وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة يرفعان برقية لقائد الثورة ورئيس وأعضاء السياسي الأعلى بمناسبة عيد الأضحى
موقع أنصار الله – صنعاء – 9 ذو الحجة 1441 هجرية
رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى – القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي المشاط وإلى أعضاء المجلس السياسي الأعلى بمناسبة عيد الأضحى.
فيما يلي نصها:
بعظيم الشرف والامتنان يطيب لنا أن نرفع لمقامكم الكريم باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وكل الأبطال من أبناء القوات المسلحة واللجان الشعبية المرابطين في ميادين وجبهات العزة والكرامة والشرف أسمى وأطيب آيات التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، سائلين المولى عز وجل أن يعيده على بلادنا وعلى جميع شعوب الأمة العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات والنصر المؤزر على الأعداء وكل من ساندهم ووقف معهم .. متمنين لكم دوام الصحة والعافية والتوفيق للوفاء بمسؤولياتكم الوطنية الجسيمة التي أختاركم الله وظروف المرحلة لها لتقفوا مع أبناء شعبكم الوفي وقفة الحكماء وصمود الرجال الشجعان لمواجهة مؤامرات أعداء الخارج ومرتزقة الداخل وأعتى عدوان عرفه التاريخ .. مؤكدين لكم بأننا وجميع إخوانكم وأبنائكم في الجيش واللجان الشعبية نثق بكل قراراتكم الحكيمة والمسئولة التي ثبت صوابيتها ودقة توقعاتها وفضحت في ذات الوقت ما يحيكه أعداء الله والأمة على هذا الشعب وعلى قضايا الأمة العربية والإسلامية بقيادة سيدة الشر الأكبر أمريكا وحفيدتها إسرائيل.
في ظل الأحداث والتطورات التي تشهدها الساحة الوطنية وبعد مرور ست سنوات من العدوان الظالم لم يعد ينطلي على أحد أهداف ونوايا تحالف المعتدين حتى من وقفوا معهم، حيث أصبح لدى الكثير منهم القناعة بأنهم ظلوا الطريق وأظلوا غيرهم وما يجري على الأرض هو الحقيقة بأن العدو أنهزم بالفعل بفضل الله أمام قدراتنا العسكرية الوطنية وبسالة وصمود رجال الرجال من أبنائكم في الجيش واللجان الشعبية وكل شرفاء الوطن، وما تلك الجرائم الهستيرية التي يرتكبها تحالف العدوان بإصرار المجرمين الذين انتزعت منهم كل القيّم والأخلاق الإنسانية بحق الأبرياء من المدنيين نساء وأطفالاً وشيوخاً في كل الوطن مع علمه المسبق بأن تلك الأماكن المستهدفة هي مدنية وﻻ توجد فيها أي قوات عسكرية، إلا دليلاً على هزيمته العسكرية والسياسية والنفسية والمعنوية وإصراره على القتل المتعمد للأبرياء، وهذا بحد ذاته يعتبر جريمة حرب بحسب القوانين والأعراف الدولية ويجب أن يحاكم مرتكبها، ولكنه بفضل التواطؤ البين من قبل الأمم المتحدة ومنظماتها التي استخدمها العدوان وسيلة لتنفيذ حصاره الخانق على الشعب اليمني ومطّية لتنفيذ أجندته تحت مسميات إنسانية والتي افتضحت أمام مرأى ومسمع العالم بأنها شريك فعلي في قتل اليمنيين بمساندتها ودعمها لقوى العدوان وشريكة في كل جرائمه بحق الأبرياء.
لقد أصبحنا على ثقة عالية بأن تحالف العدوان يعيش أسوأ مراحل حياته وما يقوم به اليوم من مناورات ومحاولة فرض الوجود في جنوب الوطن من خلال شلة من العملاء ماهو إلا من أجل الحصول على أي مكاسب سياسية لأنه أدرك عسكرياً بأنه لم يعد لديه القدرة على المواجهة نتيجة لانهيار قواته وخسائره العسكرية والاقتصادية التي تهدد الملكية السعودية بالانهيار في أي لحظة.. أما نحن فقد كان موقفكم واضحاً بأننا سنقاتل حتى يتحرر كل شبر من أرض الوطن الغالي وأن قضيتنا العادلة والوطنية لا تنازل ولا مساومة عنها مهما كانت التضحيات وهذا شرف لنا.
مرة أخرى نهنئكم وكافة أبناء شعبنا اليمني الوفي بهذه المناسبة الدينية المباركة.. وشاكرين لكم الاهتمام والرعاية لأبناء هذه المؤسسة الوطنية العملاقة لرفع مستوى أدائها في مواجهة كافة التحديات وفي مختلف الظروف.. مؤكدين لكم بأننا على العهد الذي قطعناه للقيادة والشعب والقسم الذي أقسمناه بأننا خدام لهذا الوطن وسندافع عنه حتى أخر قطرة من دمائنا وفاء لترابه ولدماء زملاء السلاح الذين سبقونا ودماء الأبرياء من أبناء شعبنا وكل المناضلين من أجل الحرية والعزة والكرامة، ونعد العدو وكل من سانده بأن كل جرائمه في الماضي والحاضر لن تسقط بالتقادم وسيأتي يوم الحساب وهو قريب بإذن الله تعالى.
رحم الله شهداءنا الأبرار وشفا جرحانا والثبات لأبطالنا في مواجهة العدوان ومن نصر إلى نصر.