أمريكا العدو الحقيقي للبشرية والداعم الأكبر للإرهاب

تاريخ حافل بدعم الإرهاب في جميع أنحاء العالم

|| صحافة ||

تواصل الإدارة الأمريكية دعمها السافر للتنظيمات الإرهابية وخاصة في العراق وأفغانستان ودول الشرق الأوسط بهدف إيجاد تيارات تشوه الإسلام وتكون ألعوبة بيدها في المنطقة وتتعامل معها بشكل تكتيكي مثل تنظيم القاعدة وداعش حيث يمتلك الإرهاب الأمريكي تاريخاً حافلاً في دعم الإرهاب بالحروب والاحتلال والحصار خاصة على بلدان أمريكا الجنوبية وجزر المحيط الهندي، ناهيك عن عبثها الإرهابي المستمر في المنطقة .

 

العدو الحقيقي للبشرية

تبقى الولايات المتحدة الأمريكية العدو الحقيقي للبشرية والداعم الأكبر للإرهاب والدولة التي تخرق حقوق الإنسان، وهي النظام الذي يحتقر سيادات شعوب العالم وحتى الشعب الأمريكي نفسه المدنيين بالدرجة الأولى، جراء سياساتها “الأنانية” الرعناء وتسببها في معاناة الآخرين في جميع إنحاء العالم .

قبل شهرين من أحداث الحادي عشر من سبتمبر شوهد المستشارون العسكريون الأمريكيون وهم يتواصلون مع عناصر القاعدة التي تنتمي إلى القوات شبه العسكرية.

وأصدرت لجنة الحزب الجمهوري التابعة لمجلس الشيوخ حينها تقريرًا مُفصلاً اتهم الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون بالتعاون مع شبكة المتشددين الإسلاميين في البوسنة، والعمل جنبًا إلى جنب مع منظمة مرتبطة بأسامة بن لادن، إلا أن التقرير لم يتم نشره على نطاق واسع.

وهناك علاقات وروابط بين الأمريكيين وتنظيم القاعدة، حيث أن الجيش الأمريكي وأجهزة الاستخبارات وحلف شمال الأطلسي “الناتو” دعموا القاعدة في البلقان، وكان هدف واشنطن من دعم القاعدة في البلقان إثارة صراع عرقي وزعزعة استقرار الاتحاد اليوغوسلافي، أولاً في البوسنة، ثم في كوسوفو.

 

الحرب على أفغانستان

في الذكرى الـ18 لتفجير مركز التجارة العالمي نشر موقع “جلوبال سيرش” مُتقطفات من كتاب “حرب أمريكا ضد الإرهاب” لمؤلفه مايكل شوسودوفسكي، والذي نُشر عام 2005م، وتطرق فيه الكاتب- وهو باحث وكاتب كندي بارز- إلى معركة واشنطن ضد الإرهاب، بهدف الكشف عن الأكاذيب المتعلقة بهذا الأمر، والتشكيك في دوافع الولايات المتحدة في غزو العراق وأفغانستان.

يقول الكتاب “إن المواطنين لم يدركوا أن مسرحية واسعة النطاق يجري التخطيط لها وتنفيذها في غضون أسابيع، موضحا أن قرار شن حرب ضد أفغانستان وإرسال قوات إليها اُتخذ قبل 11 سبتمبر.

ونقلاً عن تومي فرانكس- اللواء في القوات الأمريكية- فإن القرار كان مُتخذاً بالفعل، لكن أحداث 11 سبتمبر ساهمت في حشد الرأي العام لدعم خطة الحرب التي كانت في مرحلة التخطيط النهائية.

 

اتفاق الدوحة

بعد مرور 18سنة على تواجد القوات الأمريكية في أفغانستان تم مؤخراً توقيع اتفاق سلام في الدوحة بين الحكومة الأمريكيّة مُمثّلةً بمايك بومبيو، وزير الخارجيّة، وحركة طالبان ونائب رئيسها الملا عبد الغني برادر، يعني اعتراف إدارة الرئيس دونالد ترامب بالهزيمة، واحتفال الحركة الطالبانيّة الإرهابية بتحقيق الانتصار بعد مُقاومة شرسة استمرّت 18 عامًا، والاستِعداد لإعادة بناء إمارتها المتطرفة في كابول للمرّة الثانية، ونيل الاعتراف الدولي بها هذه المرّة تحت إشراف ورعاية مباشرة من واشنطن.

الاتّفاق الذي تصفه الإدارة الأمريكيّة بأنّه “تاريخي” هو لتغطية دعمها للارهاب ، والخُنوع لمُعظم، إن لم يكن كُل شُروط الطرف المُنتَصِر، أيّ حركة طالبان التي كانت هذه الإدارة، وكُل الإدارات التي سبقتها ترفض التّفاوض معها باعتبارها حركةً إرهابيّةً.

بنود اتفاق الدوحة ما زالت غامضةً، وما تسرّب منها حتى الآن هو إعلان حالةٍ من التهدئة لتأمين انسِحاب 13 ألف جندي أمريكي بشكلٍ مُتدرّج من أفغانستان، وتوقّف حركة طالبان عن تقديم أيّ دعم للجماعات الإرهابيّة غير الأفغانيّة، في إشارةٍ إلى تنظيم “القاعدة”، حسب زعمها وفتح حوار بين حركة طالبان والحُكومة الأفغانيّة التي- ويا للمُفارقة- لم تكن مُمثّلةً في حفل التوقيع، مثلما جرى تغييبها بالكامل عن جولات المُفاوضات، وذلك للتوصّل إلى تسويةٍ سياسيّةٍ تُنهي الحرب الأهليّة، فهكذا تُعامل أمريكا عُملاءها،.

 

اغتيال سليماني

المُرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي أكد أن الولايات المتحدة كشفت عن طبيعتها الإرهابية بقتل قاسم سليماني- القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري- في غارة استهدفت موكبه في العاصمة بغداد مطلع يناير من هذا العام.

وتابع “الصفعة التي وجهت لأمريكا من الحرس الثوري- في إشارة إلى استهداف قواعد أمريكية – كانت ضربة لهيبة الاستكبار الأمريكي ولهيبة الولايات المتحدة بشكل مباشر”.

واعتبر أن الرد الصاروخي الإيراني على قاعدة عين الأسد قد كسر شوكة أمريكا، وقال: “قدرة إيران على توجيه صفعة للقوة المتغطرسة تعني أن الله معنا”.

ولفت خامنئي إلى أن أمريكا تلقت الصفعات في سوريا ولبنان على أيدي من وصفهم بـ “رجال المقاومة”، ولكن هذه الصفعة كانت أكبر لأنها وجهت إلى أمريكا بشكل مباشر، على حد قوله.

 

تيارات تشوه الإسلام

وكان رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أكد أن “الولايات المتحدة الأمريكية قدمت الدعم للإرهاب في العراق وأفغانستان بهدف إيجاد تيارات تشوه الإسلام وتكون ألعوبة بيدها”.

وحمَّل لاريجاني الأميركيين “مسؤولية ظهور الإرهاب في المنطقة عبر احتلال البلدان والتعاطي التكتيكي معه”.

وقال لاريجاني مخاطباً الولايات المتحدة الأمريكية “أنتم وأيديكم في المنطقة من أوجدتم الإرهاب، والآن إذا أردتم أن تحاربوه، لا تحتلوا دولاً ولا تقصفوها، إذا أردتم أن تواجهوا الإرهاب فلا تتعاملوا معه بشكل تكتيكي”.

 

تاريخ حافل بالحروب والاحتلال

الولايات المتحدة الأمريكية لا تشبه أي دولة في العالم (باستثناء الكيان الصهيوني) لا في نشوئها ولا في سلوكها السيئ الذي ظهر للعلن، فمنذ استقلالها وتوطيد أركانها باشرت العمل بسلسلة من التدخلات العسكرية والعمليات الإرهابية التي بدأت في القارتين الأمريكيتين، فراحت تتدخل في هذا البلد أو ذلك، وسرعان ما امتد ذلك التدخل في غضون الحرب الباردة وما تلاها ليشمل مختلف القارات وتحول إلى سياسة استراتيجية ونهجا لها .

 

الثورة / محمد عبدالسلام

 

قد يعجبك ايضا