62 قتيلاً بتحطم طائرة لـ”فلاي دبي” بروسيا
موقع أنصار الله || عربي ودولي || متابعات || قتل 62 شخصاً كانوا على متن طائرة ركاب تابعة لشركة فلاي دبي الإماراتية إثر تحطمها يوم السبت، خلال محاولتها الهبوط في مطار روستوف-اون-دون جنوب روسيا آتية من دبي.
وقالت وزارة الطوارئ الروسية إن الطائرة التي تحطمت هي من طراز “بوينغ 737-800” وتديرها شركة “فلاي دبي” التي تتخذ من دبي مقراً لها.
وأشارت في بيان إلى إن جناح الطائرة اصطدم بالأرض في ثاني محاولة لها للهبوط، واشتعلت فيه النيران.
وأوضحت لجنة التحقيق الروسية أن “الطائرة ارتطمت بالأرض وتحولت إلى أجزاء”، مضيفة أنه بحسب “البيانات المبدئية كان هناك 55 راكباً ( معظمهم من الروس) على متن الطائرة وطاقم مؤلف من سبعة أفراد. لاقوا حتفهم جميعا.”
وقال حاكم اقليم روستوف فاسيلي جولوبيف، إن التحقيق قائم ويتركز حول احوال الطقس السيء والرياح العاصفة في منطقة روستوف، باعتبارهما السبب الرئيسي للتحطم، لكن مستشارة وزير النقل الروسي، جانا تيريكوفا، قالت إن خطأ من الطيار ربما يكون أحد الأسباب.
وذكر جولوبيف للتلفزيون الرسمي أن سبعة أطفال كانوا على متن الطائرة.
وأوضح مندوب من وزارة الطوارئ في روستوف خلال مؤتمر صحافي أنه لم يتم انتشال الصندوقين الأسودين من الطائرة بعد.
إلى ذلك، نقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن اليوم، أن تقديم المساعدة لأقارب القتلى يكتسب أولوية.
وأضاف بيسكوف “قال رئيس الدولة إن الأمر المهم الآن هو التعاون مع أسر من قتلوا والمقربين منهم.”
من جهة ثانية، أكد الرئيس التنفيذي لشركة “فلاي دبي” غيث الغيث، أنه من المبكر الجزم بسبب حادث تحطم الطائرة الإماراتية في روسيا، موشحاً أن التحقيقات تأخذ مجراها.
وقال الغيث خلال مؤتمر صحافي في دبي للتعليق على الحادث: “يوسفني أن أعلن وفاة جميع الركاب وعددهم 55، بينهم أربعة أطفال، بالإضافة إلى سبعة من طاقم الطائرة هم خمسة رجال وامرأتين”.
وأضاف أن “فريق من إدارة الأزمات في طريقه لموقع الحادث، لا نعرف التفاصيل كافة، ولكننا نعمل بالتنسيق مع السلطات الروسية لمعرفة تفاصيل الحادث”.
وأوضح الغيث أن جنسيات الضحايا من الركاب هم 44 روسياً، وثمانية أوكرانيين، وهنديين اثنين، بالإضافة إلى شخص يحمل الجنسية الأوزبكية.
وفي ما يتعلق بجنسيات طاقم الطائرة المؤلف من سبعة أفراد، أشار إلى أن قائدها قبرصي، ومساعده إسباني، فيما البقية يحملون الجنسيات الروسية والكولومبية والشيلية.
وفي رده على سؤال حول سبب الحادث، وما إذا كان بسبب سوء الأحوال الجوية أو خطأ ارتكبه الطيار، أو خطأ تقني، قال الغيث: “لا نستطيع الجزم حول سبب الحادث، هدفنا التوصل للسبب الرئيس، دورنا المساهمة في التحقيق”.
وأكد أن الطائرة حديثة الصنع، والطيار ومساعده يملكان خبرة في الطيران، مستطرداً في هذا السياق: “الطائرة صنع العام 2011، وآخر مرة خضعت للصيانة كانت في 21 كانون الثاني الماضي”.
وتابع “الطيار يملك خبرة في مجال الطيران تقدر بـ 5900 ساعة، ومساعده 5700 ساعة”.
وفي معرض رده على سؤال حول الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي للطائرة خلال سقوطها، وسبب عدم إلغاء الرحلة نظرًا لسوء الأحوال الجوية، قال الغيث: “لا نستطيع التعليق على الفيديو المتداول للحظة تحطم الطائرة، لأننا لا نجزم بصحته، ولو كان الجو غير مناسب لما طارت الطائرة، وهناك تنسيق بين المطارات وقد يتغير الجو بعد الطيران”.
وحول التعويضات المقررة للضحايا، بيّن الغيث أن “الأولوية المطلقة لدينا الآن الوقوف بجانب ذويهم، وفلاي دبي ملتزمة بالقوانين التأمينية، وبرعاية أسر الضحايا”.
وفي سياق متصل، قال إسماعيل الحوسني من هيئة الطيران المدني في الإمارات، إن روسيا “هي المسؤولة عن التحقيقات حول الطائرة المنكوبة، وفرق من فلاي دبي، وبوينغ، والاتحاد الدولي للطيران، يشاركون في التحقيقات”.
وفي ما يتعلق بصحة الأنباء المتداولة عن العثور على الصندوق الأسود للطائرة، قال الحوسني: “لم نتسلم معلومات رسمية من الجانب الروسي حول الصندوق الأسود، وواثقون من قدرة العثور على الصندوقين”.