القوات الأميركية تعزز تواجدها حول آبار النفط شمال شرق سورية
تعزز القوات الأميركية من تواجدها العسكري حول آبار النفط السورية في شمال شرق سوريا؛ فيما يشير جليا إلى مساعيها في السيطرة والهيمنة على النفط والغاز السوري؛ يتزامن ذلك مع مع تصاعد المقاومة ضد القوات الأميركية ومساعي واشنطن للاستعانة بمرتزقة لحماية قواتها المحتلة.
السيطرة على النفط السوري؛ خطط قديمة تجددها الولايات المتحدة جهارا بتعزيز تواجدها العسكري حول حقول وآبار النفط في الشمال الشرق السوري.. ربما لم يكن آخرها بناء قاعدة أميركية جديدة في منطقة الجزرات الواقعة على الحدود الإدارية بين الرقة ودير الزور في منطقة تتبع اداريا لمحافظة دير الزور.
وأفادت بعض المصادر بأنه وصل إلى تلك القاعدة ما يقارب 300 شاحنة منذ إنشاءها في نيسان وحتى أول أيار بالإضافة إلى الإنزالات الجوية للأسلحة والمواد اللوجستية في حقل العمر النفطي؛ أكبر حقول النفط في سورية مساحة وإنتاجا ويقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات إلى الشرق من محافظة دير الزور.
ويظهر جليا التحرك الأميركي لحشد وتعزيز تواجد القوات الأميركية في مناطق إنتاج النفط والغاز بريف الحسكة الشرقي والريف الجنوبي الشرقي حيث تقوم قوات الاحتلال الأميركي بإدخال عربات أميركية من الحدود السورية العراقية شرق الشدادي وتل صفوك باتجاه حقول كبيبة وغونا وحويزية في ريف الحسكة؛ ونفذت جولات ضمن الحقول بالإضافة إلى تصويرها باستخدام طائرات درون.
كما قامت أمس بإدخال العربات ذاتها من معبر الطوقجي شرق ناحية الهول إلى عدد من المحطات النفطية وتم تصويرها وتحديدا محطة قرية الفج والمحطة 8 واتجهت جنوبا باتجاه الشدادي حيث مقر القاعدة الأميركية.
وأكدت المصادر أن القوات الأميركية تقوم بمسح جغرافيا المنطقة المحيطة بالمحطات النفطية كنوع من استكمال الهيمنة والسيطرة على النفط والغاز السوري.
وعلى صعيد متصل أنهت القوات الأميركية في ريف دير الزور الشرقي تعزيزاتها وأتمت بناء المواقع خاصة بحقل العمر وكونيكو بريف دير الزور، وبدأت بتحصين المواقع بريف الشدادي الجنوبي الشرقي وريف الحسكة الشرقي، كون المنطقة الممتدة من المالكية شمالا وصولا إلى الشدادي جنوبا مرورا باليعربية والهول منطقة مليئة بآبار النفط والغاز وهذه المنطقة المحددة تنتشر على طول الحدود السورية العراقية.
وتأتي هذه التعزيزات في وقت تتصاعد فيه وتيرة المقاومة ضد القوات الأميركية المحتلة؛ وهو ما دفع واشنطن أيضا إلى تشكيل ميليشا من المرتزقة لمساندة قواتها المحتلة.