المبادرة لفتة إنسانية يمنية وإدانة للنظام السعودي وانتصار للقيم على العدوان
|| صحافة ||
الثورة /
حظيت المبادرة التي أطلقها قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، بالإفراج عن خمسة ضباط سعوديين بينهم أحد الطيارين لقاء الإفراج عن قيادات حماس المعتقلين بالسعودية، على ترحيب فلسطيني واسع، معتبرينها دليلا على عمق العلاقة التي تجمع قوى محور المقاومة.
حيث عبرت حركة المقاومة الشعبية، عن ترحيبها بالمبادرة، التي “تؤكد رفض الشعب اليمني للظلم ونصرته للشعب الفلسطيني، رغم كل الصعاب والمخاطر التي تمارس ضده”.
وقال المتحدث باسم الحركة خالد الازبط، إن “المبادرة جاءت لتؤكد على حقيقة دامغة وهي أن الواقع العربي أصبح لا يحتمل المناطق الرمادية، بل التمايز الواضح إما دعم المقاومة كما يفعل اليمن أو محاكمتها كما تفعل السعودية”. وأشار إلى أن المبادرة تعبير واضح عن انتصار الشعب اليمني وصموده واستبساله في الدفاع عن أرضه، وبمنزلة تعبير أخلاقي وقيمي عن دعمه للشعب الفلسطيني.
وطالب الدول والأنظمة العربية أن تحذو حذو اليمن في دعمه للقضية الفلسطينية.
من جهته، رحب مسؤول تنظيم الصاعقة في فلسطين أبو سليم أبو دقة بالمبادرة، مشيرا إلى أنها جاءت مبادرة من اليمن العزيز كخطوة سند ودعم للشعب الفلسطيني. وعدّ أبو دقة هذه المبادرة بمنزلة “تعبير واضح عن فشل العدوان في القضاء على الشعب اليمني وقوى المقاومة في اليمن”. وقال: إن هذه المبادرة هي دليل على عدالة القضية اليمنية وبسالة شعبها ومقاومته، وعلامة “خزي للنظام الذي يحاكم دعم المقاومة الفلسطينية”. وأكد أن العدوان على اليمن هزم منذ بدايته أخلاقيا وقيميا، وعسكريا بصمود أهل اليمن على آلة الإجرام والقتل الوحشية.
رئيس حركة الأحرار الفلسطينية خالد أبو هلال، من جهته، عدّ المبادرة “لفتة إنسانية”، تعكس “الموقف العروبي الأصيل لإنصاف شعبنا الفلسطيني ومقاومته”. وقال أبو هلال: إن المبادرة هي في ذات الوقت إدانة للنظام السعودي على جريمة محاكمته لأبناء الشعب الفلسطيني المقيمين بالسعودية دون مبرر وسبب. وأكد أن المبادرة تعبر عن الموقف الأخلاقي للشعب اليمني الذي تعرض لأبشع حرب عدوانية في العصر الحديث. وأشار إلى أن “اليمن تعرض لعدوان همجي مخالف لكل القيم والأعراف في محاولة لكسر أرادته وقيمه التي تثبت مجددا انتصارها”.
وختم بالقول: “لا يسعنا إلا أن نقول شكرا لليمن ولمقاومته وقيادته، والعار لكل أولئك الذين وضعوا أنفسهم في خانة الاحتلال بمحاكمة المقاومين”.
وأيده المسؤول الإعلامي بحركة المجاهدين مؤمن عزيز، الذي عد المبادرة بمنزلة “تحمل للمسؤولية تجاه دعم القضية الفلسطينية والمقدسات”. وقال عزيز إن هذه المبادرة تثبت الدور المسؤول لليمن تجاه القضية الفلسطينية وتعبر عن دعمه الأخلاقي والقيمي حولها. وذكر أن المبادرة ستحرج كل الأنظمة التي رهنت نفسها في خدمة المشروع الصهيوني، مشددا على أن اليمن في ذكرى العدوان الخامسة عليه خرج أكثر قوة وصلابة وانتصارا في وجه العدوان والإجرام.
وكان قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي قد أطلق أمس مبادرة تقضي بالإفراج عن 5 ضباط سعوديين بينهم أحد الطيارين الأسرى لقاء إفراج السعودية عن معتقلين فلسطينيين ينتمون لحركة حماس.
وتعتقل السعودية قرابة 60 فلسطينيا من حملة الجوازات الأردنية، منذ عامين، وبدأت بتقديمهم للمحاكمات بتهمة تمويل الإرهاب. ومن بين المعتقلين ممثل حركة حماس في السعودية محمد الخضري، المعروف بعلاقاته السياسية السابقة مع النظام السعودي. والخضري الذي يبلغ من العمر 80 عامًا، يعاني من أمراض مزمنة، كما دعت حماس السعودية للإفراج عن المعتقلين خشية من تسلل وباء كورونا إليهم. وكان خضر الشيوخ مسؤول الدفاع عن لجنة المعتقلين الأردنيين بالسجون السعودية قد حذر من معلومات تحدثت عن إخلاء بعض المصابين بكورونا من معتقلات يتواجد بها المعتقلون الفلسطينيون والأردنيون.