هيومن رايتس ووتش: ضباط الاحتلال السعوديّ يديرون منشأة احتجاز غير رسمية في الغيضة ويمارسون الاعتقالات والتعذيب بحق سكان المهرة

موقع أنصار الله  – متابعات–4 شعبان1441هـ

اتهمت منظمةُ هيومن رايتس ووتش، سلطاتِ الاحتلال السعوديّ بتنفيذِ سلسلةٍ من الانتهاكات بحقِّ سكان محافظة المهرة.

وقالت المنظمةُ في تقرير صادر عنها الخميس الماضي: إن قواتِ الاحتلال السعوديّ ومرتزِقته مارسوا انتهاكاتٍ خطيرة ضد اليمنيين منذُ يونيو 2019 في محافظة المهرة، من بينها اعتقالات تعسفية، وتعذيب، والاختفاء القسري، والنقل غير القانوني للمحتجزين ونقلهم إلى الرياض.

وقال مايكل بَيج -نائب مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة الدولية-: إن الانتهاكاتِ الخطيرةَ التي ارتكبها الاحتلالُ السعوديُّ ومرتزِقته ضد سكان المهرة المحليين هي “أمر مرعب آخر يُضاف إلى قائمةِ الأعمال غير القانونية لتحالفِ العدوان في اليمن”، مبيناً أن الرياضَ تُضّر بسمعتها بشدة لدى اليمنيين عندما تُنفّذ هذه الممارسات التعسفية ولا تُحاسب أحداً عليها.

وبحسب المنظمة نقلاً عن سكان في المهرة، فإن الاحتلالَ السعوديَّ اعتقل بشكل تعسفي، متظاهرين كانوا يحتجون على وجودِ القوات الأجنبية، وغيرهم من السكان المحليين غير المرتبطين بالاحتجاجات، في الغيضة عاصمة المهرة.

وقال محتجزون سابقون للمنظمة: إنهم اتُّهموا بدعم معارضي الاحتلال السعوديّ، واستُجوبوا وعُذِّبوا في مرفق احتجاز غير رسمي في مطار الغيضة يُشرف عليه ضباط سعوديّون.

وأوضحت عائلات المحتجزين -بحسب المنظمة- أن قواتِ الاحتلال أخفت قسرياً خمسة محتجزين على الأقل لمدة تتراوح بين ثلاثة وخمسة أشهر، بينما نقلتهم بشكل غير قانوني إلى السعوديّة ولم تُقدم معلومات عن مكانهم.

وأشارت هيومن رايتس ووتش، إلى وثيقةٍ موقّعة من مدير عام الأمن السياسي في المهرة التابع لحكومة الفارّ هادي، حول احتجاز شخص في مطار الغيضة، وفيديو قصير يصف فيه رجلٌ مصابٌ بكدمات شديدة بأنه تعرّض للتعذيب والاعتقال التعسفي في سجن المطار، وقدم نشطاء أسماء وصوراً لستة محتجزين قالوا إنهم نُقلوا قسرياً إلى الرياض.

كما نقلت المنظمةُ عن أربعة مسؤولين في حكومة الفارّ هادي محتجزين وناشطين سابقين قولهم: إن ضباطَ الاحتلال السعوديّ يديرون منشأة احتجاز غير رسمية في مطار الغيضة في المهرة، وقال أربعة محتجزون سابقون: إن ضباطاً سعوديّين كانوا حاضرين أثناء احتجازهم واستجوابهم في مطار الغيضة، وصرّح ثلاثة سجناء للمنظمة بأن ضباطاً سعوديّين عذّبوهم لإرغامهم على التوقيعِ على تعهدات بوقف الاحتجاجات ضد أنشطة الاحتلال في المهرة ووقف التعاون مع خصوم الرياض.

ودعت هيومن رايتس الاحتلالَ السعوديَّ بسرعة الإفراج عن اليمنيين المحتجزين، أَو الذين نُقِلوا بغير وجه حق إلى السعوديّة، موضحة أن التعذيبَ أَو النقل بغرض التعذيب محظور تماماً وفقاً للقانون الدولي الإنساني (اتّفاقية جنيف الرابعة، المادة 49)، وهو ما يمارسه الاحتلالُ السعوديُّ من إخفاء قسري، واحتجاز شخص دون الإبلاغ عن وضعه أَو مكان وجوده، ونقل المدنيين المحتجزين من بلادِهم إلى دولة أُخرى.

 

 

قد يعجبك ايضا