في رحاب محاضرات السيد القائد الرمضانية .. “الاستجابة لله والرسول وعواقب التنصل عن المسؤولية”
موقع أنصار الله || تقارير ||
في محاضرته الثانية والعشرون يواصل السيد القائد عبدالملك الحوثي يحفظه الله، حديثه عن غزوة بدر الكبرى، لاستلهام العبر والدروس من خلال الربط القرآني بين الواقع وبين ما يجب أن نكون عليه، متطرقا إلى موضوع هو غاية الأهمية، وفق الآيات التي وردت في سورة الأنفال التي شرحت تفاصيل المعركة ومواصفات ونفسيات المجاهدين.
حيث يشير السيد القائد إلى أن موضوع الاستجابة والطاعة لله والرسول من أهم الأمور التي أكد عليها الله في القرآن الكريم، لأن الله تعالى والرسول صلى الله عليه وآله لا يدعون إلى شيء إلا وفيه مصلحة للناس والله سبحانه وتعالى جعل توجيهاته بالشكل الذي يحيي في الأمة روح المسؤولية لما يجعلها أمة عزيزة كريمة قوية بما يصلح امرها وواقعها يريد الله أن تتحرك الأمة تحركاً جماعياً قائماً على الوحدة الإيمانية والاعتصام بالله لتبني نفسها في المجالات حتى لا يصبح واقعها واقعاً ضعيفاً يطمع اعدائها فيها.
وينوه السيد القائد إلى أن توجيهات الله تهدف الى تعزيز روح المسؤولية والوعي والهدى والثقافة والتربية بما يجعلنا أمة تتحرك عملياً بما ينهض بها على كل المستويات، وعدم الاستجابة لله ينتج عنه الضعف والوهن والذل والانكسار والهوان وتفقد التأييد من الله ويتسلط عليها الأعداء ويستعبدونها، أما الاستجابة لله فأنه يجعل الأمة قوية واقفة قوية تواجهه أخطر المواقف والتحديات.
كما يوضح السيد القائد في هذه المحاضرة المهمة أنه لا بد من الاستجابة لله في تحمل المسؤولية، والاستجابة إلى الحق، واذا لم تستجب الأمة لهذه المواقف فإنها تضع نفسها في حالة من الذل والخنوع وتصبح فريسة سهلة للأعداء، وتحديدا حينما تخاذل أو تجبن في المواقف التي يكون فيها للتحرك أهمية كبيرة وهي المواقف التي يكره الكثير التحرك فيها فالكثير من التوجيهات القرآنية تأتي لتعالج هذ القصور لتبين الحقيقة فمواجهة الباطل والتصدي لقواه فيه الحياة لكم فيه إحياء لكم حياة العزة حياة الكرامة أما التنصل عن تلبية توجيهات الله لا يأتي عنه إلا الهلاك والخزي والذل وسيطرة الأعداء عليكم.
ويبين السيد القائد بأنه إذا لم يحصل استجابة عملية لله والرسول فإن النتيجة هي السقوط والضياع والتيه والعصيان والتنصل عن المسؤولية، والله تعالى يأمرنا بالمسارعة والعمل لا ننتظر حتى نمكن أعدائنا من أنفسنا ومن واقعنا فنخسر الدنيا والآخرة، والمطلوب هو التحرك لمواجهة التحديات والأخطار قبل ان تدهمنا وتتمكن منا والله تعالى لا يقبل الكسل والجمود والفتور.
وقد ركز السيد القائد في محاضرته يوم امس، بشكل كبير على المسارعة والمبادرة والاستجابة لله والعمل والنشاط والحركة من منطلق روح المسؤولية بالأعمال الصالحة والمهمة والنتائج الإيجابية التي تصنعها الاستجابة لله والرسول وتحدث ايضاَ عن عدم الاستجابة والجمود والتثاقل وما ينتج عن ذلك من اخطار على الإنسان في محيطه الشخصي وكذلك على المستوى الجماعي ليس فقط على مستوى الدنيا بل حتى على مستوى الآخرة.
ختاما ما نستخلصه من هذه المحاضرة المرعبة والمخيفة، والعظيمة والمهمة جدا في حياتنا الواقعية، هي أن يبقى الإنسان في موضع مستمر للاستجابة لله، ويرى الفضل لله، ولا يصيبه الفتور ولا تؤثر عليه الدوافع الأخرى فيتغير وتتغير نفسيته، وإذا واجهته أي تحديات فليتذكر التحديات السابقة، وكيف أعانه الله على التغلب عليها وتجاوزها.