لَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً
|| من هدي القرآن ||
على الرغم من كل هذا الأشياء التي قد تراها أمامك عوائق أو مؤامرات خطيرة إذا الناس مستقيمين وثابتين ومؤمنين هذا الإيمان الداخلي العملي{ َلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً} أيَّ سبيل نهائياً، معنى هذا بأنه لا يحصل سبيل على المؤمنين إلا من جهة المؤمنين هم من يفتحون على أنفسهم هم منافذ، لكن كيف الفتَّاح هذا؟ تجد أن القرآن يقدم فتَّاح مشاكل عندما يحصل تفريط ويحصل ضعف إيمان، عندما لا يتجهون عملياً، وليس على أساس ما يقدم الآن، الآن تقدم القضية بالعكس تتحرك معناه أنت تفتح مشاكل. لا، فتَّاح المشاكل من خلال القرآن: هو أن يقعد الناس ولا يتحركون هو أن لا يكونوا بالشكل الذي يعتبرون مؤمنين صادقين، فعندما يكونون مؤمنين صادقين ويعملون ما بوسعهم ومتجهين ليعدوا كل ما يستطيعوا من قوة معنى هذا لن يحصل على الإطلاق أن يتمكن الكافرون منهم{ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً}.
نحن الآن نرى لهم سبيل، خطين مثل الخطوط السريعة أليست موجودة هذه الآن؟ لأنه لا يوجد النوعية هذه: المؤمنون، المؤمنون لم يعد الناس مؤمنين بما تعنيه الكلمة هم مبتعدون عن الله بل عن الثقة لا يوجد حتى الثقة لا بالله ولا بكتابه ولا بدينه إلى درجة أنه يمكن يمثل حل أو يتحرك على أساسه ولو لم يكن إلا على أساس أنه إذا حصل شيء نكون في سبيل الله فلا يموت واحد [دون أن يستثمر موته في سبيل الله]لم تعد موجودة حتى الفكرة هذه على طريقة:[إذا أنت ستموت يوم السبت فقد يوم الجمعة أفضل لك] لم تعد موجودة ولا الفكرة هذه مع أن القرآن يقدم المشاريع كلها إيمانية وتوجيهات للمؤمنين مشاريع ناجحة مشاريع كبيرة مشاريع نصر .
لهذا نحن نقول: إن علينا أن نتحرك بكل ما في وسعنا ونعمل كلما نرى أنه مؤثر على العدو نعمل في سبيل الله لنحقق إيماناً لدينا عندما نرجع إلى كتاب الله نقرأه ونتأمله لنعرف دينه ونعرفه سبحانه وتعالى من خلال كتابه بالشكل الذي نصل إلى درجة{آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} ونعمل ما بوسعنا؛ لأنه هكذا من واجب المؤمنين وإن كان عملاً يبدو بسيطاً مثل شعار يرفعه يقاطع بضائع توجيهات للناس أن يعودوا إلى دين الله .
السيد حسين بدرالدين الحوثي
[ملازم رمضان- الدرس العشرون]