سهم أرامكو يخسر جزءا كبيرا من مكاسبه
|| أخبار اقتصادية ||
خسر سهم أرامكو الخميس جزءا كبيرا من المكاسب التي حقّقها منذ بدء تداوله في السوق المحلية، ما يعني تراجع قيمة الشركة النفطية إلى ما دون التريليوني دولار وما يطمح إليه ولي العهد السعودي.
وسجّل السهم أكبر تراجع له في يوم واحد مع نهاية تعاملات الخميس، قبل عطلة نهاية الاسبوع، إذ فقد نحو 3,3 بالمئة من قيمته ووصل سعره إلى 35,5 ريالا سعوديا (9,5 دولار) مقارنة بـ36,7 ريالا في اليوم الذي سبق.
وبدأ تداول أسهم عملاقة النفط في السوق بعدما استكملت أكبر اكتتاب عام في التاريخ، قامت فيه الشركة ببيع 1,5 بالمئة من أسهمها بقيمة 25,6 مليار دولار.
والاكتتاب العام لجزء بسيط من أسهم أرامكو هو حجر الزاوية في برنامج الإصلاح الاقتصادي لولي العهد الأمير محمد بن سلمان المسمّى “رؤية 2030”.
ويبلغ رأسمال أرامكو ستين مليار ريال سعودي (16 مليار دولار) مقسّمة على مئتي مليار سهم. وباعت أرامكو ثلاثة مليارات سهم وهي نسبة الـ1,5 بالمئة.
وتراهن سلطات المملكة على الاكتتاب لتحصيل عشرات مليارات الدولارات بهدف تمويل مشاريع كبرى في المملكة ضمن خطة ولي العهد لتنويع الاقتصاد ووقف ارتهانه للنفط.
يشار إلى أن عملية 14 سبتمبر العسكرية من قبل الجيش واللجان الشعبية اليمنية عجلت من تصفية شركة “أرامكو” النفطية السعودية, وطرحها للاكتتاب العام، بقيمة اقل من القيمة المعلنة بـ 2 تريليون دولار، خطوة تثير تساؤلات عديدة بشأن أسباب التصفية.
ويرجع خبراء اقتصاديون أسباب عملية الطرح الأخيرة لنسبة من أسهم الشركة في بورصة الرياض الى العملية العسكرية الجريئة التي شنها الجيش اليمني واللجان الشعبية في 14 سبتمبر بالطيران المسير والتي أخرجت الشركة عن نصف إنتاجها من النفط وهو ما يتعارض مع ما طرحه محمد بن سلمان في عام 2016 بشأن الشركة.
ويرى الخبراء أن العملية العسكرية سلطت الضوء على نقاط الضعف الكامنة لدى الشركة، وتسببت بخسارة أكثر من نصف انتاج البلاد من النفط، وانخفضت بذلك أسعار النفط على نحو غير المتوقع.