انتصارات يمانية وهستيريا سعودية
بقلم / محمد علي القعمي
كلما حقق رجال الله في أي جبهة من الجبهات انتصارا مدويا فر تحالف الشيطان إلى ضرب المدنيين أو قصف المصانع أو المخازن … حتى أصبحت هذه السلوكيات والممارسات الهستيرية معروفة لدى جميع أبناء الشعب اليمني وعلامة وأمارة واضحة على
أن طيران التحالف إذا لجأ إلى الهسترة والأساليب الجبانة فهو قد تلقى ضربات موجعة من أبطال الجيش واللجان الشعبية وآخرها وليس بآخر ما تعرض له على الحدود في جيزان وحين هستر اتجه نحو المدنيين في صنعاء وصعدة وغيرهما بعدها اتجه نحو حجب قناة المسيرة وكلها هزائم يسجلها العدوان على نفسه من خلال فراره إلى تلك الجرائم التي تعكس عجزه أمام المستضعفين الذين لا ناصر لهم إلا الله ولأنهم وثقوا به واعتمدوا عليه واتكلوا عليه وفوضوا كل أمورهم إليه لذلك فهو لم يتخل عنهم ونصرهم على كل ذلك الجبروت والطغيان والتكالب حتى انقلبت موازين القوة لصالح هذا الشعب المظلوم الذي تخلى عنه كل العالم وتآمرت عليه أخطر قوى الشر في العالم وأصبح وجها لوجه يناضل في مواجهتها ويقدم التضحيات تلو التضحيات من أجل استكمال خطوات ثورته الظافرة نحو النهوض و الحرية والاستقلال وانتزاع الحقوق من قوى الهيمنة والاستكبار العالمية كما انتزعوها من قوى الاستبداد والارتهان في الداخل والتي هي الآن سبب معاناة الشعب وذريعة العدوان أو ما تسميه بالشرعية التي بها تشرعن إجرامها وهمجيتها وبربريتها ورغم هذه الحرب الفاجرة التي فرضت فرضا على اليمن فقد استطاع اليمن تلقين قوى الشر العالمي دروسا ستظل اساطير ملحمية تتغنى بها الأجيال وحققوا انتصارات عدة :-
أولا : على الصعيد الميداني
حيث حقق الجيش مع اللجان الشعبية انتصارات على العدوان وعناصره ومرتزقته في مختلف جبهات المواجهة واسقطوا هيبة تلك القوى المتحالفة
ثانيا : على الصعيد الإنساني من خلال الإدانات الدولية التي صدرت ضد تحالف العدوان الذي لم تتوقف انتهكاته وتجاوزاته وتعدياته وجرائمه
ثالثا : على صعيد دعوى تلك القوى محاربة الإرهاب إذ انكشف أنهم وراء تلك العناصر الإجرامية وهم من يرعاهم ويدعمهم وقد صاروا في اليمن خطا واحدا وفي خندق واحد
ورابعا : على صعيد احترام إرادة الشعوب والديمقراطية التي يتغنون بها وانقلابهم عليها
خامسا : على صعيد احترام الحقوق والقوانين والمعاهدات والتشريعات والأعراف التي ضربوا بها عرض الحائط .
في الحقيقة إن الانتصارات التي حققها اليمن المظلوم لا يمكن أن توجز ضمن سطور خاطرة أو مقالة مهما طال عمودها أو اتسعت صفحاتها لأنها أساطير وملاحم إعجازية ستدونها سجلات الأيام ودواوينها في صفحاتها المشرقة والمتألقة وستبقى مفخرة لكل الأجيال