كورونا عالميا: 1,997 وفاة جديدة بأميركا وأوروبا تبدأ بتخفيف القيود

موقع أنصار الله  – أمريكا– 27 شعبان 1441هـ

 

توفي 1,997 شخصا في الولايات المتحدة من جراء إصابتهم بفيروس كورونا، خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، ليرتفع بذلك عدد الوفيّات الإجمالي في البلاد إلى 40,661، استنادا إلى إحصاء لجامعة جونز هوبكنز، قبيل فجر اليوم، الإثنين. وأشارت الجامعة إلى أنّ عدد الإصابات بالفيروس في البلاد بلغ 759,086 منذ بدء الوباء.

وتشهد الولايات المتحدة صراعا بين الرئيس، دونالد ترامب، الداعي إلى تسريع استعادة النشاط الاقتصادي، وعدد من حكام الولايات الديمقراطيين، على خلفية تدابير الحجر.

وفي أميركا اللاتينية، تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجدّ عتبة الـ100 ألف، أمس الأحد، إضافة إلى نحو 5 آلاف وفاة، وفق إحصاء لوكالة فرانس برس يستند الى أرقام رسمية.

وسجّلت البرازيل، التي يبلغ عدد سكانها 210 ملايين نسمة، العدد الأكبر من الإصابات، التي بلغت 38,654 حالة و2,462 وفاة، على الرغم من اعتقاد الخبراء أن عدد الإصابات أكبر بكثير من الرقم المعلن بالنظر إلى قلة الفحوص التي أجريت.

وبدا أمس، أنّ التدابير المتّخذة في كبرى الدول الغربيّة لكبح فيروس كورونا المستجدّ تؤتي ثمارها، في وقت تُستكمل الاستعدادات لتخفيفها بحذر وضمن مهل وشيكة نسبيًا.

وأودى الفيروس بحياة ما لا يقلّ عن 165 ألف شخصًا في العالم، منذ ظهوره في كانون الأول/ديسمبر، في الصين، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وشُخّصت أكثر من و2,363,210 إصابات رسميا في 193 دولة ومنطقة منذ بداية تفشي الوباء.

 

أوروبا: تخفيف قيود

وفي سابقة تسجّل في أوروبا، القارّة التي تعدّ نحو ثلثي وفيات الجائحة، تبدأ ألمانيا تخفيف القيود اعتبارا من اليومن الإثنين، مع إعادة فتح غالبية المتاجر التي تقل مساحتها عن 800 متر مربع. ومع أكثر من 135 ألف إصابة مؤكدة ونحو أربعة آلاف وفاة، باتت الجائحة في ألمانيا “تحت السيطرة” وفق وزير الصحة، ينس سبان.

وحذّرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، من أن هذا “النجاح المرحلي” لا يزال “هشا”، فيما حذّر الرئيس الحالي لحكومة رينانيا شمال فيستفاليا، وهي إحدى أكثر المناطق الألمانية تضررا من الفيروس، من أن “العودة إلى حياتنا العادية السابقة ستستغرق وقتا طويلا”.

وانخفض عدد الوفيات والإصابات اليومية في دول عدة على غرار فرنسا (نحو 20 ألف وفاة) وإسبانيا (نحو 20500 وفاة) وإيطاليا (نحو 23600 وفاة)، بعدما واصلت الأرقام ارتفاعها على مدى أسابيع، ما يعني ترقّب اتّخاذ تدابير الخروج من العزل في الأسابيع المقبلة.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، إنه “لم نخرج من الأزمة الصحية” وإن كانت “الأوضاع تتحسن تدريجيا، ببطء ولكن بثبات”.

وتعد فرنسا رابع دولة في العالم لجهة تسجيل وفيات بكوفيد-19 بعد الولايات المتحدة وإيطاليا وإسبانيا، وهي تنوي البدء بتخفيف القيود اعتبارا من 11 أيار/مايو.

وفي إيطاليا، لن يبدأ تخفيف القيود قبل الثالث من أيار/مايو، وفق ما أعلنت السلطات، علما أن الشركات تعيد تدريجا فتح أبوابها وإن جزئيا ووسط تدابير مشددة.

وأعلن رئيس مركز الطوارئ الصحية الإسباني، فرناندو سيمون، أنه للمرة الأولى، منذ 22 آذار/مارس، تراجع عدد الوفيات اليومية عن 500 مسجلا 410 حالات. واعتبارا من 27 نيسان/أبريل ستسمح السلطات بخروج الأطفال الممنوعين منذ 14 آذار/مارس من الخروج.

وفي النرويج، حيث تعتبر السلطات أن “الفيروس بات تحت السيطرة”، تفتح دور الحضانة اعتبارا من اليوم، وسيرفع الحظر المفروض على الإقامة خارج المنزل. وفي مرحلة ثانية، تبدأ في 27 نيسان/أبريل، ستفتح المدارس والجامعات جزئيا. وقالت رئيسة الوزراء، إرنا سولبرغ، إنه “يمكننا إعادة فتح المجتمع رويدا رويدا. سنفعل ذلك معا تحت المراقبة وبشكل تدريجي”.

 

مواجهة بين أميركا والصين

في هذه الأثناء، نفى مختبر ووهان الصيني مسؤوليّته عن انتشار الفيروس، بعد اتّهامات مصدرها وسائل إعلام أميركية وتحذيرات وجهّها ترامب.

وفي فصل جديد من المواجهة بين واشنطن وبكين، قال مدير المختبر الذي اتّهمه الإعلام الأميركي بأنّه مصدر انتشار كورونا، إنه “يستحيل أن نكون مصدر الفيروس”. وندّد يوان زيمينغ باتّهامات “من دون أدلّة” بهدف “خداع الناس”.

ترجّح غالبية العلماء أن الفيروس الجديد انتقل من الحيوان إلى الإنسان، تحديدا في سوق شعبية في ووهان تبيع حيوانات حية. لكن وجود المختبر على بعد بضعة كيلومترات من السوق ساهم في زيادة التكهنات حول احتمال تسرب الفيروس من هذه المنشأة الحساسة.

وهاجم ترامب الصين مجدداً أول من أمس، معتبرا أنه “كان يمكن أن يتمّ إيقافه (الوباء) في الصين قبل أن يبدأ، وهذا لم يتمّ”. وأضاف “والآن، العالم كلّه يُعاني من جرّاء ذلك”. وتابع “إذا كانوا مسؤولين عن عمد، نعم، لا بدّ إذا أن تكون هناك عواقب”.

وتخطّت تركيا عتبة ألفي وفاة، فيما تخطّت أفريقيا عتبة ألف وفاة بكوفيد-19 نحو 75% منها في الجزائر، إضافة إلى مصر والمغرب.

وفي مالي، أجريت انتخابات تشريعية رغم فيروس كورونا وتخلّلتها أعمال عنف جهادية.

لكن بالنسبة الى منظمة الصحة العالمية، لا يزال الوباء بعيدا من السيطرة مع تسجيل “ارقام ثابتة او متزايدة” في أوروبا الشرقية.

 

المصدر: عرب ٤٨ / أ.ف.ب.

قد يعجبك ايضا