طهران: صندوق النقد الدولي ليس ملكا للولايات المتحدة

|| أخبار عربية ودولية ||

صرح المتحدث بأسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، إنه لا يحق لأميركا استخدام الفيتو ضد قرارات صندوق النقد الدولي، منوها بأن بقية أعضاء الصندوق سيحولون دون أي خطوة تتخذها واشنطن.

 وأضاف ربيعي في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين أن، “الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي حق من حقوق الشعب الإيراني الذي يتعرض لمصاعب مضاعفة تتمثل بالعقوبات الأميركية التي تهدد حياة المواطنين الإيرانيين وفيروس كورونا الذي يشكل تهديدا لحياة الشعوب في العالم” مشددا على أن الولايات المتحدة ليست في المكانة القانونية التي تؤهلها لمنع المؤسسات الدولية من القيام بمهامها.

 وأوضح المتحدث بأسم الحكومة الايرانية أنه يتوجب على الولايات المتحدة، أن تدرك أن المؤسسات الدولية بما فيها صندوق النقد الدولي ليست ملكا لها، “نعتقد أن على صندوق النقد الدولي اتخاذ قراره بشكل مستقل بشأن منح طهران القرض”.

 وتابع ربيعي قائلا: “لقد دفعنا دوما رسوم عضويتنا في الصندوق ولم نطلب أي قرض طيلة السنوات الماضية، لكننا قدمنا طلبا بناء على الظروف التي تسبب بها فيروس كورونا، ونحن متأكدون أن قرار صندوق النقد الدولي سيراعي الشؤون الإنسانية”.

 ولفت ربيعي إلى أن أي قرار برفع القيود داخل إيران، اتخذ بناء على وجهات نظر الخبراء، مشيرا إلى أن العمل في المصانع والدوائر الحكومية سيكون بناء على اتباع بروتوكولات صحية مدونة، وأن أجهزة الرقابة ستشرف على تعليم وتطبيق البرتوكولات الصحية في أماكن العمل، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الحكومة ليست على عجلة لفتح المدارس والجامعات.

 على صعيد اخر أكد المتحدث باسم الحكومة ان السياسة الثابتة لإيران تتمثل في احترام سيادة العراق.

 ووردا على سؤال بشأن تكليف رئيس وزراء جديد في العراق: إن سياستنا الثابتة تتمثل في احترام سيادة العراق، وتمسكا بإرشادات المرجعية الدينية وتجنبا لأي تدخل في شؤون العراق ننصح الدول الأخرى باعتماد هذه السياسة، مشددا على أننا ندع أي قرار يتخذه العراق.

 وبيّن ربيعي: ينبغي أن تكون أميركا قد توصلت إلى فهم جديد وحقيقي عن سياساتها الخاطئة والوضع الأمني في العراق.

 وتابع: في موضوع كورونا، والدول المعرضة للخطر في منطقتنا، لابد من بذل الجهود الجماعية لمكافحة هذا الوباء.. إن بعض المغامرات السياسية في المنطقة ستؤدي إلى مزيد من الخسائر بالارواح، مضيفا إننا ندعم أي قرار يتم اتخاذه بناء على الإرادة الوطنية في العراق.

 وبشأن تشكيل الحكومة في افغانستان، اوضح المتحدث باسم الحكومة الايرانية: في افغانستان وكما في العراق، نحن ندعم أي جهود تؤدي إلى تشكيل حكومة مركزية قوية في افغانستان، مبينا أن وجود حكومة قوية في افغانستان منبثقة من أصوات الشعب، من المؤكد سيساعد في تعزيز الامن بالمنطقة، ونحن لن ندخر جهدا من اجل استقرار حكومة قوية في هذا البلد، ونرى أن هذا الموضوع يصب لصالح الأمن في العالم ومحاربة الإرهاب.

قد يعجبك ايضا