كورونا ينتقل عبر الأوراق المالية.. هل يعني هذا أنه فيروس “خارق” لا يموت بسهولة؟
موقع أنصار الله – صحي– 12 رجب 1441هـ
تحول فيروس كورونا المستجد إلى رعب حقيقي حول العالم، وهو ما يضفي مزيداً من الصعوبات في محاولات مكافحته، وتعددت الروايات الخاصة به، وآخرها ما يتعلق بطرق انتشار العدوى من الفيروس الذي أودى بحياة 3200 شخص حتى الآن، فما قصة الأجسام العشرة التي يمكنها نقل العدوى؟
صحيفة الغارديان البريطانية نشرت تقريراً بعنوان: “من الأوراق النقدية وحتى الدرابزينات: 10 أجسام يمكنها المساعدة في انتشار فيروس كورونا”، تناول طرق انتقال عدوى الفيروس القاتل، وإن كان المعروف عنه لا يزال أقل بكثير من المجهول.
هل يبقى الفيروس قابلاً للانتقال مدة طويلة؟
بينما يحارب مسؤولو الصحة في أنحاء العالم لاحتواء انتشار فيروس كورونا، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الأوراق النقدية يمكن أن تنقل الفيروس. وقال متحدث باسم المنظمة لصحيفة The Telegraph: “نعرف أن النقود تنتقل من يدٍ لأخرى باستمرار، وأن بإمكانها التقاط كل أنواع البكتيريا والفيروسات”. وأضاف: “نصيحتنا للناس هي غسل أيديهم بعد إمساك الأوراق النقدية، وتجنب لمس الوجه”. وينصح المتحدث أيضاً باستخدام اختيارات الدفع الخالية من التلامس متى كان هذا ممكناً، للحد من الخطر.
يقول يورغن هاس، رئيس قسم طب العدوى في جامعة إدنبرة: “الطريق الأساسي للعدوى هو من خلال القطرات. وتتكون تلك القطرات من خلال السعال، ويمكنها أن تصيب الشخص بالعدوى مباشرة من خلال الهواء، أو بالانتقال عبر اليدين أو الأسطح الأخرى”.
ويوضح هاس أن فيروس كورونا يمكن أن يظل ثابتاً على الأسطح الجامدة “لوقتٍ طويل”، بالرغم من أن الوقت المحدد غير معروف بعد، إذ لا يزال كوفيد-19 مرضاً جديداً. يوضح هاس: “يعتمد زمن بقاء الفيروس حياً على السطح الذي يوجد عليه والمناخ المحيط به. إذ كلما قلت درجة الحرارة كان عمره أطول. وكلما ارتفعت درجة الحرارة، قل زمن بقائه حياً”. وتقل في هذا الوقت استدامة الفيروس، ما يخفض خطر انتقاله.
بالرغم من إمكانية انتقال فيروس كورونا عبر الأجسام الجامدة، تُعد فرص الإصابة به بهذه الطريقة ضئيلة. تقول الدكتورة كريستين تايت بوركارد، الخبيرة في شؤون العدوى والمناعة في معهد روزلين بجامعة إدنبرة: “عادة تكون كمية الفيروس المُحتمل وجودها على الأجسام الجامدة صغيرةً جداً”. وتوضح أنه في المعتاد لن يكون هناك الكثير من فيروس كورونا على أطراف الأصابع، وأنه سيظل على الفيروس المرور عبر جهازك التنفسي لإصابتك بالعدوى. وتضيف: “وجهازك التنفسي بارع للغاية في ترشيح الفيروسات”.
لكن وفي حين يُعد الخطر ضئيلاً، لا يزال من المنطقي توخي الحذر. تنصح الخدمة الصحية الوطنية بالمملكة المتحدة بغسل اليدين باستمرار (أو استخدام معقم يدين يحتوي على نسبة لا تقل عن 60% من الكحول، إن لم تكن قادراً على استخدام المياه)، والسعال في المرفق وليس في الكفين والتخلص من المناديل الورقية المستخدمة على الفور.
ولكن ما هي الأجسام التي تُشكل أكبر خطر في انتقال فيروس كورونا؟
الأوراق النقدية
يمكن للأوراق النقدية أن تكون حاملة لفيروس كورونا. لكن حاول ألا تبالغ في الحذر، إذ إن خطرها ضئيل. وتقول تايت بوركارد: “ما لم يكن هناك من يستخدم الأوراق النقدية للعطس فيها”، فلا تقلق كثيراً من الأوراق النقدية والعملات الصغيرة. وتضيف: “تعد العملات المعدنية في الواقع بيئة سيئة للغاية بالنسبة للفيروسات”.
مقابض الأبواب
لا يمكن في الغالب تجنب لمس مقبض الباب، فربما يلمسه كثير من الناس؛ لذلك كن مدركاً أين تمسك بمقبض الباب واغسل يدك باستمرار.
مطابخ أماكن العمل
يستخدم عدد من الأشخاص في مكان العمل آلات القهوة أو غلايات الماء، ولذلك فهي فكرة سديدة أن تستخدم معقم اليد بعد تحضير كوب الشاي الخاص بك.
آلات الصرافة أو التذاكر
يقول هاس: “إذا كنتَ تسحب المال من آلة الصرافة. فاعلم أن هذه الآلة استخدمها أناس كثيرون”. وينطبق الأمر نفسه على آلة التذاكر.
الدرابزينات
السلالم المتحركة والدرابزينات وسور الدرج؛ كلها أجسام قد يلمسها آلاف الأشخاص يومياً. تقول تايت بوركارد: “إذا كنت في وسيلة نقلٍ عامة، فلا مفر من تجنب لمس هذه الدرابزينات. لذا، طهر يديك بعد النزول منها”.
أسطح المراحيض العامة
تقول تايت بوركارد: “الناس عادة يتمخطون في الحمام”.
أسطح المستشفيات
يقول هاس: “تعد المصافحة باليد طريقة شائعة لانتشار الأمراض في المستشفيات. ومن أجل هذا يتوجب على أفراد الأطقم الطبية أن يطهروا أيديهم بانتظام”. ويضيف: “إذا كنتَ تزور شخصاً في مستشفى، أو لديك موعد مع الطبيب، اغسل يديك جيداً قبل الزيارة وبعدها”.
الهواتف
لا تمثل هذه مشكلة كبيرة في عصر الهواتف الذكية، لكن إذا كنت تتشارك استخدام هاتف في مكان العمل، فهو شيء تضعه في حسبانك.
مقاعد الطائرات
تقول تايت بوركارد: “يُعد السفر الدولي من عوامل الخطر في انتقال الفيروس”. لذا امسح مقعدك على الطائرة قبل الإقلاع.
أي شيء في عيادات الجراحة
تقول تايت بوركارد: أن جميع أطباء عيادات الجراحة يُقدمون مطهرات يد مجانية، فاستفد مما يُقدم هناك واستخدمه كما تحب.
المصدر: فلسطين الان