سلامة الدين والفوز العظيم
*مقالات * امل المطهر
تطل علينا ذكرى أستشهاد أمير المؤمنين وسيد الوصيين الإمام علي أبن ابي طالب سلام الله عليه وفي هذه الذكرى تتوالى علينا الدروس العظيمة وتتوضح لنا الصور التي لطالما كانت مبهمة وقاتمة كرتوش مبعثرة في لوحة لم تكتمل.
تلك الفاجعة التي فجعت بها الأمة المحمدية وصعق لها أهل السماء تكشف المستور فحينما تسرد لنا حكاية وصي وأمام وأمان لأمته يقتل ويستهدف عنوة في محرابه ساجدا لربه وعلى يد من يحسبون على دين الأسلام يجب على اولي الألباب أن يتفكروا أن يتسألوا أن يبحثوا عن الخلل ؟
حينما تنزع هذه النعمة العظيمة من بين امة تاهت وأصبحت بأمس الحاجة لمثل ذلك النور لتهتدي وتعود لجادة الصواب فينطفئ ذلك النور لتغرق في ليل أظلم.
حينما تضرب الأمة جيلا بعد جيلا ويتساقط عظمائها وتخسر هديها وينطفئ نورها يجب أن تعرف أمة محمد أنها ضربت في عمق هويتها وأصيبت في سلامة دينها بعنف وقوة
فتلك الكلمة العميقة لم ينطق بها أمامنا وولينا هباء أو كانت وليدة لحظتها بل كانت هي أساس الفوز في دنيا وآخرة قالها عن معرفة كبيرة (افي سلامة من ديني يارسول الله فلا أبالي )
كانت سلامة الدين أهم لديه من روحه التي بين جنبيه فسلامة الدين تعني سلامة النفس ونقاء الروحية فحينما يسلم الدين ويبقى كما هو لم تصبه شوائب الشياطين أو تحرفه اهواء الطغاة تسلم الحياة بأسرها وتحصد الأمة الفوز العظيم فوز لايناله إلا من عرفوا حق المعرفة عمق وكبر تلك التضحيات الجسام التي أوصلت لنا الدين سليما معافى .
فحينما تكون الأهداف واضحة وعظيمة تكون النتائج ملموسة وباهرة وذلك كان هدف الأمام علي وهدف من تبعه من ابنائه واحفاده صلوات ربي عليهم وهو سلامة الدين مهما كانت تضحياتهم كبيرة وجسيمة سلامة الدين هي في رأس اولوياتهم فكانت النتيجة لهم ( فزت ورب الكعبة) وكانت لنا كأمة الدين المحمدي عزة ونور وهدى وها نحن حتى هذه اللحظة نسير تحت ظل تلك المنهجية العظيمة ( افي سلامة من ديني) لتكون سلما نرتقي به لنصل الى عزتنا ونصرنا وتمكيننا فنسلم وتسلم اوطاننا ونفوسنا بسلامة هذا الدين العظيم وهاهم رجال اليمن ونسائها واطفالها يرددونها في كل لحظة افي سلامة من ديننا إذا لانبااااالي بحصاركم ولانبالي بقصفكم ولانبالي بمؤامراتكم ماضون حتى نحصد فوزنا الكبير ونصرنا القادم بإذن الله
وسلام ربي على أمامنا وولينا يوم ولد ويوم استشهد ويوم نلقاه بسلامة ديننا ونقاء نفوسنا وثبات هويتنا.