موراليس: أميركا طلبت مني قطع العلاقات مع إيران
|| أخبار عربية ودولية ||
أجرى الرئيس البوليفي ايفو موراليس المخلوع مقابلة حول كواليس الانقلاب ضده ، حيث كشف أن واشنطن التي يتهمها بالتورط في الانقلاب على نظامه، طلبت منه قبل ذلك قطع علاقات بلاده مع إيران وفنزويلا وكوبا.
ووصف موراليس ، في مقابلة مسهبة عن كواليس إزاحته والدور الأمريكي في الانقلاب العسكري ضد حكومته ، قائلاً إن واشنطن طلبت من بوليفيا ألا تقيم علاقات مع إيران.
وتطرق موراليس ، أثناء حديثه إلى موقع اينترسبت ، في البداية الى تفاصيل الانقلاب ، بما في ذلك هجمات الجماعات المرتبطة بمرشحي المعارضة على مراكز الاقتراع ، فضلاً عن التهديدات ضده ، قائلاً إن السبب وراء كل ذلك هو أن الولايات المتحدة كانت لا تريد أن ترى رئيس بوليفي أن يجعل بوليفيا دولة متطورة ومستقلة.
وقال إن الولايات المتحدة كانت مستاءة من غياب دورها في صناعة الليثيوم ببوليفيا ، مضيفا ان ذنبنا الرئيسي هو أنه كان من الممكن ان تخرج الولايات المتحدة خالية الوفاض من الاتفاقيات مع الشركات المتعددة الجنسية الصينية والاوروبية .
كما قال موراليس إن الولايات المتحدة والمعارضة تشبثوا بالاكاذيب والدعاية الاعلامية والخداع لتنظيم الانقلاب ضد حكومته والديمقراطية في بوليفيا.
ووصف منظمة الدول الاميركية التي تخضع لهيمنة الولايات المتحدة منذ الحرب الباردة بأنها “أداة للهيمنة” و “أداة للانقلاب” لا تحترم السيادة الوطنية والديمقراطية.
ان هذه المنظمة هي التي ادعت عقب الانتخابات الرئاسية الاخيرة في بوليفيا وقوع تزوير في فرز الاصوات وشككت بصدقية نتائج الانتخابات التي اعلنت فوز موراليس .
وردا على سؤال حول دور أمريكا في الانقلاب ، قال موراليس “عندما أصبحت رئيسا في 2007 ، أخبرني أخي ، الذي كان ضحية للديكتاتورية والآن يعيش في المنفى ،” ايها الرئيس إيفو ، كن حذرا مع السفارة الأمريكية “. سألت لماذا؟ وقال “لأنه اينما كانت هناك سفارة أمريكية كان هناك انقلاب ، باستثناء الولايات المتحدة نفسها. لأن الولايات المتحدة ليس لديها سفارة في الولايات المتحدة”.
وحول دواعي طرد السفير الأمريكي في العام 2008 قال موراليس ” لأنه كان يتامر ، كان يخطط للانقلاب. انا لا أعرف كم عدد الانقلابات التي تم احباطها خلال السنوات 13 التي كنت فيها رئيسًا ، لكن هذه المرة فشلنا “.
وتابع موراليس اننا كنا نبحث عن علاقات دبلوماسية على اساس الاحترام المتبادل مع كافة الدول ، وعندما جاء السفير الأمريكي لرؤيتي للمرة الأولى ، أخبرني أنه بإمكانك إقامة علاقات مع أي بلد باستثناء كوبا وفنزويلا وإيران. وأخبرته: “نحن دولة مستقلة ونحن نقرر مع من نبنى علاقاتنا .
وأضاف “لسنا مستعمرة أمريكية.” نحن أمة مستقلة. هذا هو الشئ الذي فصل بيننا . وأشار موراليس إلى أن بلاده منخرطة في “معركة حقيقية وليست أيديولوجية بحتة” ، وقال إن بوليفيا قادرة على فصل نفسها اقتصاديًا وثقافيًا عن الولايات المتحدة ، ولكنها بحاجة إلى أن تصبح مستقلة من الناحية العلمية والتكنولوجية ، وهكذا بدأت بنقل التكنولوجيا من أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية الى بوليفيا.
وأشار من جديد استياء الولايات المتحدة من عدم مشاركة المصانع الأمريكية في عطاءات استخراج الليثيوم في بوليفيا ، وقال إن واشنطن لا يمكن أن تقبل أن يكون هناك شخص بوليفي قادر على تحديد الأسعار لسوق الليثيوم العالمي بأكمله دون تدخل الولايات المتحدة.
واضاف : لقد توصلت إلى استنتاج مفاده أن هذا الانقلاب كان انقلاباً للليثيوم. انقلابا ضد إيفو وجميع السياسات الاقتصادية.
وقال موراليس إنه خلال المنافسات الانتخابابية كان الدبلوماسيين الاميركيين وسفارات البرازيل وشيلي يحشدون ضدي وقد قدمنا احتجاجنا للقنصل الأميركي في بوليفيا حول هذه القضية .
واعتبر تهنئة الولايات المتحدة للجيش على الانقلاب ودعمه للحكومة المؤقتة ، والتي لم تحظ حسب استطلاعات الرأي سوى على 4٪ اصوات الشعب البوليفي بانه دليل على دور اميركا في الانقلاب .