مجلس الأمن يتبنى بالإجماع قرارا بشأن إطلاق النار في سوريا
تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع مساء أمس القرار 2268 بشأن وقف إطلاق النار في سوريا ويطالب جميع الاطراف المعنيين بتنفيذه ، حيث تم التصويت على القرار الذي اقترحته واشنطن وموسكو قبل اقل من ساعة من دخول الهدنة المقررة حيز التنفيذ.
وينص القرار على ان المجلس “يوافق تماما” على اتفاق وقف اطلاق النار الاميركي الروسي و”يطالب بان يحصل وقف إطلاق النار يوم 27 فبراير / شباط اعتبارا من منتصف الليل بتوقيت دمشق”، كذلك، يطالب “بان يحترم جميع الاطراف الذين ينطبق عليهم وقف إطلاق النار” الاتفاق.
ويحض القرار اعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا على “استخدام نفوذهم لدى الاطراف المعنيين لضمان الوفاء بهذه الالتزامات” وتسهيل ارساء “وقف دائم لإطلاق النار”.
ويجدد المطالبة بإيصال المساعدات الانسانية “في شكل حر وآمن وسريع” في سوريا، وخصوصا لنحو 4,6 ملايين سوري محاصرين في مناطق يصعب الوصول اليها.
ويشدد المجلس ايضا على ضرورة اجراء عملية تفاوضية تقود الى انتقال سياسي. ويدعو وسيط الامم المتحدة ستيفان دي ميستورا الى الدعوة “في اسرع وقت” لجولة مفاوضات سلام جديدة مع دعوته الحكومة والمعارضة السوريتين الى المشاركة فيها “بنية صادقة”.
وجدد المجلس تمسكه الكامل بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها إضافة إلى إبدائه دعما لتسوية الأزمة في سوريا بوساطة الأمم المتحدة بناء على بيان جنيف وإعلانات فيينا.
وطلب أعضاء المجلس من الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ومبعوثه الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا استئناف الحوار السوري السوري في أسرع وقت ممكن.
وقبل التصويت على القرار أشار دي ميستورا في كلمة له إلى عدم وجود بديل عن الحل السياسي للأزمة في سوريا.
وأعلن دي ميستورا نيته استئناف بالحوار السوري السوري يوم الاثنين 7 مارس / اذار المقبل بعد مشاورات مع الأمين العام للأمم المتحدة وذلك بشرط “قيام وقف الأعمال القتالية واستمرار وصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها في سوريا”.
وقال دي ميستورا: إن الحوار السوري السوري سيستأنف” بالتشكيلة نفسها ومن دون تغيير أجندته” مشيرا إلى استعداد الامم المتحدة “لعمل ما في وسعها لدعم الجهود المبذولة” لضمان وقف الأعمال القتالية في سوريا.
كما أعلن دي ميستورا خلال مؤتمر صحفي في جنيف ان اجتماعا جديدا لفريق العمل الخاص بوقف الاعمال القتالية في سورية سيجتمع اليوم السبت “لتقييم مدى احترام الاتفاق في الساعات الاولى من دخوله حيز التنفيذ”.
وأضاف دي ميستورا أن وقف الأعمال القتالية “موضع متابعة من مراكز مراقبة في الولايات المتحدة وروسيا وجنيف”.
وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين أكد الثلاثاء الماضي قبول الجمهورية العربية السورية بوقف الاعمال القتالية وعلى أساس استمرار الجهود العسكرية ضد “داعش” و”جبهة النصرة” والتنظيمات الأخرى المرتبطة بها وبتنظيم القاعدة.