون في دبي حيث يملكون عقارات وشركات. وتتهمهم جنوب أفريقيا باستخدام صلاتهم بزوما في الحصول على عقود واختلاس أموال حكومية.

وأعلنت حكومة جنوب أفريقيا أمس الاثنين أن وفدا منها سيجتمع مع مسؤولين في الإمارات لمناقشة سبب تأخرها في التصديق على اتفاقية لتسليم المجرمين بغرض استمرار التستر على الفاسدين الثلاثة.

وتعمل جنوب إفريقيا على التحقيق في قضية استغلال النفوذ والفساد لكن تستر الإمارات على الأشقاء الثلاثة يمنع مضي الإجراءات.

وتريد حكومة جنوب إفريقيا أن تساعد الاتفاقية التي صدقت عليها كيب تاون في نوفمبر تشرين الثاني عام 2018 في تسلم الفاسدين الثلاثة لكن الإمارات تماطل في ذلك.

وخلال مؤتمر صحفي للإعلان عن عفو عن آلاف المسجونين لتخفيف زحام السجون قال وزير العدل رونالد لامولا تعليقا على تقارير في وسائل إعلام محلية إن الوفد سيحاول استلام الأشقاء الثلاثة خلال وجوده في الإمارات لحضور مؤتمر لمكافحة الفساد.

وقال “لا نعرف السبب (في أن الاتفاقية لا تزال بغير تصديق بالإمارات). هذا ما نحتاج إلى معرفته في هذه الاجتماعات… لماذا، وإذا كانت هناك مشكلة كيف يمكن أن نحلها”.

وأضاف لامولا إن بعض أعضاء الوفد الجنوب أفريقي موجودون بالفعل في الإمارات.

وعلى مدار سنوات تحولت الإمارات إلى مأوى الفاسدين والهاربين من العدالة والقضاء في بلدانهم في السنوات الأخيرة.

وفي نوفمبر الماضي انضم إلى قائمة الفاسدين الهاربين إلى الإمارات المطلوب الأول في قضايا الفساد في ماليزيا “لو تيك جو” الذي حصل على لجوء سياسي في أبو ظبي.

ويعرف جو لو على نطاق واسع في ماليزيا بأنه عراب صفقات الفساد، ولا سيما المتهم بها رئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق والمرتبطة بالصندوق السيادي شركة ماليزيا واحدة للتنمية، والتي يعتقد أنها تكبدت خسائر بمليارات الدولارات في عمليات غسيل أموال طالت عدة دول منها السعودية والإمارات.

وسبق أن سلطت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية في تقرير لها يتحدث عن هجرة المليونيرات، الضوء على دولة الإمارات التي اعتبرتها خير مثال على هذه الظاهرة.

وذكرت الصحيفة أنه في عام 2017 هرب إلى دولة الإمارات 5 آلاف مليونير، ما أدى إلى زيادة حجم قاطنيها من الأغنياء بنسبة 6% وهو أكبر مكسب في العالم.

قد يعجبك ايضا