الزهار: لن يستطيع العدو نزع سلاح المقاومة في غزة ومطلوب من عباس خطوة واحدة
|| أخبار عربية ودولية ||
أكًّد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) د. محمود الزهار، أن الاحتلال الإسرائيلي حاول مراراً وتكراراً نزع سلاح المقاومة؛ إلا أنه لم ينجح وبقيت غزة شوكة في حلق الصهاينة، مشدداً على أنَّ “نزع سلاح المقاومة ضرب من ضروب الوهم”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن عن بنود “صفقة القرن” التي تضمنت بنودها إنشاء ممر آمن بين غزة والضفة المحتلة، واستعادة السلطة الفلسطينية السيطرة على القطاع، ونزع سلاح حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين، وتفكيكهما.
وقال الزهار: يمكن نزع سلاح حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وتفكيكهما في حالة واحدة إن قتل الاحتلال الإسرائيلي ومعه الأمريكي كل فلسطيني على الأرض أو في بطن أمه؛ كون المقاومة فكرة لا تموت، وان شاء الله لن يستطيعوا انتزاع كرامتنا منا.
وشدَّد الزهار على أنَّ السبيل الوحيد للتصدي لصفقة ترامب الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، يكون بالشيء الذي يخشاه نتنياهو وترامب والذي بدا واضحاً في حديثهما وهو السلاح، قائلاً: السلاح والمقاومة هي السبيل الوحيد للتصدي لصفقة ترامب، لذلك سنبني المقاومة أكثر وسنبني فصائل المقاومة أكثر، لإفشال المشروع الأمريكي الحقير.
وعن بنود صفقة ترامب، أكَّد الزهار “أنَّ مصير القدس وفلسطين لا يمكن أن يتحددا من خلال عقلية تاجر العقارات دونالد ترامب ولا المجرم المحتل بنيامين نتنياهو، ولكن مصير القدس وفلسطين يحدده ويقرره شباب فلسطين والأمة الإسلامية”، مشيراً إلى أنَّ “صفقة ترامب” هي تعبير حقيقي للسياسية الامريكية التي اعتمدها دونالد ترامب منذ بداية توليه الإدارة الامريكية وهي ذات السياسة الأمريكية المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي.
وقال: بداية حاول ترامب ان يسوق المؤتمر من خلال الشق الاقتصادي في مؤتمر البحرين، وبسبب عدم وجود موقف عربي وإسلامي حقيقي مناهض للسياسات الأمريكية تشجع ترامب للإعلان عن الشق السياسي لاستكمال السيطرة الكاملة على ما تبقى من فلسطين، مضيفاً: “يريدون تصفية الثوابت الفلسطينية (العقيدة، والأرض، والإنسان، والمقدس) ومن ثم تحويل المناطق الفلسطينية إلى معازل وكانتونات.
وتابع: صفقة ترامب تهدف لتصفية النفوذ والوجود والكيان الفلسطيني في الضفة والقدس، وأما غزة معرضة لتشديد الحصار ومحاولة نزع السلاح وتفكيك حركات المقاومة وهذا لن يحصل.
وأشار الزهار إلى انَّ إعلان دونالد ترامب عن صفقة القرن يأتي في سياق دعمه لبنيامين نتنياهو في الانتخابات المقبلة، وفي سياق حملة انتخاباته في محاولة منه للفوز في ولاية ثانية، لافتاً إلى أنها محاولة جديدة من ترامب لكسب اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الامريكية.
وأوضح الزهار أن طريق المفاوضات أوصل الحالة الفلسطينية إلى ما هي عليه، قائلاً: حذرنا فيما مضى من مقولة غزة اريحا اولاً، وحذرنا في حينها من خطورة المفاوضات والدخول في النفق المسدود، لكن فريق من الفلسطينيين ذهبوا في هذا الطريق وأوصلونا لتلك النقطة (..) الآن التعويل بعد الله عزوجل يكون على قوى المقاومة الفلسطينية.
ودعا الزهار رئيس السلطة محمود عباس، لأن يرفع يده عن المقاومة الفلسطينية في الضفة المحتلة، وأن يوقف بشكل حقيقي التعاون الأمني، مشدداً على أن رفع يد السلطة عن المقاومة في الضفة سيعقبه مقاومة شديدة قادرة على إفشال المشروع الأمريكي وكل مشاريع التصفية، متابعاً: ترامب ونتنياهو عبَّرا عن قلقهما من المقاومة بشكلٍ صريحٍ وواضحٍ وخاصة من العمليات الاستشهادية، والعائق الأكبر في إعادة الخوف للإسرائيليين هو التعاون الأمني بين السلطة والكيان الصهيوني.
وحول مشاركة (سلطنة عمان، والامارات، والبحرين) في مؤتمر ترامب، عدّ الزهار هذه المشاركة تعبير عن “الصهيونية العربية التي بدأت تظهر مؤخرا بتغيير الموقف العربي وخاصة الخليجي تجاه القضية”، قائلاً: الصهيونية العربية هي الصهيونية الثالثة وهي امتداد للصهيونية المسيحية، والصهيونية اليهودية.
وابدى الزهار خشيته من محاولة الإدارة الامريكية خلق فلسطيني أو عربي يسوغ القبول بتلك الصفقة، قائلاً: لا اشك أنَّ الإدارة الأمريكية تسعى لخلق فلسطيني أو عربي يقبل بالصفقة، لكن مهما فعلوا لن يستطيع أي أحد من المدجنين أن يقف في وجه أطفال فلسطين في أي مخيم من مخيمات اللاجئين أو أي حارة من حارات غزة، لكن من يستطيع أنْ يسوق نفسه؟!، لن يجدوا فلسطيني يقبل ان يتصدر المشهد في صفقة العار، لكنهم قد يجدوا من يعمل في الخفاء في محاولة يائسة لتمرير بنود الصفقة التي لن تمر.