السيد عبدالملك الحوثي:  نعلنها بكل وضوح ” لا نقبل بمعادلة تجزئة المعركة”

موقع أنصار الله  –  اليمن  –  13 جمادى الأولى 1441هـ

أعلن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ، اليوم الأربعاء ، عدم القبول بمعادلة تجزئة المعركة والوقوف مع إيران ولبنان والعراق وسوريا وفلسطين وكل بلد يتعرض للهجمة الأمريكية ، فنحن ومنذ انطلاق مسيرتنا القرآنية نؤكد على ضرورة توحد أبناء الأمة كالبنيان المرصوص والتعاون على كافة المستويات.

وأوضح السيد عبدالملك في كلمة له اليوم بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد أن التوحد موقف مشروع وفريضة وتوجيه إلهي فإذا كان للآخرين أن يتوحدوا على باطلهم، فإن لنا أن نتوحد في دفع الخطر.

وقال السيد : المرحلة دخلت فصلا جديدا من المواجهة عنوانها التوحد للتصدي للهجمة والتعاون في مواجهة الخطر الأمريكي وكما تحالف الآخرون علينا سنتعاون ونتحالف كأحرار للتصدي للهجمة الأمريكية والإسرائيلية.. مضيفا ” لسنا ممن يفتعل المشاكل بل نحن مستهدفون منذ سنوات.

وأضاف ”  لن نتحرج بأن نقول نحن مع كل الأحرار وأملنا أن تتوسع هذه الدائرة في دفع الشر الأمريكي والإسرائيلي.. مشيرا إلى أنه  من يفترض أن يوجه له اللوم والتهمة بالعمالة والخيانة هو من شذ وخرج عن هذه الدائرة.

و أشار السيد إلى أن  أحرار الأمة لم يقبلوا بمعادلة الاستباحة ويحققون انتصارات كبيرة .. موضحا أن الأمريكيون أرادوا  تثبيت معادلة التجزئة للمعركة، وهذه أخطر المعادلات.. مضيفا ” أمريكا تقود تحالفات بوجه الشعوب، وفي المقابل يجعلون من اتحاد الأمة إدانة عليهم وتهمة.

وتابع  يراد لأمتنا أن يخوض كلٌ معركته لوحده، بينما لأمريكا أن تتحرك بالجميع.. مضيفا “إن شعوب أمتنا الحرة في هذه البلدان التي هي في صدارة المعركة هم أكثر وعيا وأرقى مسؤولية وأعظم إيمانا وثباتا وأعلى وأنضج رشدا من أن نقبل بمعادلة تجزئة المعركة.. مشيرا إلى أن عملاء أمريكا أدرجوا كل حركات المقاومة الإسلامية في فلسطين في لائحة ما يسمى الإرهاب وهي تتصدى لإسرائيل.

واعتبر السيد أن الضربة الإيرانية بداية عظيمة موفقة لمسار عملي لاقتلاع الهيمنة الأمريكية من المنطقة.. موضحا أنه بتظافر الجهود وتعاون الجميع فالنتائج إن شاء الله نصر محتوم.. مؤكدا أن مواجهة الدور الأمريكي والإسرائيلي يترتب عليه  تلاشي الفتن وانكماش المؤامرات.

وتوجه السيد بالنصح لبعض الأنظمة أن يراجعوا حساباتهم وأن يتريثوا وألا يستعجلوا فالأمور متجهة لصالح الأحرار من أبناء الأمة .. مضيفا  ” من يريد أن يكون إلى جانب أمريكا فهو في موقف الخيانة واللوم والخسة والنفاق.

وأكد السيد أن العملية الإجرامية الأخيرة التي استهدفت قائدا مسلما حرا عظيما اسمه الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهم اعتداء أمريكي سافر فليس لأمريكا حق أن تنفذ أي عملية عسكرية في العراق وتقتل من أبنائه وجيرانه.. مضيفا ” أمريكا لم تحترم العراق كدولة ولم تحترم الدم العراقي ولم تحترم الدم الإسلامي في بلد مسلم.. مشددا على أن أمريكا رسخت الاستباحة في منطقتنا لتفعل ما تشاء بمن تشاء متى تشاء دون أن ينتقدها أحد.

وجدد التأكيد على أن معادلة أمريكا أن تقتلنا ونسكت وأن تتدخل في كل الشؤون ونذعن هي معادلة غير مقبولة لدى أحرار الأمة، فأحرار الأمة الذين يتحركون في كل الميادين من اليمن إلى لبنان إلى فلسطين والعراق إلى إيران لم يقبلوا بواقع الاستباحة الأمريكية.

وأوضح أن  إيران الجمهورية الإسلامية لها موقف الصدارة منذ انتصار الثورة الإسلامية في مواجهة أمريكا.. مؤكدا أن المعادلة في المنطقة ستكون مختلفة، والاستهتار باستهداف قادة الأمة سيكون التعامل معه مختلفا.

واعتبر السيد أن الضربة الصاروخية الإيرانية على القواعد الأمريكية جاءت انطلاقا من معادلة إسلامية قرآنية والموقف الحكيم والمسؤول.

 

نصيحة للنظامين السعودي والإماراتي

ووجه السيد عبدالملك الحوثي نصيحة لكل  من النظام السعودي والإماراتي بمراجعة حساباتهم من العدوان على اليمن لأن التطورات القادمة كبيرة وتأثيراتها سلبية سلبية جدا.

وقال سيد عبدالملك ” أوجه النصيحة للنظام السعودي مع اقتراب تمام 5 سنوات والتطورات في المنطقة أن تعيد مراجعة حساباتك، أنت تضع نفسك في الموقع الخطأ، ومشكلتنا معك أنك بدأت عدوانك علينا.. مضيفا ” نتمنى أن يستوعب كل من النظام السعودي والإماراتي الدرس، فالتطورات القادمة كبيرة وتأثيراتها على النظامين سلبية جدا.

وأضاف السيد ” لسنا عدوانيين على أحد من أبناء أمتنا، وموقفنا من أمريكا وإسرائيل مبدأي ومحق.

وبعث السيد رسالة للداخل والخارج قائلا” نحن في مرحلة متقدمة هي أقوى من أي وقت مضى، ونجاحات عسكرية قادمة أعظم مما تحقق.

ودعا السيد  إلى التفاعل من الجانب الرسمي والشعبي في الملف الاقتصادي والرؤية الوطنية.. مشددا على ضرورة الاهتمام الكبير بأسر الشهداء على الصعيد الرسمي والشعبي.

 

 التبعية لأمريكا ستجرد الأمة من الكرامة والقيم الإنسانية

وأوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي  أننا  في مرحلة اختبار إلهي، لا يمكن أن نكون فيها صادقين مع تبعيتنا لأمريكا.. مؤكدا أن حالة التبعية لأمريكا ستجرد الأمة من الكرامة وستفقدها القيم الإنسانية وستصادر الكرامة والحرية والاستقلال. مشددا على أننا نعيش واقع هجوم على منطقتنا، فأمريكا هي التي أتت إلينا ولسنا من ذهب بالسفن لنهجم على الولايات المتحدة ولنعتدي على سكانها ونقتحم مدنها وننهب ثرواتها ونقيم عليها القواعد العسكرية.

وعن الدور التخريبي للنظام الأمريكي قال السيد: أين هو البلد العربي الذي لا تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية في شؤونه السياسية وأين هو البلد الإسلامي الذي لا تتآمر عليه الولايات المتحدة؟.. موضحا أن أمريكا لا تحترم الخانعين والخاضعين والموالين لها كالنظام السعودي.. مشيرا إلى أنه وتجاه أي مستجد في واقع أمتنا لا يختلف الإعلام السعودي عن الإعلام الأمريكي إلا في اللغة.. ففي الوقت الذي يتحدث الناس في أمريكا عن غباء ترامب، يأتي الإعلام السعودي ليمجده.

وأضاف ” الأمريكي يحلب السعودي ولا يرعاه، أما الراعي فيحلب البقرة ويرعاها.

وجدد التأكيد على أن من أعظم مصاديق الجهاد هو التصدي للهجمة الأمريكية والإسرائيلية الشاملة على أمتنا.. موضحا أنه يترافق مع الهجمة الأمريكية على أمتنا مساران الأول هو التبرير والتأييد، والآخر هو تخذيل وتثبيط ولوم. 

وأوضح السيد أنه  مقابل كل جريمة أمريكية يأتي من يبرر وآخر يطلب من الآخرين السكوت، وهذه خيانة للأمة .. مؤكدا أن  الوجود العسكري الأمريكي يخدم المؤامرات ويثبت الاستعمار ويقمع شعوب المنطقة.

وأوضح السيد أننا نواجه هجمة من أعداء واضحين يقودهم العدو الأمريكي والإسرائيلي.. فأمريكا وإسرائيل هم أئمة الكفر في هذا العصر.. مشيرا إلى أن  شر أمريكا أمتد  لينال شعوبا غير إسلامية كما حصل في فيتنام واليابان وغيرها.. مؤكدا أن أمريكا تخوض معركة مباشرة وبعدائية واضحة في مواجهة الأمة الإسلامية.

وقال السيد” هل يمكن أن ننسى ما فعلته وتفعله أمريكا في العراق وأفغانستان وفلسطين”.. مضيفا ” ما لحق بالشعب الفلسطيني طوال المراحل الماضية كان الدور الأمريكي حاضرا بالدعم المفتوح لإسرائيل”.. مضيفا ” ما من بلد ولا شعب في الأمة الإسلامية إلا وتحضر أمريكا فيه بشكل عدائي استكباري و لولا التدخل الأمريكي وإدارتها للعدوان على اليمن لما وقع هذا العدوان.

 كما أكد السيد أن الدور الأمريكي دور أساسي في العدوان على اليمن إشرافا وإدارة وحماية سياسية وأسلحة تدميرية.. مشيرا إلى أن  الإدارة المعلوماتية والتخطيط في العدوان على اليمن تحدث عنه الأمريكيون .

قد يعجبك ايضا