قائد الثورة في محاضرته الـ 14 .. تحذير من موالاة الاعداء وفضح للعلاقة السعودية الاماراتية مع العدو الاسرائيلي
بإطلالته اليومية في شهر رمضان المبارك، جدد السيد القائد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي في محاضرته ليوم الخميس تأكيده على خطورة الظلم والانحراف نحو موالاه الاعداء، لما له من عواقب وخيمة على الأمة الاسلامية في الدنيا والأخرة.
ومضى قائد الثورة في محاضرته الرابعة عشر الى تقديم جرعة إيمانية من هدي القرآن الكريم، مفادها انه كلما حل باطل في واقع الأمة فهو نتيجة طبيعية لتضييع الحق.. مفنداً على ضوء الآيات القرآنية المباركة معنى الظلم، ومستوياته، باعتبار الظلم هو من أكبر الجرائم، ومن أفظع الذنوب.
وقال: “في قائمة الأظلم- أظلم الناس، والأعظم ظلماً من الناس- جاء الحديث في القرآن الكريم وبأكثر من أي موضوعٍ آخر عن الذين يفترون على الله الكذب، ثم يضاف إلى هذه القائمة المعرضون عن آيات الله، الصادون عنها، الذين اتجاهاتهم في هذه الحياة متباينة مع هدى الله ومع القرآن الكريم”، فضلا عن اصرارهم على ما هم عليه من باطل، وما يترتب عليه من مخالفةٍ للقرآن الكريم، وتكذيب بآيات الله، والاعتداء الروحي والثقافي على الناس.
ولفت الى الافتراء على الله كذباً والذي يشمل التزييف في العقائد الدينية، وفي الشرائع، وفي الحلال والحرام، وتزييف للمفاهيم الدينية، مؤكداً ان كل عمليات الإضلال تدخل باسم الدين.
وتطرق الى اثار التزييف في تحريف الرسالة الإلهية، حتى بعد الأنبياء السابقين، مبيناً أنَّ هذا النوع من الظلم الذي هو الافتراء على الله كذباً، هو من أفظع الظلم من حيث أنه إساءةٌ بالغةٌ إلى الله -سبحانه وتعالى-، وإلى رحمته، إلى حكمته، إلى عدله، إلى قدسيته، إلى ملكه، إلى ما تعنيه أسماؤه الحسنى، وتعبر عنه من كماله.
وأكد أن معظم الضلال في واقع البشرية إنتشر من خلال هذا العنوان، وترك تأثيراته السلبية جدًّا على واقع المسلمين.
وقال قائد الثورة:” لو بقي الإسلام كاملا وطُبق بتمامه لكانت الأمة الإسلامية أرقى الأمم”، لافتاً الى العديد من جوانب التقصير التي ساهمت في انحراف الامة ومنها فساد الانظمة وموالاتها لليهود والعمل من اجل خدمتها .
ونوه الى اهمية الجهاد في دفع الظلم عن الناس، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتواصي بالحق والتواصي بالصبر والمسؤولية في إقامة العدل؛ مؤكداً ان هذه المسؤولية شطبت من قائمة الإهتمامات في واقع المسلمين، ومن قائمة الفرائض في واقع المسلمين، ولم يعد أكثر المسلمين يستشعر أنَّ عليه مسؤولية في هذا الجانب، بل أصبح الكثير منهم مقتنعاً أنَّ هذا لا يعنيه، لا يعنيه شيئاً، وأنه ليس عليه أن يسهم
وتطرق السيد القائد الى ما تقوم به السعودية والإمارات من ترويج للعلاقة مع كيان العدو الإسرائيلي عبر مسلسلات تقدم نظرة مزيفة وتسيء للشعب الفلسطيني.. مبيناً أن التعطيل للمسؤوليات الكبرى على يد المنحرفين ساهم في ظلم الأمة.
واشار الى خطورة أن يشارك الإنسان في ظلم شعب وأمة ويتورط في ذلك الظلم دون أن يشعر، موضحًا أن ظلم اليهود الصهاينة لربما هو أكبر ظلم في الأرض لأنه يمتد إلى الواقع البشري في كل أنحاء العالم من خلال نفوذهم على كبريات الدول.
واعتبر السيد من ينسق مباشرة مع الإسرائيلي أو مع من ينسق مع الإسرائيلي أنه في صفهم وشريك لهم في ظلمهم العالمي وقال “إن على الناس الحذر من كل أشكال التأييد لأمريكا وإسرائيل ولمن يواليهم”، “لأن الأمور التي تربط الإنسان بالظالمين وجرائمهم، هي أمور خطيرة وعلى الإنسان الحذر من خطورتها لأنها تفوق المظالم الشخصية”، محذراً من كل أشكال التأييد لأمريكا وإسرائيل ولمن يواليهم.
وأكد أيضا أن من يسعون لإسكات الأمة في مواجهة أمريكا يعتبرون شركاء لها في كل جرائمها التي ملأت الساحة الإسلامية والعالم، لافتاً إلى أن السعودي والإماراتي باتوا يروجون للعلاقة مع إسرائيل عبر مسلسلات تقدم نظرة مزيفة وتسيء للشعب الفلسطيني.
وفي خضم ذلك، انتقل السيد القائد إلى الحديث عن ما يتعرض له الشعب اليمني من ظلم نتيجة العدوان، مشيراً الى دور بعض علماء السوء في اليمن ومصر وغيرها ممن ساهموا في ظلم الشعب اليمني والبعض أباح دماء 24 مليون يمني .