الشهيد المهرِّم يتوسط منظومات الثاقب والفاطر
|| مقالات || عبدالسلام الطالبي*
ما هي العلاقة بين الـ 19 من جمادى الأولى والـ 29 من جمادى الثانية.. فمن يتابع يجد أن التاريخَ الأولَ يصادفُ اليومَ الختامي لمناسبة الذكرى السنوية للشهيد التي يُقام فيها مئاتُ معارض الشهداء، التي تشهد إقبالاً كبيراً للزيارة من قبل عموم أبناء المجتمع، ومن خلالها تظهر عظمةُ تضحيات الشهداء العظماء وتتجسّد فيها ثقافةُ الجهاد والاستشهاد، ويتسابق الأجيالُ على التقاط الصور التذكارية بداخلها، وتُقام بها العديدُ من الفعاليات والبرامج والأنشطة المتنوعة والهادفة، وتعزّز من صمود أحرار شعبنا اليمني وهم يواجهون طواغيت الأرض وأولياء الشيطان.
فتتجدّد الطاقاتُ وترتفع المعنوياتُ وتشتد الهمم وتنطلق العزائم وتتعزّز الانطلاقة والرفد للجبهات بالمال والرجال..
وها هو يوم الـ 29 من جمادى الثاني، يظهر متألقاً وشامخاً ليشهد افتتاحاً لمعرضه الأول من نوعٍ آخرَ، ليعيدَ لنا استذكارَ مآثر الشهداء ويقدمَ لنا معرِضاً يحملُ اسمَ معرِض الشهيد (عبدالعزيز المهرم) رحمةُ الله عليه..
المعرِضُ الذي كُشِفَ فيه الستارُ عن المنظومة الدفاعية الجديدة منظومة (الثاقب والفاطر)، وَلسانُ حال افتتاحية هذا المعرِض تقول لقوى العدوان بأننا في طريقنا لافتتاح مئات معارض الشهداء، والتي سيزاحُ فيها الستارُ عن المنظومات تلوَ المنظومات، ونحن حاضرون كما قال السيّد القائد: “سنقاتلُكم جيلاً بعدَ جيلٍ حتى يوم القيامة”.
* رئيس مؤسّسة الشهداء