مجلس الشورى يحيي صمود الشعب اليمني الأسطوري على مدى خمس سنوات
موقع أنصار الله – صنعاء – 2 شعبان 1441هـ
حيا مجلس الشورى الصمود الأسطوري لأبناء الشعب اليمني والجيش والأمن واللجان الشعبية، في مواجهة العدوان بقيادة النظامين السعودي والإماراتي واستهدافه لمقومات الحياة والبنى التحتية في البلاد.
وأوضح مجلس الشورى في بيان صادر عنه اليوم في الذكرى الخامسة ليوم الصمود الوطني أن تحالف العدوان تسبب في أكبر كارثة إنسانية شهدها العالم المعاصر وفقاً للتقارير الدولية، وعمل على إذكاء الصراع وتمزيق اليمن وتفتيت نسيجه الإجتماعي وأصبحت أجزاء واسعة من اليمن حالياً ترزح تحت نير الإحتلال العسكري الفعلي لتحالف العدوان السعودي الإماراتي ومتحكماً بجميع منافذ البلاد.
واعتبر الجرائم التي ارتكبها التحالف بقيادة السعودية والإمارات، مما تم رصده وتوثيقه في إصدارات وتقارير من المؤسسات الإعلامية والمنظمات الإنسانية والحقوقية الوطنية والدولية ، بحق الشعب اليمني والأعيان والمنشآت الوطنية، إنتهاكات صارخة لكل الأعراف والإتفاقيات والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
ولفت إلى أن تلك الإنتهاكات تنطبق عليها الجرائم المنصوص عليها في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، بإعتبارها جرائم حرب وعدوان ضد الإنسانية وإبادة جماعية بحق الشعب اليمني، تدخل في مجموعها ونوعها في التكييف القانوني الدولي ضمن الجرائم ضد الإنسانية التي تستوجب قيام المسئولية الدولية إزاء مقترفيها، ويخضع مرتكبوها للمحاكمة أمام محكمة الجنايات الدولية ولا تسقط عقوباتها بالتقادم.
وأشار البيان إلى أن أكثر ما يثير مرارة في النفس، استمرار عدوان السعودية والإمارات على اليمن، وتجاوزهما للحدود السياسية والقانونية عدوان شنته السعودية دون الإستناد لقرار دولي يفوضها بالتدخل العسكري وإعلان الحرب على اليمن.
وتطرق إلى أن اليمن لم يعتدِ على السعودية أو أي دولة من الدول المشاركة في تحالف العدوان ولم ينتهك أي حق من حقوقها، ما يجعل اعتدائها حرباً عدوانية محرمة بنظر القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وتهديداً للسلم والأمن الدوليين حسب نص المادة رقم ( 1 ) من ميثاق الأمم المتحدة ويترتب على ذلك تحميل دول التحالف المسئولية الكاملة عنها وهي المسئولية الجنائية ومسئولية التعويض للدولة اليمنية الناتجة عن المسئولية المدنية.
ودعا البيان المغرر بهم أفراداً وقيادات من المنضوين مع العدوان، الإنحياز إلى صف الوطن، والعودة إلى جادة الصواب وحفاظاً على ما تبقى من أواصر الدم، بعد تكشف نوايا تحالف العدوان على بلادنا في السيطرة على مقدرات وقرار الشعب اليمني.
ورحب مجلس الشورى بدعوة أمين عام الأمم المتحدة مؤخراً بشأن الدعوة لإنهاء الحروب في العالم، بما في ذلك الحرب على اليمن والتي تنسجم مع الدعوات المتكررة للمجلس السياسي الأعلى بشأن الدعوة للسلام ووقف العدوان على بلادنا.
وأكد البيان أن على التحالف الركون لصوت الحكمة والعقل والتعامل الإيجابي مع مبادرة السلام التي أطلقها رئيس المجلس السياسي الأعلى في سبتمبر الفائت والدخول في حوار جاد ومسئول يفضي لسلام دائم يحقق للشعب اليمني ما يرنو إليه من إستقرار وإستقلال والذي لن يتأتى إلا برفع كافة أطراف الصراع الخارجي يدها عن اليمن والتحرر من إحتلال دول تحالف العدوان لأجزاء كبيرة من الوطن.
كما أكد مجلس الشورى أنه آن الأوان لتقديم المزيد من التنازلات من كافة الأطراف، كخيار أمثل لإنهاء العدوان ووقف نزيف الدم اليمني، وصولاً إلى أرض مشتركة بينها لتحقيق السلام الذي يحفظ لليمن أمنه ووحدته وإستقلاله والتي هي دعوة ما زال يطالب وينادي بها كل الخيرين من القوى الوطنية في اليمن.