عطاء الشهداء … أرقى عطاء وأسمى ما يجود به الإنسان ودماؤهم أثمرت عزاً ونصراً وحرية واستقلالاً

|| صحافة ||

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران:69-71].

في الذكرى السنوية للشهيد نعيش مع الشهداء لحظات تاريخية نستذكر فيها الشهداء ونستذكر مآثرهم ونستذكر منهم ما يزيدنا في عزمنا وفي ثباتنا وفي صمودنا لنكون أقدر في مواجهة التحديات والأخطار التي لا تنفك عامًا أثر عام في ظل الواقع المؤسف لأمتنا عمومًا وفي بلدنا على وجه الخصوص.

إن هذه الذكرى المهمة هي “تمجيد لعطاء الشهداء الذي هو أرقى عطاء وأسمى ما يجود به الإنسان وثمرته للأمة العز والنصر والحرية”.

هذه الذكرى هي أيضًا إحياء للروحية المعطاءة والصامدة للشهداء في وجدان الأمة. هي أيضًا تأكيد على مواصلة السير في درب الشهداء طريق الحرية والكرامة والعزة والاستقلال.

ولقد كان الشهداء الأبرار وقود الحرية ومنبع العزة والكرامة والاستقلال ومنذ أنطلق المشروع القرآني المسدد بتوفيق الله ومنذ سقطت أول قطرة دماء طاهرة في هذا الخط القرآني كانت تنبت عزاً وإباء وكرامة وببركات تلك الدماء الطاهرة حصنت وحمت المستضعفين واسقطت عروش الطغاة والمستكبرين واعادت للإسلام مكانته وساهمت في حماية الأمة وعلى الرغم مما يمتلكه الأعداء من وسائل القتل والفتك وفي مقابل ما يتملكه المؤمنين من قلة الإمكانيات والصعوبات إلا أن ببركة تلك الدماء وأولئك العظماء الذين ما بخلوا بالتضحية بأرواحهم في سبيل عزة الامة وكرامتها تحقق الشيء الكثير والعظيم وأصبحت الأمة بفضل دمائهم الطاهرة أكثر قوة وأكثر إباء وعزة وكرامة هذا في الجانب المعنوي أما في الجانب المادي ووسائل القوة والمنعة فقد تحقق بفضل الله وبفضل دماء هؤلاء الابرار ما كان يحسب في المستحيلات وسنوجز أبرز ما تحقق بفضل دماء الشهداء الأبرار وتضحيات المؤمنين الأحرار وبشكل مختصراً وفاءاً وعرفاناً لشهدائنا العظماء..

 

أبرز الإنجازات التي تحققت بفضل دماء الشهداء الأبرار وتضحياتهم:

 

أولاً:  الإنجازات على المستوى الثقافي والاجتماعي:

نستطيع جميعاً أن نتذكر تلك المرحلة القريبة قبل أن ينطلق المشروع القرآني العظيم بقيادة الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) كيف كانت وضعيتنا كشعب يمني وضعية مأساوية وتتفاوت من منطقة لأخرى وضعية يستحكم فيها الجهل والتدجين والقمع والاستبداد والتنافر والشتات والاقتتال والثأرات والنزاعات العبثية والمشاكل التي أهدرت الطاقات وبددت الإمكانيات إضافة إلى تسلط الفكر الوهابي التدجيني والذي  كان يتحرك بأموال آل سعود وبدعم النظام السلطوي السابق الذي كان هو الآخر أداة طيعة بيد الخارج يتحرك حسب ما يملى عليه..

وكانت اليمن في تلك المرحلة تعيش وضعية سيئة تستباح فيها كرامة الناس وتعرض سيادة البلاد للمزاد بيد أفسد خلق الله فرأينا الفساد الأخلاقي أصبح ضمن سياسات النظام تحت عناوين متنوعة توهم المواطن المسكين الذي كان ينهكه الجوع والاستبداد أنها مشاريع للتنمية والبناء والتطور وهي لم تكن سوى مشاريع لإشباع شهوات القادمين من خلف الحدود وفي المقابل يتم نهب ثروات البلاد من قبل الشركات الأمريكية والغربية وما تبقى من فتات ينهبه قادة النظام بأذرعه العسكرية والقبلية، وحينما يستنكر أحد من أبناء الوطن فمصيره التغييب القسري أو التصفية الجسدية التي كان يتفنن النظام السابق في تنويع وسائل القتل بين حادث مروري أو مشكلة قبلية أو اغتيال يسجل باسم مجهول وهكذا استمر الحال سنوات فيما تدنى فيها كل شيء وأصبح اليمن بلد فاشل وفي ادنى قائمة الدول بلد بلا كرامة يهان أي مواطن في أي بقعة من العالم فلا يجد من يدافع عنه..

وحينما بزغ نور المسيرة القرآنية بقيادة الشهيد القائد السيد حسين (رضوان الله عليه) استطاع أن يقدم من خلال القرآن الكريم مشروع متكامل يبني الإنسان دينياً وتربوياً وسياسياً ويرسخ لديه الوعي والإيمان والثقة والقناعة والبصيرة والحكمة العالية وقد أيثبت ذلك عملياً ومنهجياً من خلال بناء جيل قرآني لا يعرف الخوف ولا المستحيل وعلى أعلى درجات الاستعداد للتضحية في سبيل الله والعطاء والجود بكل شيء حتى بالمال والنفس أضافة إلى بناء مجتمع يسوده الأخوة الإيمانية والشعور بالمسؤولية وأصبح الجميع يتشاركون هم المسؤولية فذابت الخلافات وانتهت الإشكاليات التي غرسها الأعداء لدرجة أن أصبحت المسيرة القرآنية التي غرسها الشهيد القائد بعرقه وسقاها بدمه الطاهر هو والكثير من المؤمنين من عظماء السابقين هي اليوم في طليعة الحركات الإسلامية المواجهة لهيمنة القوى الاستكبارية في المنطقة والتي أصبحت أمل المستضعفين في المنطقة للخلاص من قيود التبعية والاستبداد والإرتهان لليهود والأمريكان على الرغم أنها أكثر الحركات التي تعرضت للقمع والحصار وحروب الإبادة ومحاولات التضييق عليها واستهداف قائدها واتباعه وصولاً لشن حرب كونية عليها ما تزال رحاها تدور منذ خمس سنوات كما أنها الحركة التي تعرضت لأكبر تشويه ثقافي وديني وسياسي منذ انطلقت وإلى اليوم.. لكنها وببركات مؤسسها العظيم الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) وببركات دماء الشهداء الذين انطلقوا معه وببركات وحكمة قائد المسيرة القرآنية السيد عبد الملك بدر الدرين الحوثي وببركات الكثير من المجاهدين المخلصين استطاع انقاذ الكثير من الناس واستطاع أن يبني ويؤسس أمة تزخر إباء وعزة وكرامة وبناء واستقلال وحرية وعدل ومساوة فالمواطن الذي كان يهان وكان ينظر إليه على أنه إنسان غير مفيد وليس سوى عالة هو اليوم أكثر عطاء وأكثر انتاجا وتضحية بل هو اليوم في قلب معركة مواجهة قوى الاستكبار ومن معها من المنافقين وشيوخ التدجين.. وبذلك استعاد المواطن اليمني مكانته الاجتماعية والثقافية وأصبح ينظر إلى واقع أمته بعين المسؤولية ويتحرك بكل ما يملك من أجل التهيئة لخلاصها من محنها ومآسيها التي كما أصبح ينظر إليه في الداخل والخارج بكل احترام والفارق بين الأمس واليوم كبير جداً ولا يمكن أن نختصره في مجموعة من الكلمات أو السطور.

 

 

ثانياً: الإنجازات على المستوى السياسي

أما الإنجازات التي تحققت بفضل دماء الشهداء الابرار على المستوى السياسي فهي انجازات كبيرة وعظيمة ويكفي أن نعرف كيف كان يدار اليمن قبل ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر ويمكن أن نلخص أبرز واقع اليمن السياسي قبل نجاح ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر في النقاط التالي:

 

  • كانت الهيمنة السعودية والأمريكية تطغى على القرارات السياسية في اليمن وكان النظام السابق لا يستطيع أن يتخذ أي قرار حتى على مستوى تغيير المحافظين إلا بعد موافقة السفيرين السعودي والأمريكي..

 

  • أنشأت القوات الأمريكية في اليمن عدة مراكز للمخابرات والتنصت على الشعب اليمني وعلى المسؤولين وعلى المنطقة برمتها منها محطة تجسس كبرى في عدن وأخرى في العاصمة صنعاء وبالتحديد في السفارة الأمريكية وشيراتون.

 

  • كان السفير الأمريكي في كل المحافظات ويعطي قرارات ويزور الاسواق خارقاً لكل الأعراف السياسية ضارباً عرض الحائط بسيادة اليمن وبقوانينه.

 

  • كانت القوات الأمريكية قد حولت اليمن إلى مسرح لعملياتها المخابراتية فطائراتها التجسسية تحوم في سماء اليمن ليل نهار وتضرب متى تشاء غير عابئة بالأجهزة الأمنية.

 

  • حولت أمريكا الجيش اليمني والأجهزة الأمنية إلى جنود مجندين تابعين لتوجيهات الملحق العسكري الأمريكي لا يستطيعون اتخاذ أي قرار أمني أو عسكري إلا بعد موافقة السفير الامريكي فكانت حروب صعدة بقرار واشراف أمريكي مباشر، كما نفذت الطائرات الأمريكية عدد من عمليات الاغتيال في مأرب وأبين وغيرها منها جريمة قرية المجحفة بأبين وبكل غرور واستفزاز دون أن تحرك السلطات الحاكمة أي ساكن.

 

  • كان الفساد الاخلاقي للنظام السابق قد وصل لدرجة أن يجلب بنات اليمن إلى فندق شيراتون والسفارة الأمريكية لإحياء ليالي راقصة مع الجنود الأمريكيون الذين كانوا يتجولون بحماية جنود يمنيين ويشربون الخمر جهارا نهاراً وأمام أعين الموطنين..

 

وبعد أن انطلقت ثورة 21 من سبتمبر وبعد أن نجحت بفضل دماء الشهداء الذين سقطوا في سبيل الله وفي سبيل اسقاط مشروع الهيمنة الأمريكي في اليمن استطاعت أن تكنس كل الأدوات والمشاريع الأمريكية وبمجرد دخولها صنعاء هرب المارينز الامريكي في جنح الليل فيما سقط اقطاب النظام السابق الذين تحولوا لعملاء مجندين مع المخابرات الأمريكية والمخابرات السعودية.. وبذلك تخلصت اليمن من نظام اقطاعي فاسد وعميل ومن هيمنة خارجية واستعادة قرارها السيادي سياسياً وأمنياً وعسكرياً وبهذا يعتبر أكبر إنجاز تحقق لليمن في تاريخها المعاصر فقرار اليمن سياسياً وعسكرياً وأمنياً أصبح بيد أبنائها لأول مرة في تاريخهم المعاصر منذ ستينات القرن الماضي.

 

ثالثاً: الإنجازات على المستوى العسكري

 

الإنجازات العسكرية التي تحققت بفضل دماء شهدائنا وتضحياتهم هي انجازات عظيمة وتصل لدرجة المعجزة فما تحقق حتى الآن يعتبر فعلاً معجزة وما كانت لتتحقق لولا عطاء الشهداء الأبرار وصبرهم وتضحياتهم فواقع اليمن اليوم عسكرياً يدعو للفخر بالمقارنة مع واقعه  العسكري قبل خمس سنوات فقط..

اليمن اليوم بعد أن كان بلداً مباح لكل من هب ودب أصبح بلداً بالستياً وأصبح لديه إمكانيات عسكرية كبرى فصناعة الطائرات المسيرة في المنطقة أصبحت تقنية يمنية فاعلة ولم يكن العدو يتوقعها نهائياً لا في مستوى فاعليتها وجدارتها ولا في مستوى تأثيرها الكبير والمدمر والأهم في الانجاز العسكري ليست الصناعات المتنوعة التي باتت اليمن تملك تقنياتها والقدرة على صناعتها بل هو في العقيدة القتالية التي أصبح يمتلكها الجيش اليمني الذي كان مسلوب القرار والحرية  وكان جيشاً يشبه الجيوش المؤجرة فقط لكنه اليوم أصبح يمتلك عقيدة قتالية مرعبة لدرجة أن أذهل العالم كله فلم يحدث أن شاهد العالم تخطيطاً عسكرياً واقداماً واستبسالاً كما شاهده في ميادين الإباء والكرامة التي تفنن في إدراتها والتحكم بها المقاتل اليمني من أبناء الجيش واللجان الشعبية الأبية وأبسط مثال ما حدث في عملية (نصر من الله)..

 

ولنأتي إلى جردة حسابية بسيطة لنعرف المستوى العسكري الذي وصل إليه اليمن اليوم:

 

أولاً على مستوى القوة الصاروخية:

 

باتت القوة الصاروخية اليمنية قوة ضاربة وذات أذرع طويلة تصل للكيان الصهيوني وأبعد من الرياض وأبو ظبي فخلال خمس سنوات في ظل شحة الإمكانيات مادياً ومعلوماتياً استطاعت انتاج أجيال من الصواريخ ومنظومات متنوعة منها:

  • منظومة النجم الثاقب
  • منظومة الصرخة
  • منظومة الزلزال
  • منظومة بدر
  • منظومة قاهر
  • منظومة بركان
  • منظومة قدس
  • منظومة مندب
  • منظومة نكال

 

ثانياً على مستوى الوحدات الإسنادية والدفاعية:

 

أولاً : وحدة القناصة:

تم إسناد وحدة القناصة بعدد من القناصات ذات القدرات المختلفة منها:

 

  • قناصة سرمد (عيار 50 ملم)
  • قناصة قاصم (عيار 30ملم)
  • قناصة ذو الفقار 2 (عيار 23 ملم)
  • قناصة ذو الفقار 1 (عيار 23ملم)
  • قناصة حاسم (عيار 20 ملم)
  • قناصة أشتر (عيار 14.5ملم)
  • قناصة خاطف (عيار 12.7ملم)
  • قناصة صارم (عيار 8 ملم).

ثانياً: الطيران المسير

انتجت الصناعات الحربية عدداً من الطائرات المسيرة ذات المهام المتنوعة ما بين الاستطلاعية والهجومية والرصد والتعقب منها:

  • أجيال من طائرات الصماد
  • طائرات راصد
  • طائرات هدهد
  • طائرات قاصف
  • طائرات رقيب

ثالثاً : وحدة المدفعية

تم اسناد وحدة المدفعية بعدد من المدافع ذات المديات المتنوعة من نوع (رجوم) مع ذخيرتها الحية

 

رابعاً: وحدة الهندسة:

وفيها تم اسناد وحدة الهندسة من قبل الصناعات الحربية بمختلف أنواع العبوات الناسفة التي تحتوي على الاف من الشظايا وتغطي مساحة قطرها 500 متر .

خامساً: وحدة الدفاع الجوي

كما دخلت الصناعات العسكرية ميدان الدفاع الجوي مبكراً في محلمة نزال تاريخي مع التفوق الجوي للعدو حيث انتجت عدة منظومات حتى الآن واسقطت عشرات الطائرات منها:

  • منظومة فاطر
  • منظومة ثاقب

وما تزال هناك منظومات صاروخية للدفاع الجوي لم يعلن عنها بعد.

 

 

سادساً: القوات البحرية:

كما انتجت الصناعات العسكرية صواريخ بحرية من نوع (مندب) واستهدفت بنجاح عدداً من بوارج وفرقاطات العدوان وسط المياه الإقليمية اليمنية..إضافة إلى زوارق حربية وألغام بحرية

 

كما تنتج الصناعات الحربية مختلف متطلبات العركة من ذخيرة بمختلف العيارات ولمختلف الأسلحة المفعلة في الميدان القتالي وما تزال الأيام المقبلة واعدة بالكثيرمن الإنجازات أهمها في الدفاع الجوي.

 

 

 

 

رابعاً: الإنجازات على المستوى الاقتصادي

يعتبر الجانب الاقتصادي هو الورقة التي ما تزال الأقوى بيد العدو نتيجة عدم القدرة على استقلالية البنك المركزي عن البنك الدولي أو البنوك الأخرى التي يسيطر عليها قوى العدوان كأمريكا وبريطانيا وبقية الدول التي تهيمن على الاقتصاد العالمي فقد استطاع العدو نقل البنك المركزي إلى عدن بيد المرتزقة وتم اغرق السوق بالعملة اليمنية ما أدى لانهيارها وسط رفض قوى العدوان دفع مرتبات الموظفين في ذات الوقت الذي ينهبون فيه عوائد النفط والغاز والمنافذ البحرية إضافة إلى الغزاة والمعتدين لم يكتفوا بنقل البنك المركزي واغراق السوق بالعملة المطبوعة بل عملوا على فرض حصار اقتصادي خانق بتواطؤ دولي فمنعوا وصول السفن عبر ميناء الحديدة ومنعوا ادخال أغلب المواد الأساسية بحجة أن الشعب اليمني يستفيد منها في الصناعات العسكرية ما تسبب في كوارث انسانية وتفشي للأمراض والأوبئة وزيادة معاناة الناس.. إلا أن الشعب اليمني أمام هذه المعركة التي يساوم فيها بقوته فضل الصمود والثبات مستلهماً من صمود شهداءه الأبرار ومستعيناً بالله وقد نجح الشعب اليمني في إيجاد الكثير من الحلول التي خففت الكثير من معاناة الناس وما تزال هناك حلول فعلية يتم تطبيقها اهمها تفعيل الجانب الزراعي ومنع تداول العملة المطبوعة من قبل حكومة الفنادق الخائنة وكذلك إنزال تجربة الريال الالكتروني والأهم في ذلك أن الشعب اليمين سيصمد ولن يفرط بدماء شهدائه الأبرار مهما كانت التحديات في هذا الجانب.

 

 

 

 

 

جردة سريعة لأبرز خسائر العدو العسكرية والاقتصادية:

 

رغم نشوة الغرور والغطرسة في بداية عدوانهم الإجرامي على الشعب اليمني وتدفق المساعدات العسكرية الأمريكية والغربية وكذلك المرتزقة القادمين من مختلف اصقاع الأرض طمعاً في الأموال التي ينثرها عليهم النظام السعودي إلا أن العدو المعتدي تلقى ضربات قاسية وموجعة انهكت قواه وأرهقت اقتصاده وبددت سمعته العسكرية والسياسية وقادته حماقاته إلى مازق تاريخي قد لا يخرج منه إلا بنهايته الحتمية وهي ما تؤكده الأحداث ان النظام السعودي المجرم دق آخر مسمار في نعشه بعدوانه الغير مبرر على الشعب اليمني الذي لم يعتد عليه ولم ينشد سوى حريته واستقلاله وكرامته التي كرمه الله بها وبجردة رقمية سريعة وإحصائية غير نهائية لما خسره العدو خلال السنوات الماضية من عدوانه الإجرامي وبشكل مختصر جداً:

أولاً : خسائر العدو على المستوى السياسي

  • الابتزاز الأمريكي والغربي للنظام السعودي لمستوى إرغامه على بيع النفط منهم بسعر مخفض.
  • إذلال وإهانات غير مسبوقة تلقاها النظام السعودي من قبل أسياده الأمريكان الذين ورطوه في عدوانه على اليمن وممن خدمهم ونفذ مؤامراتهم طوال سنين حكمه.
  • انهيار سمعته بين الدول الإسلامية والعربية بعد أن كان الآمر الناهي بحكم سيطرتها على الحرمين الشريفين واصبحت الدول الإسلامية حتى السنية تبحث عن التضامن فيما بينها بعيداً عن وصاية النظام السعودي.
  • التطبيع العلني مع الصهاينة وفتح البلاد الفساد أفقد النظام السعودي مكانته  في العالم الإسلامي وأصبح مكروهاً منبوذاً.

ثانياً خسائر العدو على المستوى الاقتصادي

نشرت الكثير من المواقع الصحفية والغربية ووسائل إعلامية مقربة عن خسائر النظام السعودي وتكاليف الحرب التي يتكبدها الاقتصاد السعودي بشكل يومي وكانت كالتالي:

 

 

150 مليار دولار صفقات سلاح من أمريكا في بداية العدوان

200 مليون دولار تكلفة الحرب يومياً كما كشفته صحيفة التايمز البريطانية

230 مليون دولار التكاليف اليومية لتشغيل الطائرات الحربية والمشاركة في العدوان .

250 ألف دولار في الساعة استئجار طائرة استطلاع مبكر أواكس .

54 مليار دولار استئجار بارجتين +6 فرقاطات لفترة 6 أشهر فقط.

 

36 مليار دولار صفقات سلاح من فرنسا .

725 مليار دولار تقديرات صحيفة فورن بلويسي لتكلفة الحرب لمدة 6 أشهر فقط.

8.1 مليار دولار تكلفة 90 طلعة جوية فقط .

2 مليون دولار في الساعة  قيمة استئجار قمرين عسكريين للاستطلاع.

 

ثالثاً : خسائر تقديرية للعدو على المستوى العسكري

أما خسائر العدو العسكرية فهي لا تعد ولا تحصى وقد تكبد خسائر عسكرية كبرى رغم إمكانياته الكبيرة وشحة إمكانيات الجيش واللجان الشعبية إلا أن بطولات واستبسال المجاهدين وفي مقدمتهم الشهداء الأبرار كان وراء أكبر استنزاف عسكري في القرن الواحد والعشرين حيث كانت خسائر العدو وهي تقديرية لأربعة أعوام فقط من غير العام 2019م الذي كانت خسائر العدو العسكرية تناهز خسائره خلال الأعوام السابقة كلها:  وقد كانت خسائر العدو خلال 4 أعوام الماضية على النحو التالي:

 

  • تدمير أكثر من 7000 ألف دبابة وآلية ومدرعة منها 5069 وثقها الإعلام الحربي.
  • مقتل 000 من الغزاة ومرتزقتهم بينهم 78000 قتيل ومصاب من المرتزقة والبقية من الجيش السعودي
  • تدمير 19 زورق حربي و13 بارجة و2 فرقاطات 8 عمليات استهدفت سفن عسكرية.
  • إسقاط 25 طائرة حربية و19 طائرة أباتشي و250 طائرة تجسسية واستطلاعية.

 

 

أخيراُ

يبقى لنا أن نفتخر بشهدائنا وبما تحقق على ايديهم من عزة للمؤمنين ونكال لأعداء الله، وبما تركوه لنا من مآثر وقيم ومبادئ تمثل مدرسة متكاملة نحن بأمس الحاجة بان نستفيد منها وأن نحافظ على ما تحقق بفضل دمائهم الزكية الطاهرة .. ونسأل الله أن يرحمهم يوفقنا للسير على خطاهم.

 

الحقيقة/صادق البهكلي

قد يعجبك ايضا