مظاهرات لمليشيات الإمارات ضد القوات السعودية في عدن وسقطرى
موقع أنصار الله – اليمن – 22 جمادى الثانية 1441هـ
في ظل تصاعد الصراع بين أدوات الإمارات والسعودية في المحافظات الجنوبية، والذي يعكس صراع المصالح القائم بينهما، تظاهر العشرات من أتباع ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي أمام مقر قيادة تحالف العدوان في عدن.
وردد المشاركون في التظاهرة هتافات ضد السعودية، متهمين إياها بدعم الإرهاب ونشر الفوضى في عدن وبقية المحافظات الجنوبية.
ونشر ناشطون مقاطع فيديو مسجلة لهتافات المشاركين في المظاهرة، الذين رفعوا أعلام الانفصال إلى جانب، أعلام الإمارات ، ومن بين الهتافات التي رددها أنصار الانتقالي (يا سعودي يا كذاب أنت داعم للإرهاب).
إلى ذلك، علّق الدبلوماسي السعودي السابق سلطان الطيار، على إساءات أنصار الانتقالي لبلاده أمام مقر تحالف العدوان في عدن، وقال الطيار في تغريدة على حسابه في تويتر إن هذا ما كنا نحذّر منه وقال البعض إننا نبالغ. تفضّلوا هذه بعض ثمار (الحليف) التي كنا نتوقع حصولها، وما تزال الأيام تخبئ المزيد، في إشارة إلى أبو ظبي.
وأشار إلى أن الإمارات اعترفت صراحة بإنتاج 200 ألف ميليشياوي خارج إطار ما يسمى الشرعية، وكلهم من هذه العينة. على حد تعبيره.
وفي جانب متصل دعت بعض قيادات ما يسمى الانتقالي إلى عدم الإساءة للسعودية وطالبت رئاسة المجلس بوقف ما وصفها بالممارسات غير المسؤولة.
وامتد الصراع إلى جزيرة سقطرى حيث دفعت الإمارات، بتظاهرة لأنصار ما يسمى المجلس الانتقالي في مدينة حديبو مركز محافظة أرخبيل سقطرى، ضد قرار القوات السعودية بمنع وصول رحلات شركة طيران الإماراتية إلى الجزيرة، ورفعت التظاهرة شعارات ولافتات تطالب الملك سلمان وولي عهده بفك ما سمّوه الحصار على سقطرى, وهو ما اعتبره مراقبون اتهام إماراتي صريح للسعودية بالوقوف وراء القرار.
وكان قائد قوات السعودية في جزيرة سقطرى قد أصدر قراراً بمنع رحلات شركة طيران (رويال جيت) من الإمارات إلى جزيرة سقطرى, بناء على مطالبات من السلطة المحلية التابعة لحكومة هادي بجزيرة سقطرى، وتسير شركة الطيران الإماراتية (رويال جيت) رحلتين أسبوعيا من وإلى الجزيرة الاستراتيجية دون موافقة السلطات المحلية.
وقال مصدر محلي إن التظاهرة لأنصار ما يسمى الانتقالي التابع لأبوظبي في جزيرة سقطرى جاءت بطلب من مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، وهو ما يؤكد أن التظاهرتين التي جرت في كلٍّ من عدن وسقطرى جاءت بتوجيهات من أبوظبي ولم تكن عفوية.